** جاء تكريم الأستاذ حمد القاضي في مركز الملك فهد الثقافي ليؤكد أن هناك تغييراً حدث.. فقد اعتدنا على تكريم نجوم الرياضة.. ولم نشهد تكريماً للمثقفين والأدباء إلا عبر مهرجان الجنادرية..
هذا التكريم فتح الباب أمام عدد من المثقفين الذين أبدعوا وأعطوا الكثير ولم يقم لهم حفل تكريم يليق بما قدموه.
حمد القاضي كان سعيداً بالوفاء وشكر من أسهموا فيه.. وعبر بكلمات صادقة عن مشاعره وأحاسيسه في تلك الأمسية الجميلة.
وكان عدد من محبي الأستاذ القاضي قد أجمعوا على أنه استحق التكريم نظير ما قدمه من عطاء تجاوز الثلاثين عاماً.. وقالوا كلمات رائعة، أبرزها ما قاله الدكتور عبدالعزيز الخويطر: لسان حمد عف وقلمه نزيه..
وقول الدكتور محمد عبده يماني: إنه انتشل المجلة العربية من الأبراج العاجية فأنزلها إلى مستوى الناس وجعلها في متناول الجميع فأقبلوا عليها يقرؤونها ويكتبون فيها..
وقول الإعلامي بدر الخريف: لقد كان حمد القاضي بلبلاً ينشر النشيد لا بوماً يزرع النشيج.
** استحق الأستاذ القاضي التكريم والكلمات الرائعة التي قيلت عنه سواء التي تحدث أصحابها في الحفل أو التي نشرت في الصحف والمجلات وشكلت أنهاراً من المحبة فهو أهل لذلك بخلقه الرفيع وحرصه على التعامل مع الآخرين بود وتسامح فمن عملوا معه لا يذكرون أبداً أنه أساء يوماً لأحد وكأنه يطبق قول (فينس) على الإنسان ألا يكتفي بأن يعتز بنفسه بل عليه أن يستشعر كماله الإنساني بحيث يخجل من الإتيان بالعمل القبيح.