Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
عقب رعايته حفل الفلكلور والفنون ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية في السنغال
إياد مدني: الثقافة السعودية (إنسانية) ونموذج لشجرة الحكمة

داكار - واس

رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني الليلة الماضية حفل الفلكلور والفنون الشعبية ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية وذلك بالعاصمة السنغالية داكار التي تقام خلال الفترة من 18 إلى 24 فبراير الجاري.

وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وقد ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ أياد بن أمين مدني كلمة نوه في مستهلها بما تختزنه جمهورية السنغال بعمقها الحضاري والثقافي من إرث عظيم يعبر عن أفريقيا العريقة مشيراً إلى العلاقات العربية الإفريقية التي كان للإسلام بسماحته وصفائه اليد الطولى فيها، وكان للسنغاليين بمختلف فئاتهم وأعراقهم إسهامهم الكبير في بناء الحضارة الإسلامية في الغرب الإفريقي، وأذن ذلك التاريخ المشترك بتلاحم العلاقات الدينية والثقافية بين الجزيرة العربية وغرب أفريقيا والسنغال بوجه خاص.

وقال معاليه (إن خير ما يمثل التاريخ المشترك بين المملكة العربية السعودية والسنغال وغيرها من بلدان غرب أفريقيا, بل إفريقيا قاطبة تلك الرحلة الدينية العظيمة التي يمثلها الحج إلى البيت الحرام وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان الحج منذ قرون وقرون سبباً في امتداد تلك العلاقات الثقافية الكبيرة التي كان من أبرز ملامحها أن أخذ طلبة العلم من السنغاليين علوم الدين واللغة والأدب في أروقة المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لتشمل كل مدينة وتشكلت عبر تلك اللقاءات العلمية سلاسل علمية تبدأ من مكة المكرمة والمدينة المنورة لتشمل كل مدينة وبلدة في السنغال بل في إفريقيا كلها، وكان الحج ولا يزال جسراً لتواصل ديني وإنساني لا ينتهي).

وأضاف (ها نحن اليوم نسعى إلى ترسيخ تلك العلاقات في صورتها الثقافية والفنية والأدبية ونحاول أن نغرس بعض أطياف ثقافة المملكة العربية السعودية في أرض السنغال - أرض الحكمة؛ نهفو إلى أن نستظل معكم بشجرة (الباوباب) التي تعني في السنغال رمزاً من رموز الحكمة في امتدادها وتجذرها في التاريخ).

وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن الثقافة في المملكة العربية السعودية منذ كانت هي ثقافة إنسانية تمتح في أصولها من منابع الإسلام السمح والثقافة العربية العريقة وتنفتح على كل الأطياف الثقافية والفنية والفكرية في عالم اليوم وقال (هذا ما نرجو أن يتبدى لكم فيما اقتطفناه من أطيافنا الفنية والثقافية، في تنوعها وانفتاحها: في الفلكلور والعروض الشعبية، التي تعبر عن الفن السعودي الذي أسهم في إبداعه وصوغه الرجل والمرأة معاً، من خلال أجيال استمدت إرثها الفني والأدبي من صحرائنا، وحقولنا، وسواحلنا فكانت الثقافة العربية السعودية، بحق، أنموذجاً لشجرة الحكمة التي نستمد منها معاً الكلمة الطيبة والارتباط بالأرض والتاريخ).

وأعرب معاليه عن أمله في أن تؤتي الأيام الثقافية السعودية في السنغال ثمرها في تقوية أواصر الأخوة والتلاحم، وأن يجد الجمهور السنغالي فيها ما يثري تجربتهم الإنسانية ويطلع على ما تختزنه المملكة العربية السعودية من تراث إنساني عظيم وأن يرى المواطن السنغالي جانباً من جوانب ثقافة الإنسان السعودي رجاله ونسائه وأن يكون في كل ذلك ما يعزز المشترك الإنساني في ثقافة البلدين.

من جهته ألقى معالي وزير الثقافة والتراث التاريخي المصنف واللغات الوطنية والفرانكونية بجمهورية السنغال مام برام ديوف كلمة رحب فيها بمعالي وزير الثقافة والإعلام والوفود السعودية المشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية.

وأشاد بعمق العلاقة الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وعلى وجه الخصوص في مجال دعم الحراك الثقافي بين المملكة العربية السعودية والسنغال.

وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام تجاه إبراز الثقافة بكل صورها والاهتمام بتبادل الثقافات بين المملكة والسنغال.

وقال (إن المملكة العربية السعودية غنية بتأريخها الحضاري والثقافي الذي أخذ في الانتشار والتطور) معبراً عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من مد جسور التعاون دعماً للحركة الثقافية بين البلدين.

إثر ذلك ألقيت قصيدة للدكتورة ندى برنجي ألقتها نيابة عنها رشيدة عبدالسلام باللغة الفرنسية.

بعدها أدت فرقة الفنون الشعبية بوزارة الثقافة والإعلام عددا من الفقرات الفنية وروائع من ألوان الفلكلور الشعبي الذي تتميز به مناطق المملكة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد