Al Jazirah NewsPaper Monday  25/02/2008 G Issue 12933
الأثنين 18 صفر 1429   العدد  12933
«الجزيرة» تسلط الضوء على أحداث دوري الدرجة الأولى بعد جولته الرابعة عشرة
قطبا الأحساء يتنازعان على صدارة الدوري.. وقوة الرياض ترشحه للصعود

المجمعة - عمار العمار

سيطرت لعبة الكراسي الموسيقية كثيراً بسلم الترتيب لفرق دوري الدرجة الأولى بعد مضي 14 جولة كانت ملئية بالإثارة والندية والغرابة فلم يكن هناك تميزاً واضحاً في المستويات سوى لفريقين هما هجر والرياض ودخل معهما الفريق الطموح فريق الفتح مما جعل تلك الفرق في دائرة أبرز المرشحين للصعود وقدمت الفرق الأخرى مستويات متقاربة ونالت جزاء مستوياتها الجيدة عدا فريق واحد هو الفيحاء الذي قدم كل شيء عدا تسجيل الأهداف ليجد نفسه يتراجع لمركز لا يتناسب مع ما قدمه حيث يحتل ذيل الترتيب ولأربع جولات متتالية، بينما لا زال الفريق التعاوني (بطل كأس الأمير فيصل بن فهد) اللغز المحير، وهناك الكثير من الأمور التي تحير المتابعين وتثير دهشتهم من خلال ما قدمته الفرق في الجولات الأربع عشرة الماضية التي لم توحِ بأن هناك غير الإثارة والندية ولم تسمح لأي من الفرق لالتقاط الأنفاس فكل جولة لها حساباتها الخاصة في خضم منافسات دوري طويل كانت الأعصاب وحبس الأنفاس هي السمة السائدة وهي العنوان الأبرز لما مضى ومزيداً من التلاعب بالأعصاب وحبس الأنفاس ليتضح لنا أن دوري الدرجة الأولى غريب الأطوار ومثير حد الدهشة. سنتطرق لها من خلال متابعتنا لأحداث الدوري بكافة تفاصيله.. سنستهل بإلقاء نظرة على فرق الدوري كلٌّ على حدة:

الفتح

متصدر الدوري جاء هذه المرة على غير العادة ودق نواقيس الخطر لكل الفرق بأنه على موعد مع المنافسة ويبدو أن الاستقرار الفني للفريق كان له الأثر الأكبر في ما حققه في الجولات الأربع الماضية بعد أن حصد 12 نقطة متتالية انطلق بها كالصاروخ للصدارة برصيد 24 نقطة ويمتاز الفريق بوجود العناصر الشابة ذات الحيوية والمهارة وفيما لو استمر الفريق على نفس نهجه فسينافس وبقوة على خطف إحدى بطاقتي الصعود، الفريق تغلب في آخر جولة على أبها (1-0).

هجر

الفريق الأميز من ناحية المستوى والأداء الجماعي لديه الحضوة في فرض أسلوبه في جميع المباريات، ومنذ بداية الدوري وهو في مراكز المقدمة وينافس على الصدارة وحظوظه كبيرة في الصعود إذا ما بقي على نفس منواله، يتميز بهجوم ضارب وبخليط من الشباب والخبرة امتزجت لتقدم الفريق الأميز هذا العام وفي كل عام، الفريق حقق فوزاً قوياً على سدوس 3-2 ورفع رصيده إلى 23 نقطة ويحتل المركز الثاني بفارق الأهداف.

الرياض

عادت مدرسة الوسطى لتفتح أبوابها من جديد بفضل الاهتمام الإداري ويبدو أن الفريق عاقد العزم هذا العام للعودة في دوري الكبار بعد أن وضحت نواياه وبقوة على إثر منافسته المبكرة على الصعود واحتلاله للمركز الثالث برصيد 23 نقطة وله مباراة مؤجلة ستمنحه الصدارة بفارق نقطتين عن أقرب المنافسين فيما لو فاز ويتميز الفريق هذا العام بالخبرة الكبيرة بقيادة الدولي السابق عبدالله الشيحان الذي أعطى إضافة كبيرة للفريق الذي حقق فوزاً مهماً على التعاون في الجولة الماضية (1-0).

