Al Jazirah NewsPaper Friday  01/02/2008 G Issue 12909
الجمعة 24 محرم 1429   العدد  12909
اختتام أعمال الدورة الـ25 لوزراء الداخلية العرب
التحريض والتمويل والإشادة ضمن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب

تونس - واس

اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب أمس أعمال دورتهم الرابعة والعشرين بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس.

وقد رأس وفد المملكة إلى هذه الدورة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري للمجلس.

وقد ألقى وزير داخلية لبنان حسن السبع خلال الجلسة كلمة توجه فيها بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأصحاب السمو والمعالي الوزراء على صدور قرار بعقد الدورة السادسة والعشرين للمجلس في لبنان.

من جهته أعرب وزير الداخلية والتنمية المحلية التونسي رفيق بالحاج قاسم عن تقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لما أبدوه من مشاعر تجاه فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي تولى رعاية وافتتاح أعمال الدورة الخامسة والعشرين.

ثم تلا معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان البرقية التي قرر الوزراء رفعها إلى فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

كما تلا معاليه نص البيان الختامي لأعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب ثم أعلن رئيس الدورة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بالجمهورية اليمنية رشاد العليمي انتهاء أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

البيان الختامي

صدر عن مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الخامسة والعشرين بالعاصمة التونسية بيان ختامي هذا نصه:

(وضع مجلس وزراء الداخلية العرب مدماكا جديدا قويا في صرح العمل الأمني العربي المشترك وذلك من خلال النجاح البارز الذي حققه في دورته الخامسة والعشرين التي اختتمت أعمالها أمس (الخميس 31 - 1 - 2008م) في تونس والقرارات العديدة التي أصدرها والتي تستهدف تعزيز وتدعيم المسيرة الأمنية العربية المشتركة في مختلف جوانبها).

وهذه الدورة التي شكلت مناسبة للاحتفال بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاما على نشأة مجلس وزراء الداخلية العرب بدأت أعمالها يوم أمس الأول الأربعاء (30-1-2008م) تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية الذي تفضل باحتضان الجلسة الافتتاحية للدورة في القصر الرئاسي العامر وألقى في مستهلها كلمة توجيهية قيمة. كما تحدث في الجلسة الافتتاحية أيضا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.. وقد شارك في الدورة التي ترأس أعمالها معالي الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الجمهورية اليمنية أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وممثلون عن جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي فضلا عن السيد دافيد فينيس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة هذا بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى. وألقى عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء كلمات تطرقوا فيها إلى المخاطر الأمنية الراهنة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب كما أكدوا الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير المسيرة الأمنية العربية المشتركة وتحقيق المزيد من الإنجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.. كما تحدث أيضا معالي السيد الحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي وسعادة السيد ديفيد فينيس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة. وقد ناقش المجلس عددا من القضايا والمواضيع المهمة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها وبموجب هذه القرارات تم اعتماد التوصيات المتعلقة بتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الأمنية المختلفة ومن بينها الاستراتيجية الأمنية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية والاستراتيجية العربية للحماية المدنية وكذلك تم إقرار توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2007 وابرزها المؤتمرات المتخصصة التالية: قادة الشرطة والأمن العرب والمسؤولين عن مكافحة الإرهاب ورؤساء أجهزة مكافحة المخدرات ورؤساء أجهزة الإعلام الأمني ورؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية ومديرو إدارات التدريب ومعاهد وكليات الشرطة والأمن والاجتماع المشترك بين أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام العربية واجتماع اللجنة المتخصصة بالجرائم المستجدة.

كما أقر المجلس أيضا تعديل المادة الأولى من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وبموجب هذا التعديل فقد تم تجريم التحريض على الجرائم الإرهابية أو الإشادة بها ونشر أو طبع أو إعداد محررات أو مطبوعات أو تسجيلات أيا كان نوعها للتوزيع أو لاطلاع الغير عليها بهدف تشجيع ارتكاب تلك الجرائم كما أنه يعد جريمة إرهابية تقديم أو جمع الأموال أيا كان نوعها لتمويل الجرائم الإرهابية مع العلم بذلك.

وتمت الموافقة إضافة إلى ذلك على التوصيات الصادرة عن الاجتماعات المشتركة للجان المنبثقة عن مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب والتي تناولت عدة مواضيع مهمة من بينها مشروع اتفاقية عربية لمكافحة الفساد ومشروع اتفاقية عربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية ومشروع اتفاقية عربية حول جرائم الحاسوب وكذلك مشروع اتفاقية عربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

كما اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2007م وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بصفته رئيس مجلس إدارة الجامعة في دعم انشطة الجامعة وبرامجها.. واعتمد المجلس أيضا التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة ووجه الشكر إلى الأمين العام الدكتور محمد بن علي كومان على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة والعشرين السابقة للمجلس. ودعا المجلس وزارات الداخلية في الدول الأعضاء إلى دعم الأجهزة الامنية اللبنانية والعراقية لمساعدتها على أداء المهام الموكولة اليها كما أدان كافة الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها وفقا لما تضمنته الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وشدد في الوقت ذاته على مواصلة الجهود المشتركة لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب والعمل على مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء حول هذه الظاهرة الدخيلة على ديننا ومجتمعاتنا وأخلاقياته وقيمه وتجفيف منابع الإرهاب وتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية للقضاء عليه واستئصاله.

هذا ووجه أصحاب السمو والمعالي الوزراء في ختام دورتهم برقية إلى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية تضمنت رفع أسمى آيات الامتنان والعرفان لما حظوا به من كرم الضيافة وطيب الوفادة معربين عن مشاعر الفخر والإكبار بما حققته تونس من إنجازات رائدة وبالدور الريادي الذي يقوم به فخامته لتفعيل أسس العمل العربي المشترك في إطار تعزيز قيم التضامن والتآزر بين الدول العربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد