Al Jazirah NewsPaper Sunday  27/01/2008 G Issue 12904
الأحد 19 محرم 1429   العدد  12904
بسبب عدم الجدية في تكوين لجنة إدارية للدوري الجديد وضبابية القرار النهائي
شكوك حول مشاركة السعودية بدوري المحترفين الآسيوي العام المقبل والأندية تخسر حلم المونديال

كتب - سلطان المهوس

تحوم شكوك جدية حول عدم مشاركة السعودية في دوري المحترفين الآسيوي المزمع انطلاقه بداية العام القادم 2009 ، حيث يسير الوضع داخل الاتحاد السعودي لكرة إلى هذا الاتجاه في ظل عدم الإسراع بتحقيق المتطلبات التي دوّنتها لجنة دوري المحترفين الآسيوية في زيارتها الأخيرة التي أبرزها تشكيل لجنة خاصة بدوري المحترفين مهمتها الإشراف على دوري المحترفين إدارياً وتنظيمياً وهو الأمر الذي لم يتم البدء فيه حتى الآن رغم أنه العنصر الأساسي للبدء الفعلي للتطبيق وخصوصاً أن الاتحاد الآسيوي سيمنح الفرصة والوقت الكافي لتعديل وضع ملكيات الأندية لتكون ذات سيادة خاصة وليست تابعه للدولة، حيث أعطى مهلة لغاية 2012 وهو وقت كاف لتحقيق المطلب الآسيوي.

ولن تتمكّن الأندية السعودية من المشاركة في بطولة دوري المحترفين الآسيوي إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن وبذلك ستخسر فرصة المنافسة على اللعب في مونديال العالم للأندية الذي يشارك فيه النادي الحائز على البطولة فقط كما سينعدم الاحتكاك الآسيوي القوي مع فرق اليابان وأستراليا وكوريا والصين وغيرها وستقتصر المشاركات الخارجية للأندية على البطولات العربية والخليجية فقط لا غير..

مصادر خاصة ل (الجزيرة) ذكرت أن عدم حماس الاتحاد السعودي للمشاركة بدوري المحترفين يأتي بسبب توقيته غير المناسب والمتداخل مع المسابقات المحلية والخارجية للفرق السعودية.

جدير بالذكر أن لجنة دوري المحترفين بالاتحاد الآسيوي أتمت زياراتها للدول التي أبدت رغبة في المشاركة بدوري المحترفين الآسيوي كان آخرها دولة الإمارات فيما لم تتضح أي بوادر نحو زيارتها المجدولة في مايو القادم للسعودية لأخذ التصور النهائي للمشاركة من عدمها رغم أن السعوديه حققت المركز الرابع آسيوياً على صعيد الاستجابة لغالبية الشروط التي وضعها الاتحاد الآسيوي للمشاركة بدوري المحترفين وهو ما يعزّز الشكوك حول اتجاه السعودية لعدم المشاركة في أكبر المنافسات الآسيوية على صعيد الأندية

وكان الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، قد اجتمع في مكتبه بالدكتور حافظ المدلج، ومحمد النويصر ممثلي السعودية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبحضور عبد الله العذل وكيل الرئيس العام للشؤون المالية، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وفيصل العبد الهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم. وقد تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من الموضوعات التي تربط الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتنسيق القائم بينهما في كل ما يتعلق بتطور كرة القدم الآسيوية وبرامجها، ومنها مناقشة موضوع دوري المحترفين في قارة آسيا وما تم التوصل إليه حتى الآن، حيث وجه الأمير نواف بن فيصل بدراسة هذا الأمر من جميع جوانبه وبما يتناسب مع ما وصلت إليه كرة القدم السعودية ويخدم مصالحها.

ابن همام: سنكون مثل أوربا..

وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، قد أكّد في حديث إعلامي أن مسابقات الاتحاد الآسيوي للأندية ستكون شبيهة بمسابقات الاتحاد الأوروبي بعد اعتماد نظام دوري المحترفين بدءاً من عام 2009 . مشيراًَ إلى أن (مسابقات الأندية الآسيوية ستسير وفق معايير معينة إن كان في دوري الأبطال أو في كأس الاتحاد لاحقاً). وتابع (قد نشهد مشاركة فرق من دولة واحدة في البطولتين لأن مسابقاتنا ستشبه مثيلاتها الأوروبية، إذ من الممكن أن يلحق فريق خاسر من دوري الأبطال بكأس الاتحاد كما يحصل في أوروبا). وأضاف رئيس الاتحاد الآسيوي (سنكون مثل أوروبا تقريباً، وسنبيع حقوق البطولتين حتى نصرف على نشاطاتنا، لأن ميزانيتنا قليلة مقارنة بميزانية الاتحاد الأوروبي والفيفا).

وتحدث ابن همام عن دوري المحترفين الذي يجري العمل لإطلاقه عام 2009 قائلا: (كرة القدم أصبحت تجارة وعلى آسيا أن تواكب ما يحصل وأن تخرج لاعبين من أمثال رونالدو ورونالدينيو، فيجب أن يكون لدينا بطولة للمحترفين لتخريج لاعبين مثلهما، لكن لا يمكننا إجبار الدول على المشاركة فيها، فهناك دول تلبي المعايير وأخرى غير جاهزة حالياً، ولماذا نظلم من يملك الشروط الكافية لأن الدول الأخرى يمكنها اللحاق بركب دوري المحترفين لاحقاً عندما توفر المعايير المطلوبة).

وأوضح (زرنا 23 دولة آسيوية حتى الآن ولا تلبي أي واحدة منها جميع المعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي للمشاركة في دوري المحترفين، لكن 8 إلى 10 دول منها توفر عدداً كبيراً من الشروط ومنها قطر والسعودية والإمارات).

وعن إمكان انضمام دول عربية أخرى إلى البطولة في وقت قريب قال (بالطبع، فالمعايير موجودة في بعض الدول لكن هناك حداً أدنى للقبول كالحديث عن المنشآت والتنظيم والقوة الاقتصادية لهذه الدول، فهناك أشياء يجب استكمالها ولا يمكن وضع الأمور في نصابها بكبسة زر).

وألمح إلى وجود دول تحتاج إلى سنة أو اثنتين لتوفير المعايير المطلوبة، وأن هناك من يريد أن يدخل إلى البطولة بوضعه الحالي، وهنا نقول لا, يجب تطبيق المعايير أولاً.

وتطرق إلى بعض الدول العربية فاعتبر أن (سوريا تملك عاملي الملاعب والجمهور، ولكن تبقى أمامها معايير أخرى كالتخصيص وغيرها)، أما عن الأردن فقال (على الاتحاد الأردني أن يقرر إذا ما أراد أن تشارك فرقه في دوري أبطال آسيا الجديد لأن عليه أن يرفع من مستوى معاييره حتى تتناسب مع متطلبات دوري المحترفين، وقد تشارك الفرق الأردنية في عام 2009 في حال تحقيق المطلوب).








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد