Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
بالمنشار
مكاسب إعلامية أهم من النتيجة!
أحمد الرشيد

لم يكن الفوز الهلالي على مانشستر يونايتد ولا الحضور الجماهيري الكبير هي كل مكاسب مهرجان اعتزال الكابتن سامي الجابر بل كان هناك ما هو أهم فقد نجح الأميران عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد في تحقيق إنجاز إعلامي كبير للوطن ولرياضة الوطن بعد إقناعهما الفريق الإنجليزي العريق والشهير بالحضور للمملكة وتكفلهما بتكاليف مشاركته في المهرجان، حيث غيرت هذه الزيارة انطباعات الإنجليز خصوصاً والأوروبيين عموماً عن كثير من الجوانب الأمنية والحضارية التي كانت في مخيلتهم عن بلادنا وتعرفوا على الصورة الحقيقية من خلال الناقل الإعلامي الكبير فريق مانشستر يونايتد الذي عاش أفراده خمسة أيام في الرياض بأمن وأمان وشاهدوا ملامح من النقلة الحضارية التي تعيشها بلادنا في كافة المجالات ومنها المجال الرياضي الذي أضافت له هذه الزيارة بعداً إعلامياً فهي كما قال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أتاحت الفرصة للإعلام الرياضي البريطاني والعالمي للاطلاع على ما تحقق للمملكة من مكتسبات وإنجازات رياضية.

والبرنامج الحافل الذي تم ترتيبه لعناصر الفريق الإنجليزي الكبير والواقع الذي عاشوه بالرياض أحدث تحولاً جذرياً في مواقفهم فبعد أن كانوا قد ترددوا كثيراً في الموافقة على الحضور للمملكة لأسباب يقولون إنها أمنية غادروا الرياض معلنين استعدادهم بل موافقتهم المبدئية على المشاركة في أي مناسبة قادمة للهلال وهذا مكسب إعلامي لا يقدر بثمن.

تحية تقدير واحترام لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي كان وراء إقامة هذا الحدث الكبير ولفريق العمل الذي قاد المفاوضات ونظم للزيارة ونفذها بإتقان الرجال الذين كانوا على مستوى كبير من الوعي والثقافة وكانوا واجهة إعلامية مضيئة لبلادهم على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد وساعده الأيمن الأستاذ عادل البطي.

ضحكت عليكم موبايلي!

ضحكت موبايلي بذكاء على الهلاليين وخطفت الأضواء في مهرجان اعتزال سامي دون أن تقدم مقابل عليه القيمة! فهي لم تستقدم الفريق الإنجليزي ولم تستضفه بل إنها غابت عن استقباله! ولم تقدم احتفالية أو عروض تناسب الحدث قبل انطلاقته ولم يشاهد الجمهور الكبير سوى ألعاب منسوخة من برنامج الأطفال (مواهب وأفكار)! وهي لم تخدم المهرجان تنظيمياً أو إعلامياً ويكفي أن اللجنة الإعلامية لم يكن من ضمن أعضائها أي إعلامي! ولم تدعم ميزانية الهلال بمبلغ من حصتها في المهرجان! كل الذي عملته موبايلي هو أنها تولت (عد) فلوس دخل المباراة وسلمتها لسامي! أما مكاسبها فحدث ولا حرج.

باعت المباراة تلفزيونياً بقرابة الأربعة ملايين ريال وحصلت قيمة الإعلانات في الملعب إضافة إلى مكسبها الكبير المتمثل في الدعاية التي فازت بها في هذا الحدث الإعلامي العالمي!

نعم لماجد لا لسامي!

يوم اعتزال النجم الأسطورة سامي الجابر ظهرت بعض الأصوات مطالبة بعدم المبالغة في الثناء على النجم التاريخي وقالت إن ما يحظى به سامي هو دعاية إعلامية تفوق ما قدمه في الملاعب بل إن بعضهم قال إن سامي صنيعة إعلام متعصب!

