Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/02/2008 G Issue 12911
الأحد 26 محرم 1429   العدد  12911

هذرلوجيا
ابن ظلهاب يستجير!!
سليمان الفليح

 

أنسيتم ابن ظلهاب؟! بالطبع من غاب عن العين غاب عن القلب هكذا هم نحن في هذا الزمان الصعب، إذ تتجمد العواطف مثل طقس الشمال وتتساقط أزهار المحبة. كما تتساقط أوراق الأشجار ما لم (يعلها) (الوبل) في صباح يوم ندي، أقول هل تذكرون (المدعو) ابن ظلهاب؟! بالطبع ستقولون لا وتهزون رؤوسكم بالنفي ولكنني أذكركم أن تنفع الذكرى. فالسيد ابن ظلهاب أطال الله عمره - ولسانه أيضاً هو صديق، أو (عديق) لي لا فرق. له فلسفته الخاصة في الحياة بالرغم من أنه - وهذه وشاية صغيرة لا بد أن أسريها لكم عنه - أقول إنه (شائب عائب) وجاهل أيضاً لا يعرف الكتابة والقراءة مثلما أنا جاهل في استخدام الكمبيوتر في هذا العصر وبالطبع حينما أقول ذلك فإنني أنشد العدل أمامكم لأنه من (ساواك بنفسه ما ظلم) وها أنذا أتساوى أنا وابن ظلهاب أمام القراء حتى لا يقول إنني أتجنَّى) عليه بالرغم من كثرة جناياته علي طوال معرفتنا اللامجيدة على الإطلاق، فابن ظلهاب أيها الإخوة القراء بعد أن (عاج وماج وداج) في الدنيا طولاً وعرضاً وجد أن (الحياوين) جمع حيوان - أجلكم الله - حسب قاموسه الخاص، أقول وجد أن (الحياوين) أكثر وفاءً من الإنسان بل حتى أكثر مني وأنا صديقه الأثير لذلك غالباً ما يقاطعني لمدة طويلة ولكن لما (تحدّه) الأيام سرعان ما يلجأ إليّ ليسرد معاناته الذريعة وهو يقول دائماً (وش حدك على الخشب يا مسمار قال المطرقة)، وهو يعتبرني (المطرقة) بالرغم أنني الوحيد في الدنيا الذي يتحمل (حرتقاته) و(حذلقاته) و(طزلقاته) أيضاً، ولعل من آخر تلك (الحرتقات) هو ما حدث بالأمس إذ (هبد) الباب ب(مشعابه العتيد) وصرخ بصوته الجهوري المشروخ:

(المرجلة ما هي على كبر الازوال

ولا هي على كثر الملايين بالبنك

المرجلة أنك على راس ما طال

وكل الأوادم تقصر أفعالهم عنك).

فعرفت أنه (مزنوق) فاستقبلته بالأحضان وقلت له (عيناك) يا ابن ظلهاب قال باختصار إبلي نفق (نصفها) بسبب النخالة ونفق النصف الثاني من قلة العلف، وسأنفق أنا من برد الشمال فالغوث الغوث النجدة! النجدة (ونكمل فيما بعد).

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد