Al Jazirah NewsPaper Monday  25/02/2008 G Issue 12933
الأثنين 18 صفر 1429   العدد  12933
(العربية) قدمت النموذج للرياضي السعودي الذي ننشد تواجده:
عبدالله بن مساعد.. الرجل المتفق عليه

يغيب الأمير عبدالله بن مساعد عن الأنظار والإعلام وحين يحضر يخطف الألباب بهدوئه ومنطقه وموضوعيته ويلفت نظرك استماعه للرأي والسؤال مهما كانا ضد رأيه وتوجهه.. الأمير المهندس غاب كثيراً وحضر أخيراً مع المذيع اللامع جداً تركي الدخيل في برنامج إضاءات في (العربية) فأضاء البرنامج بآرائه النيرة واستشرافاته للمستقبل وصدق توقعاته للحاضر.. إن من يؤمن بالرياضة بالطريقة التي يظهر فيها عبدالله بن مساعد لابد أن يحترمه ويقدره الجميع وبمختلف انتماءاتهم.. فالأمير عبدالله أكد أن النجاح في الرياضة لا يختلف عن النجاح في غيرها، فالرياضة -وبحسب رأي سموه- جزء من نجاح الإنسان..

وحين يتحدث رجل بهذا النجاح الاقتصادي عن الرياضة فإنه يضيف لها تقديراً، ورجل يجمع بين الرياضة والاقتصاد والأدب والثقافة لابد أن يكون كعبدالله بن مساعد فهو لم يتهور ولم يسئ لأحد ولم يستغل ثراءه الذي بناه بعرقه وجهده وأحسن التعامل مع موقعه الاجتماعي فاحترم الجميع ليبادلوه نفس الاحترام والتقدير.. فسموه الشفاف جداً والصريح جداً أيضاً كشف أنه بدأ من مليون ونصف ليصل لأكثر من 2000 مليون ريال هنا ليس المهم الثروة التي نجح عبدالله بن مساعد في الوصول إليها ولكن الأهم هو تلك الشفافية التي عرفت عن الرجل الذي تربى في كنف والده العادل المتدين الأمير مساعد بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ودافع الأمير عبدالله بن مساعد عن اتهامه بالتنظير فذكر حادثة أنه توقع أن تصل مداخيل بعض الأندية لخمسين مليون ريال في السنة حين كان عضواً في لجنة التطوير وقتها يقول سموه إنهم اتهموني بالتنظير والآن ما رأيكم بعد عقد الهلال مع موبايلي هل حديثي آنذاك تنظير أم أصبح حقيقة؟، كما كشف الأمير عبدالله وهو عضو الشرف الهلالي العريق والرئيس السابق للنادي استعداده للمساهمة في تكريم نجم النصر السابق ماجد عبدالله وفي ذلك تأكيد على أن نظرة سموه للرياضة لا تتعدى التنافس الشريف الذي يؤمن ويعمل به.

وعن رئاسته للهلال استبعد عبدالله بن مساعد العودة في الوقت الحالي ولكنه أكد استعداده للعودة في حال تطبيق الخصخصة وفي ذلك تأكيد جديد على اهتمامه واعتماده على الاقتصاد الرياضي، ورفض سموه أن تكون الـ18 شهراً التي رأس فيها الهلال فترة فاشلة مؤكداً أنه حقق خلال تلك الحقبة كأس ولي العهد وأكثر ناد حقق بطولات في كل الألعاب في إشارة من سموه إلى أن الشارع الرياضي في غالبيته يهتم بكرة القدم فقط، ولأن الأمير المهذب صادق مع الآخرين فقد رفض أن ينسب له الزميل تركي الدخيل فكرة إحضار نادي مانشستر يونايتد لاعتزال سامي الجابر فقال: إنها فكرة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأنا ساهمت في تنفيذ الفكرة مع الأمير عبدالرحمن، وأكد أنه ضد فكرة إقامة حفلات اعتزال للاعبين المحترفين الذين يأخذون حقوقهم كاملة في الوقت الحاضر عكس لاعبي الهواية الذين يعتبرون مهرجانات التكريم البناء الحقيقي لمستقبلهم.

كما كشف سموه الكثير من خفايا حياته العملية والخاصة ومنها رفض والده السفر للدراسة في الخارج وغيرها من الأمور التي لا شك أن الكثير تابعوها من خلال الحلقة المميزة مع الشخصية المتميزة فكراً وعملاً وتعاملاً مع الشخصية التي قد تختلف معها ولكن لا تختلف عليها. وحقيقة يجب أن تقال فشخصية بهذه المواصفات وهذه المؤهلات وهذا الاستشراف الرائع للمستقبل والحاضر لابد أن يستفاد منها في الرياضة السعودية، فالمنظومة الرياضية بحاجة لشخصية مرتبة وعلمية كما عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الذي قدم لنا وعبر اللقاء كيف نصل لخطوة المليون من الصفر وكيف أن الحاجة التي دفعته لإنشاء شركة من لا شيء لتصبح واحدة من الشركات الكبرى درس لمن يبحث عن النجاح وتأمين المستقبل وأن ذلك يجب أن يكون دافعاً للتواضع وكسب الناس كما يفعل عبدالله بن مساعد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد