Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/02/2008 G Issue 12918
الأحد 03 صفر 1429   العدد  12918
في ديربي الجمعة العاصمي
المنطق والتكتيك.. ودهاء القناص ونجومية البرنس قادت الهلال لربع النهائي والبند 3000 والمدرب أساد أسقطا النصر من أول المشوار!

كتب - عيسى الحكمي

انتهى الديربي العاصمي بين الهلال والنصر وجدد الأزرق تفوقه على غريمه للمرة الثانية هذا الموسم، ومن قبل ذلك أكد سطوته على مقابلات الفريقين في السنوات الثلاث الأخيرة كنتيجة طبيعية لموازين القوى التي يتفوق بها على أرض الملعب حيث تكون المواجهة ويكون الحوار الحقيقي.

حمل طارق التايب وياسر القحطاني الهلال على أكتافهما في المباراة (التكتيكية)، ونجح الغامدي والخثران والزوري في دعم الثنائي وتألق المبارك في التحاكي مع الدور الذي كلفه به كوزمين، في حين سقط المدرب النصراوي دانيال أساد في الامتحان الصعب فلم يوظف العناصر التي يملكها كما يجب، اختار تشكيلاً مبتور الأطراف، ووسطا مقسوم الأداء، وفي ليلة لا ينساها النصراويون خذلهم هجومهم بقيادة سعد الحارثي الذي ذبح طموحاتهم مرتين والشهراني الذي أشهر الإخفاق في مرة كانت ستدخله بابا جديداً في التاريخ.

كسب الهلال لأن لديه وسائل الفوز وخسر النصر لأنه لم يجد استخدام تلك الوسائل فنياً، في ديربي الأربعاء انتصر المنطق الميداني وخسر المنطق المهتز فنياً، أحسن كوزمين تشكيل فريقه حتى ولو خالف التوقعات لأنه باختصار يملك عناصر تجيد كل الحلول وأخفق أساد من البداية عندما رضي أن يبقى الشراحيلي والمبارك بجانبه ولم يحرك طوال أسبوع (ساكناً) ليستنهض همة الواكد من أجل أن يقود له خط الوسط وينقذ منطقة المناورة من اجتهادات وبطء واستعراض من استعان بخدماتهم في موقعة لا تقبل إلا لاعبين معينين.

بالعودة للانتصار الهلالي فإن فريقا يملك التايب والقحطاني من الصعب أن تفلت منه النتائج إلا بضربة حظ أو خطأ تحكيمي أو سوء طالع نادر، لعب الهلال المباراة بتكتيك فني واقعي، خطوط متوازنة وكرة سريعة تنتقل بسلاسة بين أقدام اللاعبين، اخترقوا دفاعات النصر غير مرة، واتضح من سير المباراة أن الفريق يطوعها لصالحه مستغلاً الارتباك الفني الذي كان عليه غريمه.

كان بإمكان مدرب النصر أفضل مما كان لو أنه نفض غبار العناد عن رأسه واستفاد من ظهير هجومي كشراحيلي ومن لاعب متحرك كالمبارك، ومن قبل وجه لاعبيه وبخاصة الزهراني لمتابعة الكرة بدلاً من النظر للتايب الذي كان يخادع بجسمه ويرمي الكرة باتجاه آخر!!.

تصريح الثمامة والمربع!

قبل المباراة أطلق نائب المشرف الكروي عبدالعزيز الدغيثر تصريح الموسم عندما توعد الهلاليين بالخسارة ودعاهم للذهاب لمنتزهات الثمامة مستنسخاً تصريحاً سابقاً كانت نهايته مثل نهاية ديربي الجمعة في الحقيقة التصريح كان وقعه التحفيزي للفريق الأزرق أكثر من الأصفر وأسقط من جديد نائب المشرف النصراوي في شراك التصريحات المتعجلة التي عادت بالأذهان لوعوده في موسم النكسة الفائت.

البند 3000 يذبح النصر

في النصر تطور حاصل وعمل جبار يقوده الأمير فيصل بن عبدالرحمن ويدعمه الأمير فيصل بن تركي ويبذله طلال الرشيد لكن في المقابل هناك مستجدات طرأت على النادي الأصفر لم يعتد عليها في تاريخه الأخضر تلك التطورات تعصف بكل طريق يوقد الحماس ويورث المسؤولية في اللاعبين، والكل بدأ يلحظ في النصر دون سواه ولادة البند الـ 3000 الذي أنسل في جسد النادي العاصمي منذ ثلاث سنوات، فأصبح اللاعب النصراوي أكثر لاعب يكافأ، وفي المقابل هو في النهاية لا ينتج أليس جديراً بمن تبنوا هذا البند أن يوجهوا مخصصاته للالتزامات المتأخرة كرواتب العاملين مثلا أو لجلب لاعبين جدد؟ إنها سياسة لم تستطع إدارة النصر وقفها لأنها لا تريد خسارة أحد، لكن في الواقع يجب أن توقف لأن اللاعب المحترف يكافأ بقدر عطائه في نهاية الموسم، أما أثناؤه فإن أجره الشهري ومكافآت النادي يجب أن تكون الحاضر الوحيد بدلاً من البدلات المضافة لإضفاء مزيد من الصور الإعلامية!!

تأهل الأقوى

بتأهل الهلال لربع النهائي يكون الأقوى قد وصل، وبخروج النصر يجب على مسيري هذا الأخير النظر للأمام مرة أخرى فالمشوار طويل وعملية الترميم الحالية بحاجة لعمل مضاعف في الموسم المقبل، كما أن بعض العناصر التي حجبت عن المشاركة في المباريات الأخيرة كالواكد والشراحيلي والمبارك، وكذلك ريان يجب أن تنال حظها في بقية الموسم، ويجب حل الإشكالات التي تعيق الاستفادة منها والتي يعرفها دون شك كبار مسؤولي وداعمي النادي الأصفر.

مشاهدات من الديربي

** مهما حصل بالنصر فإن الواقع لا ينكر التحدي الكبير الذي يخوضه رئيسه الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن.

** التعامل ا لمحترف من الأمير محمد بن فيصل قبل المباراة كان أول أسباب تخطي الهلال لجاره والتعامل بروح رياضية بعد نهاية المباراة يؤكد ما يتحلى به أبو سلطان من روح رياضية عالية.

** والتعامل الهلالي الشرفي بقيادة المؤثر الأمير بندر بن محمد مع قمة دور الستة عشر كالعادة كان فوق الامتياز.

** نجوم الهلال حملوا كوزمين ولاعبو النصر لم يجدوا أساد!!

** الواقع يقول: التايب نجم الأجانب، والقحطاني سوبر ستار الكرة السعودية والدعيع، تاريخ ليس له نهاية مع التألق، وحارثي النصر لا يمكن التنبؤ بما يفعل!!

** إلتون الأجنبي الوحيد الذي يستحق البقاء من أجانب الأصفر.

*فهد الزهراني اجتهد لكن ما لكل مجتهد نصيب وعلى النصراويين تهيئة الواكد وجلب محور هجومي بجانبه إذا فكروا بكأس فيصل آخر آمالهم في الموسم وإذا أرادوا كتابة معادلة العودة للبطولات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد