Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/01/2008 G Issue 12906
الثلاثاء 21 محرم 1429   العدد  12906
الدعاية والإعلام لا يصنعان منتخبات
علي الأحمدي

لا شك بأن كرة السلة السعودية كانت تعيش فترة ذهبية عندما كان يتولى أمرها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز (شافاه الله) وحتى الفترة التي تولى فيها الاستاذ عبدالله العجروش رئاسة اتحاد اللعبة كانت ناجحة ومليئة بالإنجازات حيث تحقق فيها ثالث آسيا وكذلك رابع آسيا وبطولات أخرى.. وبالتالي يبقى من الصعب تهميشها والقسوة على المسئولين عن تلك الفترة.

** قبل سبع سنوات بدأت فترة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود وخلال هذه المدة حدثت نقله في الكثير من الأمور..

** وفرة مادية ورعاة للبطولات.. مشروع المدارس.. قرارات وأساليب جديدة للمسابقات.. اهتمام بالنواحي الإعلامية.. واختيار أعضاء جدد.

** إذن هي فترة لا يمكن إغفال ما فيها من جهود.. وفي الوقت ذاته لابد من التطرق لهذه اللعبة وما هي عليه من مستوى (خصوصاً) ونحن مقبلون على مرحلة مهمة من مراحل الرياضة السعودية.

* أسلوب (التوأمة) وإن قلل المصاريف إلا أنه أضر بالمستوى الفني وقتل الدوري وإذا كان الهدف منه تعويد الفرق على اللعب مباريات متتالية كما يردد المسئولين عن اللعبة فإن هذا الأسلوب ليس مجدياً في ظل تقليص فترة الدوري من اثنين وعشرين أسبوعاً إلى أحد عشر أسبوعاً وإذا ما أضفنا إليها أسبوع (كأس الأمير فيصل بن فهد) وآخر (لبطولة النخبة) فإن ذلك يعني غياب اللاعبين عن ممارسة الكرة (تسعة اشهر أو ثمانية) وبالتالي ما هي فائدة اللعب المتتالي؟

** ماذا استفدنا من وجود اللاعب الأجنبي؟

وهل ساهم في ارتقاء مستوى اللعبة؟

- اعتقد أن وجوده لم يضف شيئا خصوصاً وأن أغلبهم ما هو إلا تكملة عدد.. وهذا التواجد (24 لاعباً غير سعودي) ساهم بشكل مباشر في حرق 24 موهبة سعودية كان من الممكن لهذا العدد في إبراز كفاءات جيدة تعطي إضافة للمنتخبات السعودية.

** فتح باب الإعارة لم يحقق شيئاً سوى أنه أضعف فرقاً وخدم أخرى متسبباً في انعدام التوازن.

** احتكار النهائيات في مدينة واحدة لم يخدم اللعبة بل ساهم في إيجاد فجوة بين اتحاد اللعبة والأندية الأخرى خاصة ممن عرف عنها الاهتمام بكرة السلة.

الحقيقة:

لست متفائلاً فمستوى اللعبة لا يبعث للاطمئنان ومستقبلها غامض ونتائجها أكبر دليل من فضيحة الصين إلى تذيل قائمة الترتيب في البطولة العربية.. وحتى تتعدل الأمور وتسير في الطريق الصحيح لابد من إعطاء القوس لباريها (أولاً) من خلال اختيار أعضاء (أصحاب خبرة) لديهم من الحيوية والنشاط والفكر مع ما يتواكب مع المرحلة القادمة.

ولابد (ثانيا) من تصحيح الكثير من العوامل التي هزت الدوري أضعفت غالبية الفرق وقللت من حماس وطموح المهتمين بها واصحاب الشعبية فيها.

نقاط لها أسباب:

** إذا كان إعلاميو كرة السلة أصبحوا لا يواكبون مرحلة التطوير وأفكار المسئولين عن اللعبة وافهم وبما معناه باتت أطروحتهم قديمة.. فماذا نقول بالتالي عن وجود أعضاء في الاتحاد ذاته تخطوا من التقاعد بسنوات.. هل ينبغي هنا بأن نقول بأن أفكارهم أصبحت غير مفيدة..

***

** من غير المقبول إغفال الجانب الإعلامي ودوره الداعم في كل المجالات ولا سيما هنا في المجال الرياضي خصوصاً عندما يأتي الاتهام من قبل مسئول يدرك تماماً أهمية هذا الجانب وسبق له أن أشاد به وقام بتكريمه.

***

** تحدث المسئول عن ثلاث فترات كانت ناجحة وبالمصادفة أن مسئوليها كانوا (نصراويين) وقال بأن هناك فترة تدهورت فيها اللعبة ولست أدري هل (هلالية) رئيسها جاءت بالصدفة أيضاً.

** يتردد بأن اتحاد السلة سوف يسمح للأندية بالتعاقد مع لاعب أجنبي ثالث في بطولة النخبة وإن حدث هذا فإنه سيكون كارثة جديدة.

***

** نحتج على قيام من حولنا بتجنيس اللاعبين ونحن نقوم بتجنيس الدوري لدينا على حساب مواهبنا الوطنية.

***

** سبع سنوات ألم تكن كافية لتصحيح أخطاء السابقين إن كانت هناك أخطاء حيث إن الواقع يشير إلى أننا وصلنا إبان رئاستهم لمركز الوصافة الآسيوية.

** الرعاية قد تجلب المال وهذا مهم.. والإعلام الرياضي شريك رئيس وله دوره المهم في تغطية الأنشطة الرياضية... ولكن (الرعاية والإعلام) لوحدهما لا يصنعان منتخبات وطنية قوية.

فهما عاملان مساندان.... إنما يصنع ذلك فكر الرجال... البحث عن النشء.. الاهتمام بالمواهب.. جلب المدربين الأكفاء... دعم الأندية... إيجاد التنافس بين الجميع.. قوة الدوري.. تعميم مكان إقامة النهائيات بين كافة الفرق المشاركة أو على الأقل المتنافسة أو من لديها إمكانية العودة للبطولات.

** أخيراً.. الانتخابات الرياضية (مشروع ناجح) نتطلع معها لاختيارات موفقة.. ولاتحاد سلة متكامل يدفع بمنتخباتنا الوطنية نحو الأفضل من النتائج والإنجازات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد