Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/02/2008 G Issue 12920
الثلاثاء 05 صفر 1429   العدد  12920
من خلال بيان وزعته أمس
سابك تتوقع المزيد من التحديات خلال العام الحالي بسبب الأسعار واحتمالات تراجع الطلب

أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) على ثقتها بجدوى استثماراتها في (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة)، وفقا لخطتها الإستراتيجية بعيدة المدى، وقالت إن نموها المستقبلي يعتمد على التوسع في المنتجات المتخصصة، والتكامل بين استثماراتها المحلية والعالمية.

وأوضحت سابك من خلال بيان صحفي وزعته أمس قالت إنه توضيحا لما نشرته بعض الصحف حول صفقة استحواذها على قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة (جنرال إلكتريك) وتأثيرها على نتائجها المالية أن عملية الاستحواذ قامت على دراسات جدوى مستفيضة أجريت بدرجة عالية من العناية والدقة التي تتطلبها عملية استحواذ بهذا الحجم، وبينت هذه الدراسات اتفاق الصفقة مع إستراتيجية (سابك) للتوسع العالمي، وتعزيز حضورها في دول مختلفة من خلال شبكة مصانع ومراكز بحثية منتشرة في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب الحصول على التقنيات المتخصصة لمساعدة الشركة في تنفيذ إستراتيجيتها طويلة المدى (سابك 2020)، التي تستهدف أن تشكل المنتجات المتخصصة نحو (20%) من إجمالي إيراداتها.

وذكرت (سابك) أن امتلاك هذا القطاع الجديد لا يعزز قدراتها التنافسية فحسب، بل هو أيضا يهيئ آفاقا واسعة للصناعات التحويلية السعودية، ويفتح أمامها مجالات جديدة متقدمة، حيث تدخل منتجاتها في العديد من الصناعات، مما يشكل قيمة مضافة عالية للصناعات الوطنية، ويمكنها بشقيها (الأساسي) و(التحويلي) من رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي وتحسين ميزان المدفوعات الوطني، ودعم الاقتصاد وتنويع مصادره، إضافة إلى تهيئة المزيد من الفرص الوظيفية للعناصر الوطنية.

وأفادت (سابك) أن أداء (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة) تأثر خلال عام 2007م بارتفاع أسعار المواد الأولية وبخاصة البنزين، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، فضلا عن تراجع الطلب في النصف الثاني من العام في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية نتيجة التباطؤ الاقتصادي الأمريكي وفي أوروبا الغربية إلى حد ما، ومع ذلك اتخذت الشركة إجراءات حاسمة لتقليص التكاليف التشغيلية، وتخفيض رأس المال العالم لتوفير النقد، ونجحت خلال النصف الثاني من العام في تحقيق تدفقات نقدية فاقت خمسة أضعاف التدفقات المحققة في النصف الأول من نفس العام، غير أن النتائج النهائية تأثرت بنفقات عملية نقل الملكية، ورسوم إعادة الهيكلة وهي نفقات غير متكررة، وتكاليف التمويل التي كان لزاما إتمامها خلال الربع الأخير من العام وفق المعايير المحاسبية المتعارف عليها، ورغم تلك الأوضاع، مع ظروف السوق الصعبة، تواصل الشركة جهودها لتحقيق النجاح للمدى الطويل.

كما تواصل شركة (سابك للبلاستيكيات المبتكرة) تركيزها لاستقطاب زبائن جدد للمواد المبتكرة وتطبيقاتها، وقد أدخلت حوالي (200) مادة جديدة عام 2007م في تعاون وثيق مع صناعات السيارات والمعدات الأخرى، وقطاعات الصناعات التحويلية حول العالم، حيث تخصص نحو (6%) من إيراداتها للأعمال البحثية وتطوير المنتجات، ويضم الفريق العامل في هذا المجال حوالي (2500) خبير ميداني، يعملون مباشرة مع الزبائن للوقوف على حاجاتهم المتجددة من الراتنجات واللدائن الهندسية.

وتوقعت (سابك) أن يشهد العام القادم مزيدا من التحديات في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية، واحتمالات تراجع الطلب نتيجة تباطؤ اقتصادات الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا الغربية إلى حد ما، غير أن السوق الآسيوية تشكل حوالي 40% من أعمال الشركة في آسيا، علاوة على حضورها المتوازن في الأسواق العالمية الأخرى، وحيث تعد أسواق صناعات السيارات، والبناء والتشييد أبرز مجالات الاهتمام، فقد اتخذت الشركة إجراءاتها لتحسين القدرة التنافسية من حيث التكلفة.

وقال البيان: إن أسواق المنتجات البلاستيكية الهندسية ستظل جذابة، حيث يتوقع نمو الطلب بنسبة (5%)، مع وجود هامش مرتفع نسبيا، إلا أن الطاقات الإنتاجية الزائدة عن الحاجة حاليا تؤثر سلبا في معدلات من التكامل والاندماج، فيما يتباطأ الاستثمار، ويبدو أن العرض والطلب على البنزين سيكون إيجابيا خلال السنوات القليلة القادمة، مع توافر طاقات جديدة منه في منطقة الباسيفيك.

وتكثف (سابك) جهودها لتعزيز عمليات (شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة)، التي تم تأسيسها وفقاً لرؤية إستراتيجية بعيدة المدى، امتدادا للنجاحات السابقة التي حققتها إثر امتلاك القطاعات الصناعية الأخرى العاملة الآن بنجاح تام تحت مظلة (شركة سابك أوروبا).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد