Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
المجلس التشريعي في كوبا يرشح شقيقه رئيساً للبلاد
فيدل كاسترو يتقاعد بعد 49 عاماً في السلطة

هافانا - وكالات

أعلن الزعيم الكوبي المريض فيدل كاسترو أمس الثلاثاء أنه لن يعود لرئاسة البلاد أو لقيادة الجيش وأنه سيتقاعد بعد أن رأس كوبا 49 عاما عقب وصوله إلى السلطة بعد ثورة مسلحة.

وقال كاسترو (81 عاما) الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ نحو 19 شهرا في بيان للأمة إنه لن يسعى لفترة رئاسية جديدة حين يجتمع المجلس الوطني في 24 فبراير - شباط الجاري.

وقال كاسترو في بيان نشر على موقع صحيفة جرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي: (إلى رفاقي الأعزاء الذين منحوني في الأيام الأخيرة شرفا عظيما بانتخابي عضوا في البرلمان.. أنقل لكم أنني لن أتطلع أو أقبل.. منصبي رئيس مجلس الدولة وقائد الجيش).

ومن المتوقع أن يرشح المجلس الوطني وهو المجلس التشريعي في كوبا شقيق كاسترو وخليفته راؤول كاسترو (76 عاما) رئيسا للبلاد الذي أدار كوبا منذ أن أجريت جراحة لكاسترو لوقف نزيف معوي، مما اضطره إلى تسليم السلطة لشقيقه في 31 يوليو - تموز عام 2006م.

ولم يندهش المواطن الكوبي العادي لنبأ تقاعد كاسترو. وقال روبرتو الذي اكتفى بتعريف نفسه بالاسم الأول (الكل يعرف منذ فترة أنه لن يعود إلى السلطة. الناس اعتادوا غيابه).

في ميدان الثورة الذي اعتاد كاسترو أن يلقي فيه خطبه الطويلة أمام حشود غفيرة من أتباعه وقف جندي واحد لحراسة مقار الحكومة وبدت المدينة هادئة.

وينزل تقاعد كاسترو الستار على مشوار سياسي حافل واكب الحرب الباردة وواجه عداء أمريكيا ونجا من مؤامرات اغتيال دبرتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. اي. ايه) كما واكب أفول نجم الكتلة الشيوعية السوفيتية.

واشتهر كاسترو الذي يتمتع بشخصية قيادية جذابة بخطبه الطويلة التي كان يلقيها بزيه العسكري المميز ويلقى احتراما وشعبية في العالم الثالث لوقوفه في وجه الولايات المتحدة لكن معارضيه يعتبرونه دكتاتورا قمع الحريات.

وقالت نينوسكا بيريز من مجلس الحرية الكوبي المناهض لكاسترو الذي يتخذ من ميامي الأمريكية مقرا له: (من غير المعقول أن يقبل الكوبيون 50 عاما من الدكتاتورية وأن يستمروا في قبولها). وصرحت بأن تقاعد كاسترو لا يعني تغييرا في كوبا وأن النبأ لن يقابل بتهليل الكوبيين المنفيين الذين ينتظرون انتهاء الشيوعية في بلادهم وفرصة للعودة إلى الوطن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد