Al Jazirah NewsPaper Friday  15/02/2008 G Issue 12923
الجمعة 08 صفر 1429   العدد  12923
اختتام اجتماع مجلس الأمن ولا عقوبات على طهران قبل تقرير البرادعي
دبلوماسيون غربيون: إيران تجري تجارب على أجهزة متقدمة للطرد المركزي

نيويورك - (الأمم المتحدة) - فيينا - أ ف ب

بدأت إيران تجارب على أجهزة للطرد المركزي من الجيل الثاني متحدية بذلك دعوات مجلس الأمن الدولي لوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم وذلك حسبما ذكر دبلوماسيون غربيون مساء الأربعاء في فيينا.

وقال هؤلاء الدبلوماسيون الذين يعملون في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن إيران بدأت تجارب حقيقية لأجهزة للطرد المركزي من نوع (بي - 2) بغاز اليورانيوم بهدف إنتاج يورانيوم مخصب.

وصرح دبلوماسي غربي أن (الإيرانيين يريدون تطوير أجهزة الطرد الجديدة).

وأكد دبلوماسي أوروبي أن الاختبارات التي تجريها إيران هي (الوجه المخالف تماماً) لما تريده الأمم المتحدة من إيران.

وفي واشنطن، صرح توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية للتحليلات في جلسة استماع في الكونغرس، أن إيران (تواصل تطوير) قدرات يمكن أن يتم تكييفها بسرعة لإنتاج أسلحة نووية.. وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي أن (إيران تمتلك القدرات التقنية والصناعية لإنتاج أسلحة نووية).

وتشتبه البلدان الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة في أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني وسلمي ويهدف إلى إنتاج الطاقة الكهربائية.

ويستخدم اليورانيوم المخصب لإنتاج وقود نووي لكنه يمكن أن يستعمل لإنتاج مواد انشطارية لصنع قنابل نووية.

ودعا مجلس الأمن الدولي في عدد من القرارات، إيران إلى وقف كل نشاطات تخصيب اليورانيوم إلى أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن كل نشاطاتها سلمية.

وقال السفير الأميركي لدى الوكالة غريغوري شولت لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي إن (أي محاولة إيرانية لتحقيق تقدم أكبر في أجهزة الطرد المركزي ستشكل تصعيداً في عدم امتثال طهران لواجباتها في تعليق كل نشاطات تخصيب اليورانيوم).

وأضاف أن (ذلك سيشكل انتهاكاً إضافياً لالتزامات إيران الدولية وسبباً إضافياً لقلقنا من طبيعة البرنامج النووي لإيران ونوايا قادتها وسبباً إضافياً ليقوم مجلس الأمن الدولي بتحرك جديد).

ويفترض أن يصدر مدير الوكالة محمد البرادعي قبل نهاية شباط - فبراير تقريراً حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال دبلوماسيون إن عدداً من البلدان الغربية ولا سيما منها الولايات المتحدة تخشى أن يكون منحازاً لطهران.

وكان مفتشو الوكالة قالوا العام الماضي إن إيران تمتلك ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي من نوع (بي - 1) وتشغل في منشأة نطنز النووية عدداً كافياً منها لإنتاج مواد كافية لصنع قنبلة نووية واحدة خلال سنة.

وأضافوا أن هذه الأجهزة تعمل بعشرة بالمئة فقط من قدراتها.. وأكد خبراء أن أجهزة الطرد (بي - 2) أي الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي، تنتج كميات من اليورانيوم المخصب أكبر بمرتين ونصف المرة من أجهزة (بي - 1).

وعلى صعيد متصل ذكر دبلوماسيون الأربعاء الماضي أن مجلس الأمن الدولي لن يصوت على عقوبات جديدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي قبل تسليم التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقع أواخر الأسبوع المقبل.

وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة جون سويرز في ختام الاجتماع غير الرسمي للمجلس حول هذا الملف، في تصريح صحافي (لا أعتقد أن هذا القرار سيتخذ قبل خروج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

وأضاف نظيره الجنوب إفريقي دوميسانو كومالو: (فلننتظر ما سيقوله تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيصدر الأسبوع المقبل).

من جانبه، قال سفير إندونيسيا مارتي ناتاليغاوا: (لم نقتنع بعد بأن العقوبات هي الوسيلة الأفضل التي يتعين اتباعها في الوقت الراهن.. وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مفيداً).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد