Al Jazirah NewsPaper Monday  28/01/2008 G Issue 12905
الأثنين 20 محرم 1429   العدد  12905
يارا
عبد الله بن بخيت

لم أجد حتى الآن ما يدفعني لتصديق ما يسمى بالاستفتاءات التي تقوم بها شركات متخصصة في التعرف على الرأي العام في العالم الذي يدور حولنا. سبق أن عبرت عن رأيي فيها وهو في الواقع ليس رأيي وإنما هو رأي خبراء أقنعني. يعد في نظر بعض الخبراء جزءاً من التلاعب بالعقول والحملات الإعلامية الموجهة. هذا لا يعني أن هذه الأجهزة المتخصصة تتلاعب بنتائج الاستقراءات ولكن من السهل أخذ النتيجة المطلوبة من خلال صياغة السؤال ودفع الرأي العام ليعبر عن وجهة النظر المطلوبة. فمثلاً أستطيع أن أخرج بالنتيجة التالية (العرب يرغبون في السلام مع إسرائيل) إذا صغت السؤال بالطريقة التالية: (هل تفضل أن يشن العرب الحرب على إسرائيل في الوقت الحاضر أم يجنحون إلى السلم) بمثل هذا السؤال أستطيع أن أستنتج أن 90% من العرب يميلون إلى السلام مع إسرائيل. ولكن هذا لا يعني أيضاً أن هذه الاستفتاءات غير مفيدة ولا تعبر في بعض الأحيان عن الحقيقة. قيمة الاستفتاء ودقته تأتي من الهدف منه وجهة استخدامه.

أقول قولي هذا وبين يدي نتيجة محصلة استفتاء أجرته منظمة (terror free tomorrow) الأمريكية حول رأي السعوديين في الحرب على الإرهاب وابن لادن والعلاقة مع أمريكا وعدد الحريصين على الصلاة في المسجد أو في البيت ونسبة الراغبين في السلام مع اليهود وإسرائيل إلخ.

تأتي النتائج وفقاً للتالي: 69% من السعوديين يؤيدون علاقة قوية مع أمريكا. وثلاثة أرباع السعوديين المستفتين يرون أن علاقة السعودية بأمريكا ستتحسن إذا زادت أمريكا عدد الفيز التي تمنح للسعوديين سواء للدراسة أو العمل في أمريكا. 63% ضد قتال الشيعة في العراق 66% ضد قتال السنة في العراق والأغلبية من السعوديين ضد قتال الأمريكان في العراق. 69% من السعوديين يفضلون أن تعمل السعودية مع أمريكا لحل المشكلة العراقية. وأقل من واحد في العشرة يؤيدون ابن لادن و88% يؤيدون الحكومة في حربها على القاعدة. أكثر من ثلثي السعوديين يرفضون الاعتراف بدولة إسرائيل حتى بعد إبرام معاهدة سلام وقيام دولة فلسطينية. 57% من السعوديين يرفضون امتلاك إيران لأسلحة نووية وأغلبية السعوديين يؤيدون امتلاك السعودية سلاحاً نووياً. ويرى السعوديون أن الانسحاب من العراق أهم خطوة لتطوير العلاقة مع أمريكا. يليها زيادة عدد الفيز للسفر إلى أمريكا. أما الذين يؤيدون مساعي أمريكا لإحلال الديمقراطية في الشرق الأوسط فلا يتعدى 36% أما عرض أمريكا بيع أسلحة متطورة للمملكة ببلايين الريالات فلا يحظى بتأييد الأكثرية.

وحسب ما جاء في الاستفتاء ينقسم السعوديون حول مستقبل بلادهم. عندما طرح مسألة الأولويات التي يجب أن تتخذ لمجابهة المستقبل اختار 93% حل مشكلة البطالة والتضخم يتبعها في الأولوية حل مشكلة الإرهاب بـ88%.

ومن الأشياء الأخرى التي تستوجب الملاحظة أن 81% يؤيدون المساعدة في بناء المساجد في الدول الأجنبية 80% يؤيدون الانتخابات الحرة وحرية الصحافة. وفي الأخير رغم أن معظم المستفتيين يؤيدون الانتخابات فالأغلبية تؤيد الملكية السعودية وهناك تأييد جارف للملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً في الشارع السعودي.

فاكس: 4702164


Yara.bakeet@gmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6406 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد