شهدت منطقة جازان مساء يوم الخميس 29-1-1429هـ انطلاق فعاليات مهرجان جازان الشتوي الأول تحت شعار: (جازان الفل مشتى الكل)، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي سيدي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز - حفظه الله - وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة.

وقد انطلقت الفعاليات بافتتاح سمو أمير المنطقة قرية التراث والتسوق المصاحبة للمهرجان المقامة على أرض مركز الأمير سلطان الحضاري، حيث زار سموه أجنحة وأقسام القرية التي تتكون من أربعة أقسام، قسم مخصص لمحافظات المنطقة تعرض فيه كل محافظة ما لديها من مجسمات ومناظر تظهر تراثها وأزياءها وأكلاتها الشعبية وما تشتهر به من حرف ومنتوجات شعبية، وما تشهده من مظاهر للتنمية، القسم الثاني مخصص للجهات الحكومية تعرض فيه كل ما لديها من مجسمات ونشرات توعوية وتثقيفية ومشروعات تنموية، القسم الثالث مخصص لمعرض للفنون التشكيلية والمركز الإعلامي، حيث يعرض فيه إنتاج الفنانين التشكيليين من داخل المنطقة وخارجها، كما يعرض من خلال المركز الإعلامي مظاهر التنمية التي تشهدها المنطقة، والقسم الرابع يحتوي على موقع للتسوق وبعض الألعاب الترفيهية وعروضا للسيرك وركن لعرض المنتوجات التي تشتهر بها المنطقة، وقد اكتظت القرية بالزوار وبأعداد كبيرة قبل الافتتاح بعدة ساعات حيث ساد الموقع جو من البهجة والسرور بانطلاقة هذا المهرجان غير المسبوق بالمنطقة، وقد أبدى زوار القرية إعجابهم بما شاهدوه من مقتنيات متطلعين لإنشاء قرية تراثية دائمة تعرض تراث المنطقة، ومن الجدير بالذكر أن سمو أمير المنطقة وجه الأمانة قبل فترة وجيزة بتخصيص أرض تقام عليها قرية تراثية دائمة حرصاً من سموه على حفظ وتوثيق تراث المنطقة، بعد ذلك توجه سموه الكريم يرافقه سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة والمدعوون إلى مقر الحفل الخطابي الذي أقيم على الكورنيش الشمالي لمدينة جازان حيث استقبلته الجماهير التي اكتظت بها المدرجات بعاصفة من التصفيق في منظر رائع يجسد حبهم لأمير منطقتهم الذي بادلهم نفس المشاعر كما أولى المنطقة كل وقته وجهده للرقي بها، وقد بُدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيس اللجان المنظمة، تلا ذلك عرض لمسيرة الكرنفال الكبير الذي شاركت فيه كافة الجهات الحكومية ومحافظات المنطقة ونال استحسان وإعجاب الجميع، بعدها تم عرض عدة لوحات فلكلورية تراثية وسط تفاعل جماهيري كبير.

وهكذا كانت جازان تلك الليلة، رائعة كعادتها، جميلة كما عرفها الجميع بقيادة أمير التنمية والعطاء الأمير محمد بن ناصر.

كما أهنئ سموه على نحاج هذا الحفل وما حظي به من إقبال كبير لم يكن ليتحقق لولا دعم ومتابعة سموه لأعمال اللجان المنظمة، كما أشكر سمو الأمير سلطان بن سلمان على حضوره ودعمه وأشكر كل من ساهم في إنجاح الحفل، وأدعو الجميع لحضور الفعاليات والاستفادة مما يقدم من برامج متنوعة.