Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
الإقليم المستقل يتسلم أوراق اعتماد السفراء وأولهم التركي
صربيا تتوعد بالتصدي لاستقلال كوسوفو بالأظافر والأسنان

نيويورك - بريشتينا - الوكالات

انكبت كوسوفو على النظر في شؤونها، وعقدت حكوماتها المستقلة أول اجتماع لها، فيما انشغل باقي العالم بالانقسام الجديد بين دوله بسبب هذا الاستقلال الذي فجّر غضباً صربياً لم يهدأ منذ إعلانه؛ حيث أعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش بعد فشل بلاده وروسيا في حمل الأمم المتحدة على إلغاء استقلال كوسوفو، أن بلاده ستتصدى (بالأظافر والأسنان)، وإنما بالوسائل الدبلوماسية والسياسية، لاستقلال كوسوفو الذي أُعلن الأحد من جانب واحد.

وقال في تصريح صحفي في ختام مناقشة عامة حول كوسوفو في مجلس الأمن إن (صربيا لا توافق عليه، وستتصدى بالأظافر والأسنان سياسياً ودبلوماسياً على كل منبر لهذا القرار غير الشرعي).

وأعلن أيضا أن علاقات بلجراد مع البلدان التي اعترفت باستقلال كوسوفو لا يمكن أن تكون كما في السابق.

وأضاف أن (كل مَن يقرر أن يدوس القانون الدولي، وأن كل مَن يقرر أن يزدري سيادة الجمهورية الصربية ووحدة أراضيها لا يمكن أن تستمر معه علاقات بلادنا الودية والسلمية والديموقراطية). وقد اعترفت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الاثنين باستقلال كوسوفو، وتستعد بلدان أوروبية أخرى لتحذو حذوها. هذا، وقد عقدت حكومة كوسوفو ليل الاثنين - الثلاثاء اجتماعاً لها بعد إعلان الاستقلال، في يوم انتهى باحتفالات في شوارع المدن مع إعلان الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى الاعتراف به. وكان أول تحرك قامت به الحكومة بعد إعلان استقلال الإقليم الصربي الذي يشكل الألبان غالبية سكانه الأحد، الطلب رسمياً من دول العالم الاعتراف بهذا الاستقلال.

وقال هاشم تاجي رئيس الوزراء في بداية اجتماع الحكومة (أرسلنا طلباً إلى كل حكومات العالم؛ للاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة). ووافقت الحكومة على أول عشرة مشاريع قوانين سيقرها البرلمان اليوم الأربعاء. وتتعلق هذه المشاريع بإقامة وزارة للخارجية وجوازات السفر والجنسية، وإنشاء شرطة كوسوفية، وتأمين حماية خاصة للمناطق المرتبطة بالإرث الثقافي الذي يرتدي طابعاً دينياً والأديرة والكنائس الأرثوذكسية وإنشاء مجالس بلدية (كأساس وحيد لحكم ذاتي محلي). وذكر صحفي من وكالة فرانس برس أن اجتماع الحكومة جرى في أجواء من الفرح.

وقال تاجي للصحفيين بعد الاجتماع (أهنئكم على الاستقلال، وأهنئ كل المواطنين على الاحتفالات التي أقاموها بشرف).

وتبادل الوزراء التهاني. وقال وزير البيئة ماهر ياغشيلار لوكالة فرانس برس إن (الانتماء إلى آخر دولة أعلنت استقلالها في العالم يثير مشاعر خاصة، لكنه يعني تحمل مسؤوليات أيضا).وبدت أولى إشارات الاستقلال واضحة؛ فقد رفع علم كوسوفو على مقر الحكومة، كما مهرت به الوثائق الحكومية الرسمية، وقد كتب تحته (جمهورية كوسوفو).

وكان الكوسوفيون بدؤوا يومهم بحذر الاثنين، وبدت شوارع العاصمة مقفرة، وأُغلقت المدارس، بينما أبقت المحلات والمطاعم ستائر مسدلة، مع أن الاثنين لم يكن يوم عطلة. لكن في المساء ومع الإعلانات الأولى عن الاعتراف باستقلال كوسوفو، عادت الأجواء الاحتفالية إلى المدينة. وأطلقت أبواق السيارات والألعاب النارية والصفارات، بينما تجول الشبان في شوارع المدينة وهم يرفعون أعلام كوسوفو. وقال حلمي ديمولي الموظف البالغ من العمر 34 عاماً: (أشكر الولايات المتحدة؛ لأنها كانت أول شعب يفتح أبوابه لكوسوفو في العالم، وشكراً لفرنسا). من جهة أخرى، قدم ممثلو تركيا وفرنسا وبريطانيا رسمياً أوراق اعتمادهم إلى رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء هاشم تاجي.

وكان الممثل التركي مصطفى سارنيك أول سفير يقدم أوراق اعتماده، تلاه ممثل بريطانيا ديفيد بلانت، فالفرنسية دلفين بوريون. وقالت بوريون بعد اللقاء (يسعدني ويشرفي أن أسلم الرئيس سيديو رسالة الرئيس نيكولا ساركوزي التي تؤكد أن فرنسا تعترف باستقلال كوسوفو دولة مستقلة ذات سيادة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد