Al Jazirah NewsPaper Monday  25/02/2008 G Issue 12933
الأثنين 18 صفر 1429   العدد  12933
وفد حماس إلى مصر يؤكد جدية المحادثات حول المعابر
وزير إسرائيلي يطالب بالإفراج عن البرغوثي لدفع عملية السلام

«الجزيرة»- القدس - غزة - من رندة أحمد وبلال أبو دقة

قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر إن أربعين عاماً من السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أدت فقط إلى ولادة حركتين قوميتين هما فتح وحماس، وقال إن لإسرائيل مصلحة في عملية السلام أكثر من الفلسطينيين.. واقترح بن اليعازر، الذي شغل سابقاً منصب وزير الجيش، الإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفتحاوي الأسير في سجون إسرائيل، وذلك لتحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين.. وقال الوزير الذي ينتمي لحزب العمل في كلمة ألقاها في مؤتمر حركة (بيت واحد) في تل أبيب: إن البرغوثي هو الوحيد من قادة فتح الذي يتمتع برصيد شعبي يتيح له إقناع شعبه بتوقيع اتفاق مع إسرائيل.. وتابع وزير البنى التحتية الإسرائيلي القول: أكن احتراماً كبيراً لرئيس السلطة - محمود عباس - ورئيس حكومته - سلام فياض -، لكن إذا أردنا نتائج فيجب التوجه إلى البرغوثي المسجون في سجون إسرائيل.. وكان بن اليعازر اقترح في أيلول - سبتمبر الماضي مبادلة البرغوثي بالجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) الأسير في قبضة حركة حماس بغزة منذ 25 حزيران - يونيو 2006.. وأكد حينها أن البرغوثي الأوفر حظاً ليصبح الزعيم الفلسطيني المقبل.. وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي له علاقة كبيرة بالمفاوضات الدائرة بصورة غير مباشرة عن طريق الوسيط المصري بخصوص الجندي الإسرائيلي الأسير (جلعاد شاليط)، قوله: إن الثمن الذي تطلبه حركة حماس مقابل الإفراج عن شاليط هو ثمن كبير لا يمكن القبول به.

ومن جانبه توعد الدكتور أسامة المزيني القيادي في حركة حماس والمكلف بالحديث من قبل الحركة عن ملف (شاليط) لدى فصائل المقاومة بغزة, إسرائيل بمفاجآت كبيرة تعدها المقاومة إن أقدمت على اجتياح غزة.

وأشار المزيني في تصريحات لصحيفة فلسطين المقربة من حركة (حماس)، إلى أن حركته ستواصل عمليات الاختطاف في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي في حال لم يستجب للمطالب المطروحة في صفقة تبادل الأسرى.وعلى صعيد آخر قال فوزي برهوم الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن وفد الحركة برئاسة القيادي محمود الزهار الذي عاد إلى قطاع غزة ليل السبت - الأحد بحث مع المسئولين المصريين في مدينة العريش عدة ملفات مهمة على رأسها قضية الحدود والمعبر وبعض القضايا الميدانية والإنسانية، التي أصبح من الضروري وضع حد نهائي لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.ووصف برهوم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية الاجتماع مع المسئولين الأمنيين المصريين بأنه (اتسم بالجدية)، مشيراً إلى أن المواضيع المطروحة لاقت اهتماماً واضحاً من كلا الطرفين، حيث جرى مناقشة رؤية حركة حماس بخصوص المعبر مع المسئولين المصريين، وتصورها في تذليل كافة العقبات، كما تم عرض التصورات الصحيحة والسليمة لضمان فتح المعبر.

وأوضح برهوم أن وفد حماس استمع لوجهة نظر الوفد المصري، حيث تفهم جهودهم في فتح المعبر وفك الحصار عن غزة، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت ومزيد من المتابعة والتشاور (من قبل الإخوة المصريين مع أطراف فلسطينية أخرى وبخاصة السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد