Al Jazirah NewsPaper Wednesday  27/02/2008 G Issue 12935
الاربعاء 20 صفر 1429   العدد  12935
سيدات يطالبن بالعمل من منازلهن.. وعاطلون يحثون وزارة العمل بترك تركيزها على الوظائف الفنية!

الرياض - منيرة المشخص

خيم الهدوء أمس النقاش الذي دار بين القطاعين الخاص والعام وعدد من الشباب والشابات والمهتمين بمجالات العمل بخصوص بحث فشل القطاعين من عدمه في توفير الفرص الوظيفية وتهيئة طالب العمل بالتدريب والتأهيل.

النقاش المفتوح والذي يأتي ضمن اللقاء التحضيري الخامس للقاء الوطني السابع للحوار الفكري التابع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ شارك فيه نحو 200 وتطرق إلى ثقافة العمل ودور القطاع الخاص في توفير مجالات العمل ومجالات عمل المرأة وآثار البطالة على المجتمع.وافتتح اللقاء فيصل المعمر الأمين العام للمركز وبدأت النقاشات بمطالبات بعض السيدات بإيجاد فرص عمل وظيفية للمرأة داخل منازلهن بما يتوافق مع العادات والتقاليد المعروفة في المجتمع السعودي فيما طالبت طالبة ماجستير بتحديد الأنظمة بما يتعلق بالتعيين والترسيم، بينما نفت بدرية العرادي مسئولة القسم النسائي في ديوان الخدمة المدنية خلال تعليق لها أن يكون العمل في الحكومة هو ضمان اجتماعي ودللت على ذلك بكمية الطلبات في الخدمة المدنية وذكرت أحد المشاركات أن ثقافة العمل لا يوجد لها اهتمام في البيت والمدرسة والشارع واستدلت برفض النظام للموظف من العمل بمكان آخر مع قدرته الفعلية بالعمل.وخلال جلسات الحوار ذكر بعض المشاركين والمشاركات أن نمو خطة التعليم بتوفر مجال التعليم الأهلي سوف يتيح فرصاً أكثر للشباب السعودي للعمل بعد تخرجهم من الجامعة.اللقاء شهد آراء متنوعة حول مخرجات التعليم حيث ركزت آراء عدة على أن هناك (فجوة حقيقية) بين التعليم ومجالات العمل والتوظيف وتحسين الصورة الذهنية لبعض الوظائف البسيطة.. واعتبرت إحدى المشاركات أن القطاع الخاص يعمل للتوظيف فقط دون محاسبته على المميزات التي يحصل عليها الموظف وقالت: الكثير يعمل في وظائف أقل من مناصبهم الطبيعية ومؤهلاتهم دون الحصول على مميزات وظيفية .كما انتقد أحد المشاركين مساعي ردم هوة البطالة وقال: أرى أنها قليلة جداً وإن وجدت فهي بأسباب عدم قبول الشباب الانخراط في القطاع الخاص وعدم أهلية الكثير من الشباب للأعمال في القطاع.وكان هناك تفاعل عبر الموقع الإلكتروني بالمركز حيث تطرق المعمر إلى بعض المداخلات والتي جاء منها؛ تساءل أحد العاطلين عن العمل عن عدم اتخاذ نجاح أرامكو وسابك والاتصالات والكهرباء كمثال جيد في القدرة على استقطاب كفاءات وتقديم الرواتب والعطاءات الأخرى التي توفرها هذه الشركات لرفاهية الموظف لديها والضمان من عدم تسرب الكفاءات من المنشأة نفسها وتساءل خلال حديثه: عن سبب عدم تقديم الشركات أو القطاع الخاص للموظفين نفس المميزات؟

وأشار شاب عاطل في مداخلة له إلى حملة وزارة العمل الإعلامية وقال: التركيز كان منصباً على الوظائف الفنية والمهنية التي قد لا تكون مضمون المشكلة بقدر ما هي متعلقة بثقافة العمل بشكل أكبر.

وأوضحت إحدى طالبات العمل أن مجالات عمل المرأة محدودة رغم التوسع النسبي. وقال أحد رجال الأعمال إن الكثيرين يرون أن القطاع الخاص هو الأمل الوحيد لطالبي العمل والتوظيف خصوصاً في ظل تشبع القطاع الحكومي وعدم قدرته على استيعاب الخريجين. بينما قال أحد المشاركين إن موضوع السعودة إشاعة لا بد من مراجعة لقراراتها!.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد