Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
مؤشر الأسعار.. خطوة رائدة في أمانة الرياض ومساندة
صلاح سعيد أحمد الزهراني - الرياض

لم تكتف أمانة منطقة الرياض فقط بمراقبة المحلات التجارية ونظامية العمل فيها وجودة السلع وانطباق المواصفات عليها وخلوها من العيوب الصحية والمخالفات النظامية، بل أقدمت على خطوة جديدة أثبتت من خلالها أنها قريبة من المستهلك، سواء كان مواطناً أو مقيماً، وحريصة على مصلحته وتوعيته بواقع أسعار السلع الاستهلاكية من خلال خدمة (مؤشر الأسعار) التي بدأت تطبيقها منذ الأربعاء الرابع والعشرين من ذي الحجة 1428هـ.

الخطوة رائدة وعملية ومفيدة وتعكس اهتمام الدولة باحتياجات المواطن، وتقديم خدمة توفر عليه عناء التنقل والبحث عن أقل الأسعار في الأسواق، وتجنبه الأساليب السيئة في العرض والبيع، حيث عمدت الأمانة إلى طرح أسعار السلع التموينية من خلال الصحف ووسائل الإعلام لضمان التنافسية بين الأسواق ومنافذ البيع بالتجزئة في الرياض، ويرصد المؤشر الأسعار في 14 منفذاً لبيع السلع الاستهلاكية، على أن تطبق التجربة في الرياض من خلال 11 سلعة كخطوة أولى يتم تعميمها على بقية المناطق فيما بعد.

هذه الخطوة وجدت ارتياحاً شديداً وقبولاً واسعاً لدى كافة المواطنين والمقيمين ولدى الأوساط الإعلامية والاقتصادية، وستعزز هذه الخطوة أسلوب التنافسية والجودة والمصداقية في نوعية السلع وخفض أسعارها، وهي جاءت إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، حيث هدفت إلى ضبط الأسعار وتهدئتها وإيجاد روح التنافس بين الشركات ومراكز البيع.

ويحظى مؤشر الأسعار الذي قوبل بالترحيب من كافة الجهات بمتابعة يومية دؤوية من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الذي يوجه ويخطط ويتابع تنفيذ هذا البرنامج ودراسة نتائجه، حيث يؤمل أن يساهم المؤشر في خفض أسعار عدد من السلع، فاختارت الأمانة أكثر السلع رواجاً وطلباً لدى المستهلك. كما قام المهندس عبدالرحمن الزنيدي وكيل الأمين المساعد للخدمات الذي باشر مشروع مؤشر الأسعار على مستوى مراحله المختلفة.

المؤشر يساعد على تثقيف وتوعية المستهلك بواقع الأسعار بما يساعده على اختيار نوع السلعة ومنفذ البيع الذي يناسبه، كما يؤدي إلى تحجيم ظاهرة الغش التجاري واستغلال المستهلك والتلاعب في الأسعار ويوفر قواعد بيانات دقيقة تعكس الأسعار الحقيقية، وضبط المواصفات، والالتزام بتوفير السلع حسب ما هو محدد لها.

بعد أن بدأت الأمانة نشر قوائم الأسعار في عدد من الصحف، أصبح الناس يتداولون الخبر ويتناقلونه بنوع من الإعجاب والتقدير والشعور بمساندة الأمانة للمستهلك والوقوف بجانبه في مواجهة جشع بعض التجار وعدم التزامهم بأسعار ثابتة ومتساوية لدى كافة منافذ البيع، وجاءت هذه الخطوة المباركة التي يقف من ورائها أمير الرياض المحبوب ومهندس نهضتها الحديثة، في وقت تزايدت فيه أسعار كثير من السلع الاستهلاكية دون مبرر، ومثلت إجابة واضحة وكافية لكل التساؤلات التي صاحبت ذلك التصاعد في أسعار السلع الاستهلاكية وخصوصاً الغذائية.

ما قامت به الأمانة ليس بمستغرب منها، كونها دائماً سباقة إلى مواجهة المواقف بنوع من الشفافية والوضوح والصراحة وبالشكل الذي يحمي المستهلك ويحافظ على حقوقه دون إضاعة حقوق الأطراف الأخرى، ولا أظنكم نسيتم ما قامت به أمانة منطقة الرياض ثاني أيام عيد الأضحى وهي تعالج آثار بعض التكدسات التي حدثت للمواطنين والمقيمين في المسالخ وتأخر بعض الذبائح وما صاحب ذلك، حيث اتخذت أسلوباً حضارياً تتخذه الدول الحديثة بتقديم الاعتذار للمستهلك عن الأخطاء التي وقعت وذلك من خلال الإعلان في الصحف وتوضيح أسباب ما جرى واتخاذ الإجراءات النظامية حياله، بما في ذلك تعويض المتضررين من ذلك، وهذا ما فعلته الأمانة التي تتحف المواطن كل مرة بمبادرة واعية وإيجابية تصب في خانة حماية المستهلك ومساندته وتوفير احتياجاته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد