Al Jazirah NewsPaper Friday  15/02/2008 G Issue 12923
الجمعة 08 صفر 1429   العدد  12923
كل جمعة
الهلال أبطل المفاجأة
صالح الهويريني

رفض الكاسر ياسر القحطاني حدوث (المفاجأة) من أمام فريق الحزم.. عندما تمكن من خطف هدف الفوز (2-1) لفريقه الهلال من خلال الشوط الأول من الوقت الإضافي.. (الهلال) كان بإمكانه أن يحسم النتيجة لمصلحته من خلال الشوطين الأصليين لولا -إرادة الله- ثم البطء وعدم الجدية الذي شاب أداء مهاجمي الهلال في التعامل مع الكرات التي كان من شأنها أن تسفر عن أكثر من هدف هلالي عبر الشوط الأول.

** ضربة الجزاء الحزماوية ليس لها أي علاقة بمسمى ضربات الجزاء.. كما أن نجاح العملاق محمد الدعيع في التصدي لها هو انتصار للمنطق.. (بالمناسبة) في الموسم الماضي مستوى (الدعيع) شابه قصور.. لكنه في هذا الموسم ما شاء الله (عال العال).

** ليلو.. (ما ينفع لا طبخ.. ولا شوي).. ويظل المستغرب هو الإصرار على استمرار مشاركته حتى النهاية.. وعلى حساب مهاجم يتوقد حماساً ورغبة بتقديم الأفضل مثل فهد المبارك.. أو حتى بدر الخراشي.

** فريق الحزم كان أصعب على الهلال من النصر، وإن كان ذلك لا يمنع من التأكيد على أن المستوى الهلالي إجمالاً لا يؤهل فريق الهلال لمقارعة فريق مثل الشباب إذا استمر مدربه كوزمين على ذات القناعات التي شاهدناها تحديداً من خلال المباراتين الأخيرتين.

** الهدف الحزماوي الذي سجله فهد الرشيدي.. لا يصد ولا يرد وربما كان أفضل أهداف المسابقة.. كما أن الدعيع لا يُسأل عنه.. كما أن (مسفر القحطاني) أيضاً ما زال بعيداً عن مستواه ويعيبه البطء.. لكن مع تواصل مشاركاته ربما تطور مستواه.. وعاد إلى سابق عهده!!

** أخيراً.. (مسكين اللي ما عنده ياسر).. هكذا قال يوسف خميس عبر القناة الرياضية السعودية بعد نهاية مباراة الهلال والحزم.

كلام في الصميم

** في النصر (مشكلتهم).. أنهم يتعاملون مع (واقع) فريقهم.. بما يفوق إمكانيات.. ومؤهلات عناصره ولهذا تأتي النتائج عكسية في أغلب الأحيان.. إلى درجة أنني سمعت.. وقرأت (وهذه هي الكارثة) أن نصراويين توقعوا فوز فريقهم ب(نتيجة تاريخية) على الهلال في مباراة الجمعة الماضية.. نعم (كارثة) أن تصل درجة التجني على الواقع إلى ذلك المستوى.. مما يؤكد في النهاية أن ردة الفعل النصراوية التي حدثت امتعاضاً من الخسارة كان من الطبيعي أن تكون عنيفة.. في ظل أمانيهم وطموحاتهم المبالغ فيها.. ولأن هذه الخسارة جاءت أيضاً من أمام فريق اسمه الهلال.

** أخشى أن يأتي الوقت الذي يفرض فيه (الاعتزال) على سعد الحارثي.. دون أن يكون حينها قد تمكن من المساهمة في تحقيق فوز نصراوي على الهلال.. (سعد) شارك حتى الآن في (9) مباريات جمعت الهلال والنصر.. اثنتان منها انتهتا بالتعادل وفي (7) مباريات فاز الهلال.

** (سؤاله).. جاء ليبرهن حقيقة أن (عقليته).. لا تختلف عن (عقلية) ذلك المشجع المراهق الذي يقطن المدرجات.. وأنه لهذا السبب كان من الطبيعي أن تتواصل نكسات.. وانتكاسات فريقه!!

** لأنه لا يفهم كروياً.. ولأن لديه أيضاً ربما انفصاماً في شخصيته الإعلامية.. تغيَّر رأيه بنسبة (180%) بعد الخسارة الأخيرة.. وعلى إثر ذلك راح يهاجم لاعبين.. وإداريين.. وأعضاء شرف ينتمون لفريقه بألفاظ لا تليق وبأسلوب فيه تحريض مرفوض.. وباعتبار أنه قبل أسابيع قليلة كان قد امتدح فريقه.. وتوقع أنه سيحصل على بطولة في هذا الموسم!!

** (القضية) في المقام الأول هي (فارق) إمكانيات ومؤهلات فنية.. أما قضية أن لاعبينا لعبوا دون روح.. أو أن مدربنا وقع في أخطاء.. فتلك عوامل لا يمكن أن تمثل حقيقة أسباب الخسارة!!

** (انخدعوا).. بفريقهم من جراء انتصارات تحققت له من أمام فرق متواضعة وبوجود حكام محليين.. لكنهم نسوا أن حضور (الحكم الأجنبي) سيكون كفيلاً بكشف حال فريقهم (فنياً.. ونتائجياً) على حقيقته!!

