غزة - بلال أبو دقة - القاهرة - مصطفى عبد الفتاح

أكد محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس تصميم حركته على (أن يكون معبر رفح فلسطينياً مصرياً رغم العراقيل والصعوبات التي يفرضها الجانبان الإسرائيلي والأمريكي). وقال الزهار أمس خلال وصول وفد حماس إلى قطاع غزة عائداً من القاهرة: (إن وفد حماس اتفق مع المسؤولين المصريين على تشكيل قنوات اتصال مشتركة لوجود حدود منظمة).. وتابع: (تلقينا وعوداً أن تبذل مصر كل جهودها لحل الإشكالية وأن يبقى المعبر مفتوحاً.. وطالب المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة بعدم استخدام العنف مع القوات المصرية المرابطة على الحدود الفلسطينية - المصرية. وتابع: (غير مسموح بوجود مسلحين قرب الحدود، أو وجود عنف تجاه أي شخص أو شرطي فلسطيني أو مصري). وأضاف الزهار الذي ترأس وفد حماس إلى القاهرة: (العالم وخاصة مصر لن تسمح بعودة حصار قطاع غزة مرة أخرى، وأن معبر رفح سيعود ليعمل من جديد). وشدد الزهار على أن وفد حماس ناقش في مصر باستفاضة كل المعوقات التي أدت لإغلاق المعابر، سواء من الاحتلال الإسرائيلي، أو من دول الاتحاد الأوروبي، ووعدت مصر أنها ستعمل مع الجهات المعنية لحل هذه الإشكاليات وحتى يبقى المعبر مفتوحاً. بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، على أن وفد حماس ناقش مع الحكومة المصرية عدداً من القضايا التي تختص في الشأن الفلسطيني كقضية معبر رفح والحوار الفلسطيني. وقال برهوم في تصريح صحافي: (إن الحدود بين غزة ومصر لن تغلق وستشكل لجان من قبل الطرفين للإشراف على الفجوات التي أحدثها أهالي غزة في الجدار الحدودي، وأن الحدود ستدار من خلال إدارة فلسطينية مصرية بحتة). وأوضح برهوم أن الوفد الفلسطيني والجانب المصري قطعا شوطاً كبيراً في قضية الحدود والمعابر بين مصر وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الحدود ستبقى مفتوحة لإدخال الإغاثات الإنسانية، وتسهيل عملية دخول وخروج الحالات الإنسانية. وفي سياق متصل ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على اثنين أشقاء من الفلسطينيين وهما هاني ورامي عبد الفتاح أحمد (26 و22 سنة) وعثر بحوزتهما على قنبلة يدوية، وتبين أنهما كانا قد تسللا إلى المنطقة الزراعية بالشيخ زويد هرباً من أجهزة الأمن، وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين تم ضبطهم بالأراضي المصرية حتى الآن ويحوزون أسلحة ومواد متفجرة إلى 17 شخصاً. ومن جهة أخرى توالي أجهزة الأمن المصرية تمشيط مناطق العريش والشيخ زويد ورفح بحثاً عن أربعة من الفلسطينيين ذكر بعض الشهود أنهم يحوزون متفجرات وأحزمة ناسفة.