الأولى

هناك أسباب كثيرة وعديدة لتأخر زواج بعض الفتيات، وتختلف هذه الأسباب من فتاة إلى أخرى، ومن أهم الأسباب لذلك هو الرغبة في إكمال المشوار الدراسي، حيث يرغب الأهل في تكملة دراسة ابنتهم للحصول على شهادة علمية والرغبة من البعض في الالتحاق بوظيفة قبل الزواج، وسببٌ آخر هو غلاء المهور الذي أعاق الكثيرات عن تحقيق أحلامهن في العيش بكنف الزوجية، لكن من المفروض أن لا يكون هذا ولا ذاك سبباً في تأخر الزواج، فالزواج المبكر له فوائده الكبيرة، والتحصيل العلمي وإكمال المشوار يمكن أن يتم بعد الزواج متى ما توحّدت الأفكار وتساعد الزوجان على ذلك، كما أن الأهل يجب أن لا يغالوا في المهور وتكاليف الزواج، فهذه التكاليف الكثيرة ترهق الزوج وبالتالي ترهق الزوجة، وقد تؤدي إلى فشل الزواج، أتمنى الأخذ بهذه الحلول التي ينادي بها الكثيرون حتى نقضي على هذه الظاهرة.

الثانية

الحياة الزوجية هي التقاء زوجين لإنشاء وتأسيس أسرة تملؤها المحبة والألفة والصداقة والحب ولكن كيف يتم تحقيق ذلك.

إن من أهم شروط تكوين الحياة الزوجية المستقرة الوفاق بين الزوجين ولا يكون الوفاق إلا بالتفاهم والتشاور وتبادل كلمات المحبة والوفاء وشكر الجميل، والزوجان الناجحان هما من يؤسسا بيتهما على الهدوء والمحبة وليس على الخصام والاختلاف ولا على فرض الآراء، بل مناقشة كل خلاف بطريقة هادئة بعيدة عن الانفعال لكي لا يكبر موضوع الخلاف ويتطور ويتدخل فيه الآخرون، لذا من المهم معرفة الحقوق والواجبات الزوجية وإن من أهمها سرية ما يدور داخل البيت وعدم اطلاع أحد عليه وأن نحاول جاهدين حل كل مشكلة في وقتها، وعدم السماح بتطورها وتأخر حلّها لكي تنشأ أسر تعيش في ظروف نفسية مريحة بعيدة عن المشكلات.

الثالثة

الزواج حياة مشتركة بين الزوجين ويجب أن يقوم على مراعاة كل منهما لمشاعر الآخر، وكما أن من واجب الزوجة مراعاة زوجها ورعاية حقوقه وتوفير الجو الملائم له.

فإن الزوج المثالي هو الذي يتعامل مع زوجته بكل صدق وأمانة وبأسلوب راقٍ وبإحساس مُرهف، وأن يكون التعامل معها كشريكة حياة من أجل بناء أسرة متحابة متكاتفة.

فيحترم رأيها ويقدّر مشاعرها ولا يزعجها بتصرفات خاطئة، وأن ينظر لها نظرة حب واحترام ويشعرها بالأمان، ويقرِّب إليها كل أُنسٍ وسعادة ويجعلها تعيش في سعادة غامرة، هكذا يكون الزوج المثالي.

الرابعة

الزينة والتزيّن أمر محبّب لكل نفس، فالزينة تبرز الجمال وتبعث في النفس السرور وتشرح الصدر، وإن تزيّن الزوجة لزوجها من الأمور التي تزيد من محبته لها وإقباله عليها.

كما أن الكلمات الرقيقة والمشاعر الفيَّاضة من الزينة التي تؤكّد المحبة والاعتزاز، وتوثّق أواصرها، وكما تتزيّن الزوجة لزوجها فكذلك الزوج يجب أن يتزيّن لها، ويُظهر لها المحبة ويُبادلها حسن المعاملة، وبذلك يضربان المثل الطيّب لأبنائهما.

وتنشأ بذلك أسرٌ سعيدة وهانئة ويسود الودُ والوئام كافة المجتمع.