الرائد

بدايته قوية أعلن بها عن نفسه كصاعد حديث من الثانية وكفريق خبير بالأولى استطاع أن يتصدر الدوري في جولاته الأولى ولكنه تعرض لهزات عنيفة أفقدته توازنه أبعدته عن المنافسة بعض الشيء ولكن بما أن الكبار يمرضون ولا يموتون عاد الرائد كما كان وأثبت نفسه في دائرة المنافسة وبقوة بعد أن جمع 21 نقطة وضعته في المركز الرابع وفي الجولة الأخيرة تعادل مع الخليج بدون أهداف.

أبها

يبدو أن الفريق الأبهاوي هذه الأيام مستكين على أمل أن يعود كما كان، فالفريق منذ بداية الدوري وهو في واجهة الترتيب ومن المنافسين ولا يزال ولكنه ابتعد عن مراكز المقدمة بعض الشيء بعد خسارته من المتصدر الفتح 1-0 ويحسب للفريق معرفته كيف يحقق الفوز بفضل الكم الهائل من النجوم في الفريق وقادر على البقاء في ساحة المنافسة ويمتلك الفريق 20 نقطة وضعته خامساً بفارق الأهداف.

الأنصار

يحتل المركز السادس برصيد 20 نقطة ولكنه لا يزال في حاجة لاستقرار فني أكبر على مستوى أداء اللاعبين حيث إنه يضم نخبة من اللاعبين المميزين ويبدو أن عودته لمستواه وربما ثباته عليه سيعطيه مزيداً من الأمل للمنافسة على الصعود الذي سبق وأن ذاق طعمه أكثر من مرة وعودة الأنصار لساحة المنافسة ستعطي الدوري نكهة أخرى وحقق فوزاً صعباً في الجولة الماضية على الفيحاء (1-0).

سدوس

فريق محير بمستوياته ونتائجه، فبداياته كانت رائعة ونافس بقوة على الصدارة وبقي لفترة كأحد المنافسين ولكن الفريق يتعرض لكبوات تفقده السيطرة بعض الشيء ويحتاج لوقت حتى ينهض من كبوته ويحتل الفريق المركز السابع برصيد 19 نقطة ويمتلك لاعبين على مستوى عالٍ ويعاب عليه ضعف دفاعه وخسر في الجولة الماضية من هجر (2-3).

أحد

قد يكون أحد أغرب فريق في الدوري فلم يعرف التعادل سوى مرة بينما بقية المباريات فوز أو خسارة ولا يعرف أنصاف الحلول فتارة يكون الفريق في يومه فيبهر ويفوز وتارة يخبو نجمة فيخسر وبسهولة ولديه 19 نقطة يحتل بها المركز الثامن بعد فوزه على الفيصلي 2-1 وهناك سر في حالة أحد الاستثنائية وفيما لو ثبت على مستوى معين فالجزم على أنه سيكون منافساً وبقوة على المركز الأولى.

الخليج

فارس سيهات الذي بدأ في استعادة توهجه من جديد كانت البدايات ضعيفة وتذيل الدوري بجدارة ولم يقدم ما يشفع له ولتاريخه، ولكنه يبدو أن أحس ضرورة فرض اسمه على خارطة الترتيب فنهض وأعلن عن قدومه وبدأ في الزحف نحو المقدمة ولكنه اصطدم بتعادل سلبي مع الرائد رفع رصيده إلى 17 نقطة جاء بها في المركز التاسع، وستكون الجولات الثلاث القادمة هي جولات زحف الخليج للمقدمة.

الفيصلي

يبدو أن أبناء حرمة على موعد مع الأحزان هذا العام فخسائر الفريق تكررت 7 مرات وألقت بظلالها على مستوى الفريق فلم يقدم الفريق ما يوازي اسمه وظل بعيداً عن مستوياته فالبرغم من بدايته القوية وتصدره للدوري إلا أن سرعان ما تراجع وبشكل مخيف وخسر من أحد 1-3 في الجولة الماضية ويحتل حالياً المركز العاشر برصيد 16 نقطة وهي منطقة الخطر والغريب أنه يمتلك لاعبين على مستوى عال وبديل أكثر من رائع إلا أن الحال لم يتغير، والفريق له مباراة مؤجلة.

ضمك

لم يقدم هذا الموسم كسابقة بالرغم من أنه فريق مميز من ثلاث سنوات وكان المنافس الأول في العام الماضي ولكن ظروف الفريق هذا الموسم ربما حتمت عليه البقاء في دائرة الخطر لحين إعلان العودة لمنطقة الدفء واللحاق بركب المقدمة وحقق الفريق فوزاً مهماً على الجبلين 1-0 رفعت رصيده إلى 15 نقطة في المركز الحادي عشر وتبقت له مباراة مؤجلة.

