قرية تراثية تختصر المسافات وتحتضن الجبل الشامخ والجزيرة الفاتنة والسهل الأخضر تحت رواقها في مشهد تراثي أصيل يجسد عمق تاريخ جازان.
التنوع الجغرافي والثقافي للمنطقة أفرز حضارات عدة تختلف كألوان الطيف ولكنها كلما اقتربت تنسج خيوط التناغم والجمال.
بيوت جبلية مربعة وأسطوانية وحلزونية رحلت من قمة الجبل لحضن مدينة جازان بالقرية التراثية هي الرحلة الأولى في حراك سياحي لإبراز مهرجان جازان الشتوي: جازان الفل مشتى الكل....
وبيوت الجبل ما أجملها وهي تحتضن وتقبل العشة والعريش والبيت الفرساني أمام الجميع زوار مهرجان جازان على مسرح الشتاء.
رائحة الفل والبعيثران والكاذي تعطر المكان.
حراك شراء بسوق تراثي صغير يعرض منتجات جازان الجبلية والسهلية والبحرية، مشغولات وأعمال يدوية رائعة اتقنتها اليد الماهرة في جازان رجالا ونساء زينت المكان.
مدرجات خضراء تغسلها أمواج زرقاء وتداعبها عناقيد فل ونسيم بحر.
القعادة والسهوة والمصنف والفخار والسعف رسمت صورة عنوانها غزارة التراث رائحة المانجو والباباي والبن تفوح بالمكان وتداعب الأنفاس
حتى الأشجار النادرة التي قد لا تتوفر إلا في جازان تعيش داخل هذه القرية التراثية وكأنها تأبى إلا أن تشارك الجميع.
المصنف والميل والسديرية والسترة ملابس رجالية ونسائية تعبر عن الشخصية الجازانية المختلفة الجنبية والعربي والنبوت والشرفاء أسلحة تقليدية قديمة تتحدث عن حياة أبناء المنطقة قرية تراثية باختصار تعجز أي كلمات أن تصفها عسى هذه الصور تصف المشهد لكن زيارتها تروي عطش الشوق وتمنح الجسد فرصة للعيش مع الماضي ووما يجب ذكره أن هذا الإنجاز لا يتحقق إلا بتعاون الجميع وتظافر الجهود والإدارة الحكيمة التي كان وراءها رئيس القرية التراثية المهندس أحمد القنفذي الذي يجسد يوما بعد يوم أنه نموذج لشاب جازان المخلص المحب لخدمة هذا الوطن وقبل ذلك كان هناك تعاون رجال من كل محافظات المنطقة في ظل الدعم اللا محدود من أمير جازان رجل التنمية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ومتابعة رئيس اللجان العاملة الدكتور حامد الشمري.