بيروت - وكالات

أنهى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس السبت زيارته إلى بيروت من دون أن يحقق تقدماً في تطبيق المبادرة العربية حول لبنان، مشيراً إلى أن (المبادرة العربية مستمرة) بناءً على (بعض الأمل).

وقال موسى للصحافيين في مطار بيروت (أنا أغادر وعندي بعض الأمل إن شاء الله بالحل). إلا أنه أضاف رداً على سؤال (لا أريد أن أبالغ وأن أعطي أملاً زيادة عن اللزوم)، مؤكداً أن (المبادرة العربية مستمرة (...) وهناك بعض الأمل الذي يجب أن نتمسك به ونستثمره).

ونقلت صحيفة (السفير) الصادرة السبت عن موسى قوله عن نتائج الاتصالات التي أجراها في لبنان منذ الخميس (إننا لم نحقق النجاح المطلوب لكننا سنستمر باتصالاتنا حتى موعد الاجتماع الجديد (بين الأكثرية والمعارضة) في النصف الثاني من شباط - فبراير).

وأضاف (الأمور معقدة وهناك أزمة ثقة). وكان موسى رعى الجمعة اجتماعاً ضمه والرئيس السابق أمين الجميل والنائب سعد الحريري عن الأكثرية والنائب ميشال عون عن المعارضة. وتبادلت أوساط الأكثرية والمعارضة الاتهامات بالتسبب بفشل المساعي. فأصدرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار (الأكثرية) بياناً أكّد أن (الأقلية النيابية لديها جملة شروط من خارج المبادرة العربية ضمنها توزيع عدد من الحقائب (الوزارية) ومواصفات رئيس الحكومة المقبل)، متهمة المعارضة ب(المناورة).

وقال جبران باسيل، مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر الذي يرأسه عون، من جهته لوكالة فرانس برس إن اجتماع الجمعة (لم يحقق تقدماً فعلياً وأبقى على حال المراوحة).

وأضاف أنه (انتهى إلى كشف بعض الحقائق المتعلقة بالنوايا الموجودة عند الفريق الآخر بعدم الاستعداد للمشاركة الفعلية وعدم جهوزيته للحل). وتنص المبادرة العربية على انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية (على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح)، إضافة إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.

وتتمسك المعارضة بالحصول على ما تسميه (الثلث الضامن) في أي تشكيلة حكومية، أي ثلث عدد الوزراء زائد واحد لتكفل (المشاركة الحقيقية) في السلطة والقرار، بينما ترفض الأكثرية إعطاء المعارضة هذا (الثلث المعطل) الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها.

من جهة أخرى قرّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس السبت إرجاء جلسة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية كانت مقررة الاثنين، إلى 26 شباط - فبراير. وهو الإرجاء الرابع عشر للجلسة منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في أيلول - سبتمبر، بينما شغر منصب الرئاسة في 24 تشرين الثاني - يناير.

وجاء في بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس النواب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه (قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة في 11 شباط - فبراير الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية إلى الثلاثاء الواقع في 26 منه، الساعة الثانية عشرة ظهراً (10.00 ت غ). وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من مغادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت من دون أن يحقق تقدماً على صعيد تطبيق المبادرة العربية المتعلقة بانتخابات الرئاسة في لبنان.