هذا يحدث في ذات الوقت الذي تتغنى فيه تلك الأصوات بماجد عبدالله وتتعصب له وتهمش كل من جاء قبله وبعده وتسمح تلك الأصوات لنفسها بأن تقول ما تشاء عن ماجد وتستكثر على سامي ما يقوله عنه عشاقه رغم أن لغة الأرقام تسمح لأن يقال عن سامي أضعاف ما قيل عن ماجد! وسبق وأن قلنا أكثر من مرة بأن ماجد وسامي عينان في رأس وكل منهما رمز من رموز كرة القدم السعودية والإشادة بأحدهما لا تتطلب بالضرورة تهميش الآخر وقلنا إن الأيام دول ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك وأن ماجد قام بدوره وسلم الراية من بعده لسامي الذي سيسلمها لمن بعده لكن تلك الأصوات لا تريد في الساحة سوى ماجد على مر العصور!

وماجد عبدالله نجم خلوق وموهوب جاء في مرحلة كان هو نجمها الأول لكن العودة للحديث عن تلك المرحلة ربما تحرج الكابتن فالزمن تغير فما كنا نعتبره شيئاً خارقاً للعادة يقدمه لنا الكابتن أصبحنا اليوم نشاهد مثله وأجمل في دوري درجة الشباب! وكنا في تلك المرحلة (نتهول) من ضربات الرأس الساحقة لماجد عبدالله إلى أن كشف سعود الحماد سر تلك الضربات!

وكنا لا نتوقع أن نشاهد مهاجماً يجلد حراس المرمى مثل ماجد إلى أن جاء سامي وياسر ومالك وسعد الحارثي وشاهدنا منهم العجب العجاب رغم المزايا التي كانت تتوفر لماجد حيث لم يواجه التكتلات الدفاعية فالخطط كانت هجومية وكان يقف خلفه أمهر صانعي اللعب يوسف خميس وفهد المصيبيح وصالح خليفة!

كان الكابتن ماجد هو أكثر مهاجم تحتسب له ضربات جزاء وكان اللوم يقع على الحكام المتهمين بتدليلهم لماجد ولم يكن أحد يومها يقول إن ماجد يمثل لكن كان هناك (نكت) تقال مثل ماجد (طاح) في بيتهم ورفع يده يبي بلنتي! هذه التفاصيل لا يحبذها عشاق ماجد كما أنهم لا يحبذون التحدث بلغة الأرقام عندما يكون المقابل سامي الجابر لكن كل هذا لا يلغي نجومية الكابتن ماجد ولا موهبته ولا شعبيته الجارفة فالحديث هو عن مرحلة فاتت ولابد من الاقتناع بأن الزمن دوار ولكل زمان دولة ورجال!

على أي حال الحضور الإعلامي الكبير في اعتزال سامي لم يكن تعصباً ولغة الأرقام تؤكد أن السبعين ألفاً الذين ودعوا سامي لم يكونوا متعصبين بل كانوا منصفين للكابتن!

وسع صدرك!

- يقول سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل الفارق بين ماجد وسامي أن ماجد كان يطلب من مجموعة الفريق أن يخدموه من خلال توصيل الكرات له في منطقة الجزاء أما سامي فهو يخدم الفريق كهداف وقائد وصانع ألعاب ولو كنت مدرباً لفضلت سامي على ماجد!

- رأي خبير!

- تعليق رقم الكابتن.. كاد المريب أن يقول خذوني!

- الهراج وليد الفراج عاد لوحل ميوله يوم اعتزال سامي بإشارته إلى رسالة ساذجة أراد من خلالها أن يتذاكى فظهر لحظتها في قمة الغباء!

- وبتال أيضاً يبدو أنه عجز عن التسليم بواقع التكريم التاريخي الذي حظي به الكابتن وسقط في فخ الميول المتعصب عندما نقل لسامي سؤالاً من إحدى الاستراحات!

- تصريحات أهلاوية ساخنة جداً ضد التحكيم بعد الخسارة من النصر بضربتي جزاء!

- نجم الفريق وهدافه وصانع انتصاراته السيد (بلنتي)!

- الهلال بمستوياته الحالية التي يقدمها في الدوري ربما يجد نفسه في مرحلة الحسم الأخيرة في المركز الثالث!

- لجنة الانضباط (النائمة) تشجع على المزيد من التجاوزات والسلوكيات غير الرياضية في ملاعبنا سواء بين اللاعبين أو الجماهير!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6384 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد