Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
هشام بن محمد ناظرة كما عرفته
د. علي بن محمد العجلان-مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم

يعرف الرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم بما خلفوه من جهد وبما تركوه من إرث وبما حققوا من إنجازات وأهداف يسجلها التاريخ ويحفظ لهم أثرهم وقيمتهم في المجتمع والأمة، فيذكر هؤلاء الرجال عندما تذكر عطاءاتهم وإخلاصهم وتفانيهم فهم أعلام نبلاء، ورجال أوفياء، فمن هؤلاء الرجال أخونا سعادة الدكتور هشام بن محمد ناظرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم سابقاً، حيث كان سعادته -وفقه الله- حريصاً في أداء أعماله ومسؤولياته، صادقاً في توجهاته لا يجامل في سبيل قيامه بواجباته وتحقيق أهدافه، يتمتع بالشفافية والوضوح، والحرص على تحقيق ما هو مطلوب منه، لديه نظرة مستقبلية جادة خصوصاً ما كان فيه فائدة دائمة لمستقبل المنطقة في المجال الصحي، فإنجازاته في ذلك محسوسة وملموسة، فكان استشرافه للمستقبل وتقديره للأمور تقديراً صحيحاً مبنياً على دارسات وتجارب سابقة مما أكسبه صفة طيبة في ذلك التوجه، كان حرص سعادته الدائم على تحسين الأداء وتطوير الخدمة ورفع مستوى البنية الأساسية وتجهيزاتها في إدارته وفروعها متطابقاً إلى ما تتطلع القيادة المباركة إليه وفقها الله.

أحبه الجميع لما يتمتع به من خلق حسن وطلاقة في الوجه وخدمة للكبير والصغير دون تمييز، كما أن لين الجانب والتواضع صفتان أكسبتاه التقدير والاحترام من كل من يعرفه ومن لا يعرفه، فلقد حقق إنجازات طيبة ومحمودة على مستوى تقديم الخدمة للمستفيدين، حيث تدرج في مهامه في الشؤون الصحية بمنطقة القصيم حتى صار المسؤول الأول عنها بفضل الله أولاً ثم بفضل دعم القيادة له، وذلك بسبب حرصه واجتهاده.

كنت على علاقة طيبة بسعادته حيث عملنا سوياً في لجنة الصحة والعمل الاجتماعي لمدة طويلة وكان لي بعض الإسهامات المتواضعة للتعاون معهم في عملهم فكان محط إعجابي في حسن أدائه وحرصه ومتابعته وخدمته للمرضى والوقوف على حالاتهم ومساعدتهم بكل ما يستطيع. فكان حريصاً على عمله مهتماً بتطوير مستوى الخدمة وتأمين الأجهزة الطبية والكوادر الفنية المؤهلة، حيث يقوم على التعقيب والمتابعة لدى وزارته فضلاً عن توجهه بإطالة العمر التشغيلي للمرافق والأجهزة وذلك بالحرص على الصيانة الدورية والتي دائماً ما تؤدي إلى إطالة فترة الاستخدام، يعزز ذلك تمتعه بالإيمان التام بضرورة أداء الخدمة كما يجب أن تكون وفق نظرة تتسم بالتوازن والشمولية والتجديد. وبالجملة عهدنا أبا عبدالرحمن أخاً وزميلاً يحترم الآخرين ويسعى إلى خدمة الجميع وفق حدود استطاعته ومقدرته. نسأل الله سبحانه أن يعينه في عمله الجديد وأن يوفقه في أداء مسؤولياته وأعماله وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم من جهد وعطاء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد