Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/02/2008 G Issue 12928
الاربعاء 13 صفر 1429   العدد  12928
سامحونا
(مبروك.. عملوها الرجالة)!!
أحمد العلولا

من القلب مبروك.. مصر العروبة الفوز بالكأس الإفريقية السادسة.. هذا الانتصار الكبير الذي تحقق عن جدارة واستحقاق.. كانت حقاً (مصر) عظيمة بكل المقاييس.. و(لتحيا مصر) العروبة.. التي سطّرت ملحمة كروية طوال البطولة بواسطة (الرجالة) وأثبتوا للعالم بأنهم (الأقوياء) والكأس لم تكن لتذهب لغيرهم خصوصاً في لقاء النهائي.. إذ إن منتخب الكاميرون سبق توجيه ضربة ساحقة له -بالأربعة- ومن باب الرأفة في موقعة الختام.. كان أبو تريكة.. والكوكبة الرائعة من رفقائه.. هدفهم العودة بالكأس الإفريقية لعاصمة العرب من قاهرة المعز.. وليس تكرار الأربعة!!

... أحسنتم أيها (الرجالة) فقد صدقتم الوعد والعهد و(عملتوها) بدرجة عشرة على عشرة وفقاً لخطة عربية.. مصرية وطنية.. أجاد رسمها (شيخ المعلمين) حسن شحاتة.

... ليلة الاثنين.. ليلة عربية سادتها أجواء الفرح من المحيط إلى الخليج.. وهكذا كانت كرة القدم.. والكأس الإفريقية ب-عملوها الرجالة- مصدراً أساسياً في الاتفاق بالإجماع على تقدير الإنجاز العربي.

...عاشت مصر العروبة.

... هنيئاً باللقب الإفريقي الكبير.

... ودامت أفراح مصر والأمة العربية.

وسامحونا!!

النصر وثقافة تقبُّل الهزيمة!

مما يبعث على الشعور بالرضا والارتياح عقب فوز الهلال على النصر وإخراجه من مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين.. ذلك الحضور والتواجد المدهش -على غير العادة- للروح الرياضية والواقعية في الطرح.. والاعتراف بتفوق واستحقاق الأزرق للفوز ثم تقديم التهنئة أيضاً.. حدث هذا من جانب الأسرة النصراوية ومن قبل الجميع دون استثناء..

... تلك الحالة التي أرجو استمراريتها وأن لا تصبح فريدة من نوعها.. ومن ثم تعود الأوضاع على ما كانت عليه من قبل.. ولست أقصد الجانب النصراوي إطلاقاً.. وإنما أتمنى على كافة الأطراف أن تؤمن جيداً بثقافة -قبول الخسارة الكروية- وذلك بالابتعاد عن مصطلحات التشكيك وتوجيه الاتهامات يمنة وشمالاً.

... لقد خسر النصر مباراة.. لم تكن هي الأولى.. ولن تكون الأخيرة أيضاً إلا أنه كسب احترام الجميع بهذا الحضور المتميز بعد المباراة حيث جاءت تصريحات أطراف متعددة تمثِّل البيت النصراوي بمنتهى الاعتدال والواقعية والقناعة التامة بنتيجة المباراة النهائية.. فشكراً على هذه اللغة الراقية التي تُعبّر عن حركة تجديد وتغيير لمنهجية سابقة لم تكن تؤمن أو تعترف بفوز الفريق المنافس.. ودائماً تتسارع في توجيه وصرف الأنظار لعوامل غير مبررة بهدف رسم انطباع خاطئ لدى الرأي العام.. وبخاصة بالنسبة لجمهور النادي الذي خسر تلك (الواقعة الكروية).

... شكراً مرة ثانية.. وثالثة لكل من ظهر بروح رياضية عالية.. لعل وعسى أن تنمو وتزدهر تلك الثقافة الجديدة وتمسح بتواجدها الصورة السلبية السائدة.

وسامحونا!!

بعد سنغافورة.. عدنا ثانية!!

ما أشبه الليلة بالبارحة!