** المعاناة.. في نفوس بعض النصراويين بعد خسارة نتيجة مباراة الجمعة الماضي ازداد حجمها.. والسبب في ذلك (هكذا سمعت.. وشاهدت عبر قناة العالمي) كان يكمن في أن فريقهم ومنذ أربع سنوات لم يتمكن من الفوز على الهلال.. وباعتبار أن (فريقهم) ومن خلال تلك الفترة.. كان قد كسب الهلال في مباراة واحدة (كانت تحصيل حاصل) للفريقين.. ومن أمام (الصف الثالث الهلالي).. وبعد أن حسم الهلال أيضاً أمر تأهله للدور الثاني (مسابقة كأس الأمير فيصل 1426هـ).. كما أن (الهلال) كان في ذات الموسم قد تمكن في النهاية من تحقيق كأس هذه المسابقة.. (مع العلم) أن الفريقين التقيا في (11) مباراة.. خلال (أربع سنوات).. ثمانٍ منها انتهت لمصلحة الهلال.

(28) سنة غياباً

** أن يغيب -أي فريق- عن البطولات لمدة موسمين.. أو ثلاثة.. أو حتى أربعة مواسم فلربما وجدنا العذر له ولاعتبارات لا يتسع المجال لذكرها.. لكن أن يغيب هذا الفريق أو ذاك لمدة سبع سنوات وأكثر.. فإن ذلك يعني أنه فريق يعاني فنياً وبدرجة كبيرة.. ويعد (فريق النصر) أحد أكثر الفرق السعودية التي تعرضت لمثل تلك المعاناة.. ليس من خلال (حقبة واحدة).. وإنما من خلال (حقبتين) ولمدة زمنية بلغ قدرها (28) عاماً.

** (الحقبة الأولى) كانت مدتها (19) عاماً.. بدأت منذ عام 1375ه (سنة التأسيس).. وامتدت حتى عام 1393ه.. وباعتبار أن (بطولات المناطق) التي تحققت للنصر خلال تلك الحقبة من الزمن واقتصرت تحديداً على (المنطقة الوسطى).. هي تندرج تحت ما يُسمى ب(بطولات المجموعات).. التي لا يمكن أن ننعتها ب(بطولات).

** حتى (بطولة أندية الدرجة الثانية) التي دارت حولها الشكوك وحققها النصر عام 1383هـ.. هي أقل من أن تُصنف.. أو تُقاس بالبطولات التي من شأنها أن تضاف إلى (السجل البطولي) لأي فريق.. ويكفي للتأكيد على منطقية ذلك أن الشبابيين لم يحتسبوا (بطولة أندية الدرجة الأولى) التي حققها فريقهم في موسم 1399هـ من ضمن قائمة السجل البطولي لفريقهم.. خصوصاً أن مثل (هذا النوع من البطولات) لو كان له قيمة.. ويدعو للتفاخر لأصبح المجال مفتوحاً.. ومتاحاً أمام (أي فريق ممتاز) يسعى لبلوغ المنصات.. وزيادة رصيده من البطولات.. ومن خلال الهبوط إلى ذلك النوع من المنافسات الضعيفة!!

** أما.. (الحقبة الزمنية الثانية).. فهي تلك التي ما زلنا نعيش سنواتها.. ومنذ عام 1419هـ.. في حين أن الهلال غاب عن البطولات لمدة (12) عاماً.. ابتداء من (عام 1385.. وحتى عام 1396هـ).. وخسر من خلالها (11) بطولة فقط.. وهذا (بالمناسبة).. هو (الفارق) بين حقبة غياب الهلال.. وبين تلك الحقبة التي غاب من خلالها النصر (الثانية فقط) وشهدت خسارة (33) بطولة من هذا النصر!!

** بقي أن أقول: إن كل ما ذكرته من سابق تلك السطور كان بهدف توضيح الحقائق.. ورداً على أولئك الذين دأبوا على تضليل المتلقي بشأن عدد السنوات التي غابت من خلالها فرق سعودية عن تحقيق البطولات ومنها الهلال والنصر تحديداً.. وبأرقام لا تتوافق مع الواقع.. مع كل التقدير والاحترام لمن يرى عكس ذلك!!

خواطر.. خواطر

** عدول الأمير فيصل بن تركي عن الاستقالة من اللجنة الرباعية في النصر كان قراراً رائعاً.. وأدخل السعادة في نفوس النصراويين.

** وانتصر (خالد البلطان).. في تأكيد مشروعية اللوائح والأنظمة التي انتهجها في سبيل التعاقد مع يوسف السالم.

** كوارث تحكيمية.. راح ضحيتها فريق أولمبي الهلال.. أمام نظيره الشبابي!!

** قلنا لكم مراراً وتكراراً (لا تطيرون فيه).. لأنه لا يختلف عن سابقيه الذين انتهى بهم المشوار في أندية درجة أولى!!

** الظهير الأيسر الهلالي عبد الله الزوري.. هو برأيي امتداد للمبدع حسين الحبشي.

** كانوا يعدون العدة للإدلاء بأحاديث (خاصة) بعد نهاية المباراة.. اعتقاداً منهم أن فريقهم هو الذي سيفوز.. لكن خسارته جعلت هذه الأحاديث تذهب مع الريح!!

** الهلال فاز على النصر دون أن يقدم نصف مستواه.. فهل السبب في ذلك يعود إلى أن هذا الهلال وقتها لم يجد فريقاً يجاريه.. أو ينافسه؟.. أترك الإجابة لكم!!

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم أرسلها إلى الكود 82244



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد