Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
كن قارئاً..
محمد الدبيسي

في عصر (الشعارات) ولوازمها.. كإشارات تغري بفحوى الرسالة والمضمون.. ووجاهة المنطلق والهدف.. يكون حظ مثل هذا (الشعار) بائساً.. لا يلوي على (عصبة) تعبأ به أو مؤسسة تتبناه.. أو شعور فردي أو جماعي.. يحتويه ويؤز فعلاً باتجاهه..!

** (خواطر) سحَّتها لحظة تأمل تقرير محلي (متلفز) عن حال (المكتبات العامة) في مدن بلادنا..!

كانت مشاهد التقرير المصور.. أبلغ من الحسرة والشكوى.. على حال الكتاب (آخر جليس) يمكن أن يخطر على بال ذي بال..!!

مجلدات مرصوفة.. وكتب مصفوفة.. ومقاعد خالية.. وممرات فارغة..!

كان ذلك نموذجاً حياً.. لإحدى مكتباتنا العامة......

** (الظرفاء) علقوا الأسباب على عصر (النت) والصفحات الإلكترونية.. والمنتديات والمواقع الثقافية..!

كما أحالوا السبب في خلو المقاعد ونقاء الكتب من اللمس والمس.. إلى نمطية ورتابة برامج المكتبات..! وضعف الدعاية لها والتعريف بها.. وإلا فستتخم تلك المكتبات بالقارئين والمتصفحين..!

** وتجاوز المتفائلون منهم حدود الأماني المباحة.. وذهبوا إلى أن ما سيعجل بشفاء الناس من آفة الانصراف عن القراءة وهجر المكتبات..؛.. استغلال قاعات المحاضرات الموجودة بالمكتبات ومسارحها بعرض أعمال مسرحية أو فعاليات ثقافية منبرية أخرى.. عسى الكتاب أن يظفر ب(نظرة) عابر.....

** .. ولنميز من نسي ممن تناسى.. فقد ذكَّر أحد (الظرفاء) كذلك.. بأن تلك الفعاليات ذاتها تلقى الهجران وتعاني العزوف.. في مظانها الأساسية.. و(السبب) هو فيروس المعرفة..! الذي يعد أساساً ونواة للكتاب والثقافة ومشتقاتهما.. الخام والمكررة.. والتي حُصَّن الناس ضدها.. حتى شُفي الكثير منهم.. فيما كان حظ من لم يشف سعيداً مشرقاً............. لا يطالهم نصب في العثور على الكتاب في بلده (الأغلى) وهو الأعلى في نسبة شراء -وليس استهلاك- الكتاب..!!

** آخر (الظرفاء) المغاوير حلَّق بعيداً..

وجاء بسبب (غريب) فقال عفا الله عنه: اسأل من فتح في أذهانهم الغضَّة كوَّة (مسطحة مستقيمة) كرف فاقع البرودة في (مكتبة عامة).. ووضع عليه كتاباً اسمه (القراءة) وكان يُعرف من قبل باسم (المطالعة)..!



md1413@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5215 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد