Al Jazirah NewsPaper Friday  15/02/2008 G Issue 12923
الجمعة 08 صفر 1429   العدد  12923
إسرائيل تواصل تهيئة العالم لعدوان جديد على القطاع
واشنطن غير راضية عن جهود مصر لمنع تهريب السلاح لغزة

واشنطن - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات

أعلنت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية أن جهود السلطات المصرية لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق ليست كافية، وجاءت التصريحات في وقت تتسارع فيه تحركات إسرائيلية لكسب تأييد دولي لهجوم واسع النطاق على غزة.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية أمام لجنة في الكونغرس أن من المنصف القول إننا لسنا راضين عن الجهود المصرية بشأن الأنفاق.. مضيفة (هذه الأنفاق موجودة هناك منذ أمد بعيد ومن الصعب وقف التهريب).

وتتهم الولايات المتحدة ومعها إسرائيل التي تتعرض لسقوط صواريخ على أراضيها انطلاقاً من قطاع غزة مصر بعدم التصرف بما يلزم من الحزم لمكافحة تهريب الأسلحة وهي تهمة تنفيها القاهرة نفياً قاطعاً. وكان مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً مشدداً قد تدفقوا على الأراضي المصرية بعد أن قامت عناصر فلسطينية في الثالث والعشرين من يناير الماضى بتفجير أجزاء من السياج الحدودي عند معبر رفح بين القطاع ومصر قبل أن تعيد السلطات المصرية أغلاق المعبر.

هذا وقد نظمت إسرائيل لنحو 70 سفيراً أجنبياً زيارة لحدودها مع قطاع غزة يوم الأربعاء في إطار حملة لحشد التأييد الدولي لقيامها بعدوان جديد على قطاع غزة وعلى حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

ولكن شن هجوم عسكري واسع النطاق على غزة ذات الكثافة السكانية العالية أمر يصعب على إسرائيل إقناع العالم به في منطقة تفرض فيها إسرائيل حصاراً غذى مخاوف من وقوع أزمة إنسانية.

وأدان راميرو سيبريان أوزال سفير الاتحاد لأوروبي لدى إسرائيل الهجمات الصاروخية ودعا لوقفها فوراً ودون شروط.

ولكن السفير الأوروبي قال لرويترز عقب الجولة (إن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر شن عملية عسكرية كبيرة على غزة فكرة جيدة ولا يعتقد بأنها ستسفر عن حل دائم للمشاكل التي تواجهها إسرائيل).

وتقول إسرائيل إن بوسعها المضي في مسار مزدوج مع الفلسطينيين أحدهما لإنهاء هيمنة حماس على غزة والثاني يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقراً له والذي خسرت قوات فتح التابعة له المعركة أمام قوات حماس في غزة العام الماضي.

وفجرت الهجمات الصاروخية الفلسطينية جدلاً داخل وخارج حكومة أولمرت وطالب عدد من كبار الوزراء باغتيال قادة حماس العسكريين والسياسيين ودك المناطق التي تنطلق منها الهجمات الصاروخية في غزة وتسويتها بالأرض.

ونشر عاموس عوز الكاتب الإسرائيلي الحائز على جوائز رسالة في الصفحة الأولى من صحيفة يديعوت أحرونوت طالب فيها الزعماء الإسرائيليين بالتفكير في العواقب. وقتلت الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة والتوغلات البرية في قطاع غزة نحو 300 فلسطيني العام الماضي من بينهم عشرات المدنيين لكنها لم تفلح في وقف الهجمات الصاروخية التي قتلت اثنين من الإسرائيليين في نفس الفترة الزمنية.

وأعلنت حماس التي يقاطعها الغرب لرفضها نبذ العنف بعد أن هزمت حركة فتح في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل عامين إنها ستلتزم بوقف لإطلاق النار إذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة والضفة الغربية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد