«الجزيرة»- بريدة:

مواكبة لجهود التنافسية والتنمية التي باتت سمة غالبة لسياسات المملكة، تشهد منطقة القصيم حراكاً تنموياً تتسارع وتيرته على نحو واعد، فمنذ مباركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم لتشكيل لجنة دراسة وتطوير الاستثمارات الاقتصادية بالمنطقة ، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم ،والتي تضم في عضويتها كوكبة من رجال الأعمال بالمنطقة ، وعضوين من الهيئة العامة للاستثمار ، والجهود حثيثة متواصلة عزما على تفعيل القيمة المضافة للمميزات النسبية للمنطقة بأبعادها الثلاثة: الجغرافيا والتاريخ والمقومات الاقتصادية، ومن ثم شرعت اللجنة بتلقي عروض من شركات الاستشارات والخبرة الدولية، وعلي إثر ذلك تعاقدت اللجنة من خلال الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم مع واحدة من كبريات هذه الشركات وهي شركة مونيتور الدولية Monitor Group في مارس 2007م، على دراسة وتحليل الفرص الاستثمارية بالقصيم . وقد وفرت للشركة كافة المقومات والتسهيلات اللازمة لإنجاز الدراسة بالفاعلية المنتظرة ، وقد قامت الشركة بتحليل البيئة الاقتصادية بالقصيم ، وخصائصها ، وفقاً للقطاعات والتشعيبات التي تكون فيما بينها مجموعات تكاملية باعتمادية تبادلية Clusters ، وقد عرضت الشركة نتائج دراستها الأولية على اللجنة التنفيذية تمهيدا لتقديمها في شكلها النهائي خلال الأشهر القليلة القادمة .

وتقوم اللجنة التنفيذية بمتابعة توصيات شركة مونيتور، والإشراف على دراسات الجدوى الاقتصادية للقطاعات الاستثمارية، والتي دعيت من أجلها شركات وبيوت الخبرة والاستشارات المتخصصة عبر الإعلان لتقديم عروض لدراسات الجدوى الأولية التي تستخلص كفرص من خلال المادة العلمية المقدمة في دراسة شركة مونيتور . في نفس السياق يجري العمل حاليا على قدم وساق لإنشاء شركة القصيم للاستثمار . وتؤكد الأنشطة الفعلية والمؤشرات الاقتصادية والمحللون أن منطقة القصيم تتوافر لها مقومات الاستثمار المشجعة والجاذبة . ويمنحها الطاقة والقدرة الطموح الوهاج لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم حفظهما الله .