التعاون

القصة الحزينة والرواية الغريبة فمهما تحدثنا عن التعاون فلن نكف الحديث، فريق عريق وله باع طويل في الأولى ولكنه في السنوات الأخيرة رضي بالبقاء في منطقة الدفء، هذا الموسم كانت الانطلاقة مميزة بتحقيق كأس الأمير فيصل وبداية الدوري كانت رائعة وتوقع الجميع أن وهج التعاون سينير دربه للممتاز إلا أنه سرعان ما خبأ ذلك الوهج وتقهقر الفريق بنتائج ومستويات مخيفة ووجد نفسه في منطقة الخطر الدامية، الفريق بدأ في التحسن نوعاً ما في الجولات الأخيرة ويحتل المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة وتبقت له مباراة مؤجلة والجميع يتعشم في عودة التعاون لأجواء الدوري لإعطاء النكهة التعاونية المعتادة.

الجبلين

لم تدم فورة الجبلين طويلاً حتى عاد من حيث أتى فالفريق فيما يبدو تأثر بعامل التوقف وتوقف رصيده على 15 نقطة يحتل بها المركز الثالث عشر وقبل الأخير بعد أن خسر مباراتين متتاليتين أعادت الفريق من جديد للأوجاع الحسابات، ويبدو أن الفريق لا يزال متأثراً بجراح العام قبل الماضي ويعاني من ابتعاد أكثر من لاعب خبير وبدأ في الاعتماد على الشباب ومنسقي الأندية كحال الأندية الأخرى والفريق خسر في الجولة الماضية من ضمك (0-1).

الفيحاء

فارس المتناقضات الذي أصبح رهين أقدام مهاجميه العاجزين عن هز الشباك وترجمت السيطرة الميدانية للفريق في أغلب المباريات، يتذيل الفريق سلم الترتيب بعد 14 جولة وفي المركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط فقط وبنسبة تسجيل ضئيلة 5 أهداف خلال 14 مباراة والعلة معروفة وعلاجها لم يتم حله من قبل الفيحاويين، ويبدو أن الظروف النفسية أثرت كثيراً في المباريات الماضية بعد أعجز الفريق في التسجيل وعلى الفريق تدارك وضعه قبل فوات الأوان وكانت آخر الخسائر من الأنصار (0-1).

نقاط من الدوري

أربع عشرة جولة كانت كفيلة بإبراز إثارة الدوري وغرابته ولعل هذه الجولات قد أفرزت عن 67 فوز من أصل 95 مباراة كان التعادل حاضراً في 28 مناسبة.

- سجل خلال الجولات الأربعة عشر 215 هدفاً ويعدّ فريق هجر الأكثر تسجيلاً والأقوى هجوماً برصيد 24 هدفاً يليه أبها بـ21 هدف.

- ويعتبر الفيحاء الأضعف هجوماً بعد أن عجز مهاجموه سوى تسجيل 5 أهداف فقط ويليه الرائد بـ10 أهداف وعلى النقيض يقف الرائد والفيحاء كأقوى دفاع حيث ولج مرمى الأول 8 أهداف والثاني 10 أهداف.

- بينما يعدّ مرمى أحد مسرحاً للأهداف بعد أن ولجت شباكه 22 هدفاً كأضعف خط دفاع يليه أبها بـ21 هدف.

- فريقا الفيصلي وأحد الأكثر خسارة حيث خسر كل منهما 7 مرات في حين لم يخسر الرائد وهجر سوى 3 مرات كأقل الفرق خسارة.

- فريق الفيحاء والأكثر تعادلاً حيث تعادل 7 مرات في حين لم يتعادل الفيصلي و أحد سوى مرة واحدة.

- الفتح والرياض فاز كل منهما 7 مرات كأكثر الفرق فوزاً وهو نتاج طبيعي لتصدرهما في حين فوز يتيم للفيحاء جعله أقل الفرق فوزاً.

- سدوس كرر نتائجه الكبيرة وحقق الفوز الأكبر في الدوري على الفتح بنتيجة 5- 1.

- البطاقات الصفراء والحمراء كان لها نصيب وافر خلال الجولات الماضية فظهرت البطاقة الحمراء 23 مرة فيما كانت حضور الصفراء 215 مرة.