ها.. نحن عدنا من جديد.. إلى نقطة البداية حيث كانت مرحلة الاستعداد لكأس أمم آسيا الأخيرة التي فازت بها العراق.. فقد طال النقد اللاذع مدرب المنتخب البرازيلي أنجوس سواء من حيث اختياره لمجموعة جديدة من اللاعبين.. وكذلك تقويم معسكر الإعداد في تركيا.. وكلنا نعرف كيف نجح أنجوس في برنامجه وخطته وقدم في الكأس الآسيوية مستويات رائعة.. كان الأهم خلالها بروز (المحاربين الجدد) بدلاً من التغني -كالعادة- بلاعبين سابقين اعتبرت صلاحيتهم منتهية أو أوشكت على الاقتراب من خط النهاية!

... والآن.. والمنتخب الأول قد اجتاز محطته الأولى.. وضربة البداية -سنغافورة- بهدفين في مستهل مشوار تصفيات المجموعة التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2010.. عادت النغمة السابقة.. والعزف على وتر الخوف والتحذير من وقوع كارثة فنية بسبب المدرب!! وكأننا لم نتعلم من نتائج الدرس السابق.. وقد اعتدنا - وللأسف- إصدار أحكام مسبقة.. وإعلان (التنبؤ) بقرب وقوع الخطر.. أما لماذا؟

.. فإن هؤلاء يتذرعون بالفوز المتواضع على سنغافورة وكأنهم يطالبون ب-الخمسة- أو -العشرة- لترتفع الأصوات بأن المنتخب -كامل الدسم- وسيوصف المدرب حتماً بأنه الأبرز والأفضل عالمياً!!

لقد تناسى -الجميع- بأن المنتخبات الصغيرة.. تتطور هي الأخرى ولذلك غابت -الهزائم- بالكم الوافر من الأهداف وعلى هؤلاء العودة لنتائج منتخبات تايلاند وإندونيسيا في الكأس الآسيوية الماضية!

وسوف تجدون الإجابة وفقاً لمقولة.. وداعاً.. ذلك أن تلك المنتخبات أغلقت أبوابها جيداً وبدأت عملية عدم استقبال الأهداف.. إلا بالقدر اليسير جداً!!

... أكرر مرات.. ومرات.. وكان هذا هو موقفي إبان فترة الاستعداد لكأس آسيا بأن المنتخب في أيدٍ أمينة ولا خوف عليه.. وسيكون كذلك في مشوار التأهل لنهائيات كأس العالم.

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* لن أقول: (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت) بمناسبة تقديم إبراهيم الكعبي لاعب الوطني اعتذاره من الجميع لسوء السلوك الذي صدر منه بحق الحكم ظافر أبو زندة.. وقد جاء توطئة بغية تحقيق عقوبة شديدة منتظرة ستصدر بحقه!

... لكن الاعتذار سيد الأخلاق.. لم يكن موفقاً حيث برر الحماقة التي ارتكبها للحالة النفسية السيئة التي لازمته قبل المباراة بسبب وفاة جدته.

ويبقى السؤال.. لماذا لعبت المباراة وأنت تعيش أجواء حزينة؟

* ضحكت.. وشر البلية ما يضحك على فحوى خبر نشرته (الجزيرة) الرياضية حول إعلان لمحل تجاري عن تواجد أقلام ليزر للبيع تحت مسمى (قلم الدعيع) تبلغ أشعته مسافة (10 كلم).

كم حصة حارسنا الدولي محمد الدعيع من الأرباح؟؟

* أتمنى مستقبلاً صدور قرار يمنع مشاركة اللاعب غير السعودي في بطولة مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد على أن تكون خاصة باللاعبين السعوديين.

* نجران في أزمة! وذلك في كل مباراة يواجه فيها الهلال.. وعلى كافة المستويات.. فهذا حارس نجران يكيل الشتائم وبألفاظ خادشة للحياء لياسر إلياس في مباراة فاز بها الهلال بنصف دستة أهداف!!

* الشباب والهلال يتنافسان على استضافة بطولة العالم للأندية.. كيف حدث هذا والنظام المعمول به يرفض طلب الاستضافة لأكثر من نادٍ من كل دولة..؟

* الاتفاق الأكثر حظوظاً للفوز بكأس مسابقة سمو ولي العهد الأمين.

وسامحونا!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد