مع برودة الأجواء التي عشناها الأيام الماضية، يأتي مهرجان الربيع 1429هـ والحافل بالعديد من الفعاليات المتنوعة، والتي تهم وتتوجه إلى كافة أفراد الأسرة، ليسخن الأجواء وينسي المتنزهين في عريق الطرفية برودة الأجواء نحو سخونة الفعاليات.

ولقد حرصنا في الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ومنذ وقت مبكر على وضع خطة مدروسة للفعاليات التي تتناسب وطبيعة المهرجان، ورغم ضيق الوقت وقلة الأيام التي جعلت من بعض الفرق المعروفة تعتذر عن الحضور كون مشاركتها ستكون ليوم واحد، إلا أننا نجحنا في صياغة برنامج مميز ورائع يلبي كافة حاجات المتنزهين، وحرصنا على أن يستفيد من المهرجان جميع الزوار، ليس لمخيم الأمانة مقر الفعاليات فقط، بل حتى المتنزهين في خيامهم، حيث تبدأ أولى لقاءاتنا مع المتنزهين من خلال نقطة التفتيش والتي تمثل مدخلا رئيساً لعريق الطرفية، وتمتد على التجول داخل المتنزهات لتقديم برامج وفقرات مميزة ومفيدة.

وقد كان لتشكيل لجنة مهرجانات بريدة والتي صدرت بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم العام الماضي دورا كبيرا في جعل العمل الترفيهي الموجهة لأبناء المنطقة يظهر بصورة مميزة واحترافية، يشهد على ذلك النجاح الكبير لمهرجان صيف بريدة العام الماضي، وامتد هذا النجاح لهذا المهرجان من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية والتي عملت كل فيما يخصه على تقديم ما يسهم في إنجاح المهرجان، كما لا أنسى الرعاة الذين تفاعلوا مع المهرجان بصورة أكثر من إيجابية واستشعروا أهميته كمتنفس مهم لأبناء المنطقة، يضاف لمشاركاتهم الاجتماعية الفاعلة.

بقي أن أشير إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الدكتور الأمير فيصل بن مشعل كانت خير معين لنا في العمل على جعل المهرجان يظهر بصورة متميزة ومفيدة للزوار، من خلال تنوع الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وكانت الدافع لتقديم ما يرضي تطلعات الجميع.