- كانت تغييرات المدربين سلاحاً ذا حدين فالفتح استفاد من التغيير ليتصدر الدوري بعكس الفيصلي الذي انتكس منذ استلام الشابي (الذي أقيل) تدريبه خلفاً لداني.

صعوبة الدوري ومهر

الصدارة سيكون غالياً

يبدو أن مهر الصدارة والصعود لهذا العام سيكون غالياً وسيكون الأصعب طوال منافسات الدوري منذ انطلاقته بعد التنافس الكبير على الصدارة التي لم يثبت فيها فريق على وضعه في الصدارة لأكثر من أسبوعين سوى الرائد في بداية الدوري وهو الفريق الذي تراجع ثم عاد للمنافسة، وبما أن الأمور لم تتضح إلى الآن بالرغم من مرور 14 جولة فيبدو أننا أمام إثارة منتظرة ومشوقة فالفارق بين الثالث عشر الجبلين والأول الفتح 9 نقاط فقط وهو ما يمنح الدوري حلاوة والذي سنكون مع نهايته في وضع آخر من المتعة.

الرجيب في صدارة الهدافين وبجدارة

واصل لاعب فريق هجر خالد الرجيب وبجدارة صدارته لقائمة هدافي الدوري بعد تسجيلة 11 هدفاً كان آخرها هدفه بمرمى سدوس، فيما يتنافس أكثر من لاعب على وصافة الهداف فيأتي لاعب الرياض عبدالله الشيحان ثانياً برصيد 7 أهداف فحسين التركي من الخليج وأحمد مفلح من أبها ومعاذ علي من أحد ومصطفى هوساوي من الأنصار ب6 أهداف لكل منهم.

المؤجلات تزيد الإثارة وتمنح الفرصة للتعويض

ثلاث مباريات مؤجلة ستكون كفيلة بقلب موازين ترتيب الدوري وربما ذهب الصدارة لأحد هذه الفرق وبالطبع فالفرق الستة تضع في حسبانها هذه المباريات وتعول عليها كثيراً والمباريات المؤجلة ستكون على النحو التالي:

الرياض *سدوس (الرياض)

التعاون * الجبلين (بريدة)

ضمك * الفيصلي (أبها)

شماعة المدربين تظهر من جديد ورؤوس المدربين تتطاير

من ضمن أربعة عشر مدرباً لم يتبق سوى أربعة مدربين فقط... وهي نسبة غير مستغربة إذا عرفنا أننا نتحدث عن دوري الدرجة الأولى المثير بتقلباته ومزاجية إدارته والتعليق على إخفاقات الشماعة المحببة وهي المدربين والجميل أن المدرب الوطني أيوب غلام أحد المدربين الأربعة الباقين إضافة إلى مدرب الرياض لويس كالروس ومدرب أبها عبدالقادر يومير ومدرب الرائد محمد الدو. وفيما يلي سرد لرؤوس المدربين الذين تمت الإطاحة بها مؤخراً:

مدرب الفيحاء غازي الغرايري وبديله المصري بهاء الدين قبيصي.

مدرب الفيصلي عبدالرزاق الشابي وبديله مساعده مراد.

مدرب سدوس اللواتي وبديله الوطني عبدالعزيز الخالد.

مدرب أحد عبدالله درويش وبديله ناصر النفزي.

مدرب ضمك الهادي الوالي وبديلة مساعده سليم المنقا.

مدرب الفتح كرستو وبديله فتحي الجبالي.

ظروف النقل تكفي

الجماهير العناء

ساهمت ظروف النقل لأغلب مباريات دوري الدرجة الأولى في الحد من حضور المباريات فلم يعد هناك حضور جماهيري كالسابق بعد الاكتفاء بمشاهدة المباريات عبر التلفاز وتمنى البعض عدم نقل المباريات حتى يكون الحضور الجماهيري كالسابق مما يعطي المباريات نكهتها المعتادة بالحضور المميز.

مباريات الجولة الخامسة عشرة

الخميس 21-2

الفيصلي * الرائد (المجمعة)

الرياض *الفتح (الرياض)

الأنصار *هجر (المدينة المنورة)

سدوس * الخليج (الرياض)

الجمعة 22-2

الفيحاء *التعاون (المجمعة)

الجبلين * أحد (حائل)

أبها *ضمك (أبها)




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد