Al Jazirah NewsPaper Tuesday  26/02/2008 G Issue 12934
الثلاثاء 19 صفر 1429   العدد  12934
اقتصاديون يختلفون في وجهات النظر في ثالث أيام منتدى جدة
الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي: التعويم الحر لعملات الخليج سيخفف من حدة التضخم

فريق الجزيرة: صلاح مخارش - سعد خليف - راشد الزهراني- عبدالله الزهراني - هيفاء القريشي - منى الشريف

رأى الدكتور ألان غرينسبان الرئيس السابق للاحتياطات الفيدرالية الأمريكية ضرورة تعويم الريال السعودي وبناء القرارات وفق المعطيات الاقتصادية، واصفاً الاقتصاد الخليجي (بالريعي) لذا لا بد من بذل الجهود من قبل خبراء الاقتصاد للوقاية من العثرات والتقليل من التضخم.

وأشار إلى إن التضخم الذي بلغ مستويات شبه قياسية في دول الخليج سيتراجع (بدرجة كبيرة) إذا تخلت تلك الدول عن ربط عملاتها بالدولار الأمريكي. وقال (التعويم الحر لعملات الخليج لن يمحو الضغوط التضخمية بالكامل في الأجل القصير ولكنه سيخفف من حدة التضخم بدرجة كبيرة).

وشدد غرينسبان في حديثه في الجلسة الثالثة لمنتدى جدة الاقتصادي التاسع أمس على ضرورة إجادة التعامل مع القطاع الخاص لكي لا يتحول إلى ما أسماه (زائدة دودية) منوهاً إلى ضرورة تدخل الدولة في هذه العلاقة، لافتاً إلى أن الصين بنت نجاحاتها على التدرج وإدخال إصلاحات إضافية على الاقتصاد لتعزيز العلاقة بين القطاعين وتجنباً لأية هزات اجتماعية محتملة.

وأرجع غرينسبان الهزات التي يشهدها سوق البترول العالمي إلى عدم التوازن والمواءمة بين الإنتاج والاستهلاك منوهاً إلى أن الاحتياطات التقليدية دخلت مرحلة التناقص.

وفي مداخلة حول الصيرفة الإسلامية ومدى انتشارها في البنوك الغربية التي فتحت نوافذها للتعاملات الإسلامية أشار غرينسبان إلى أن الصيرفة الإسلامية تجاوزت الحدود ومواردها كبيرة إضافة إلى زيادة الطلب عليها.

فيما استعرض الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي السياسات الكلية للمملكة مؤكداً أن الطفرة لا يمكن أن تحقق الوفرة إذا لم يكن إطار السياسات الكلية محيطاً بها بشفافية وحول ارتباط الريال بالدولار أو فك الارتباط أشار الجاسر إلى أن الافتراضات يجب أن تستند على الظروف الحقيقية والواقع العملي لاقتصاديات كل دولة متسائلاً عن تفاوت معدلات التضخم في دول الخليج. وأردف قائلاً (تغيير سعر الصرف يمكن أن يؤثر في الأسعار الاستهلاكية وأن تغيير سعر الصرف لن يعطي نتائج إيجابية إنما سيدفع نحو التضخم).

مشيراً إلى أن الإيرادات العالية المتحصلة من زيادة أسعار النفط تمكن من تسديد الدين الحكومي واستقرار معدل النمو الاقتصادي مؤمناً على ضرورة اتباع سياسة مالية دائرية مستدامة.

واعتبر الجاسر أن اختلاف وجهات النظر حول أسباب ارتفاع أسعار النفط واحتمالات الانخفاض يجعل الآراء تتراوح بين زيادة الطلب في الدول الآسيوية هو السبب وآخرون يرون أن الاحتياطات في نضوب..

مشيراً إلى أن مصدري النفط يقومون بإنفاق مرتفع وأن النفقات ستظل مرتفعة حتى ولو انخفضت أسعار النفط.

وفي ختام الجلسة شخص جيم أونيل (جولدمان ساكس) آفاق الاقتصاد العالمي حتى عام (2050) مستفيضاً في عرض تجربة ما أسماه النموذج الاقتصادي الجديد والمتمثل في البرازيل والهند والصين مؤكداً أن العالم تقوده الاقتصاديات ذات الكثافة السكانية العالية في إشارة إلى الصين والهند مدللاً على ذلك بانخفاض نسبة نمو الدول الصناعية السبع من 68% إلى 55% ويمثل هذا الفارق كسباً لكل من الصين والهند والبرازيل.

وأكد جيم أن العالم يشهد تغيراً كبيراً في إدارة الثروة وأن الصين ستتجاوز الولايات المتحدة وتنمو اقتصاديات الهند (50) مرة عن وصفها الحالي وروسيا والبرازيل (10) مرات منوهاً على نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.5% هذا العام وأن الصين سينمو بنسبة 5%..

وأشار جيم على أن العالم في حاجة إلى سياسات اقتصادية ومؤسسات سياسية مستقرة إضافة على القدرات التعليمية العالية.

وفي حديثه عن الطاقة أشار جيم إلى أن الطلب على الطاقة مرتفع وتناول جيم في حديثه ضرورة تحسين البيئة منوهاً إلى أن الصين ستصبح أكبر مصدر لإنبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن ذلك قد يكون حلاً بدل كونه مشكلة بالبحث عن تكنولوجيا رفيقة بالبيئة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد