هل من باب الصدفة كانت علامة الاستفهام (؟) قريبة الشبه بالمرأة؟

وهل من باب الصدفة أيضاً كانت علامة التعجب (!) أشبه ما تكون بالرجل؟

وهل المرأة (سؤال) قابله (تعجب) من رجل؟

***

قوة المرأة منبعها (ضعف)... وسلطتها منبعها (استكانة).. وحربها منبعها (سلم)..

والرجل منبعه (امرأة) ترعاه (طفلاً).. وتحضنه (فتى).. وتكتنفه (كهلاً)...

كالأرض منها (المنبع) وفيها (المرتع) وإليها (المرجع)!.

صمتها (أسرار) وبوحها (أسئلة) وبينهما بحار (غموض).

تحمل الضد في ثورة (حبها).. فبين حنانها وغيرتها (برد) تشتعل منه (لظى).. وبين (شتائها) و (صيفها) ارتعاشات (الخريف).. وأول فصولها (الربيع).. وكما قيل: (شيئان لا يمكن التحكم بهما: المرأة والطقس).

***

خلف أعينها (بحار) تسر الناظرين وفي لجة (يمها) غرق (المسافرون).. وعلى شواطئها تسكن (الأسئلة)..

في ارتعاشة صوتها (ترويض) لجبابرة.. (فحين تبدأ رقتها يبدأ انقيادنا).

تحب (الكذب) إن كان يرضي غرورها، وتكره (الصدق) إن كان ينال من مشاعرها..

تختلط دموعها (بكحلها) فتختلط حقوقها (بجورها).. وهي مع حقوقها ومطالبة الرجل لها أو رفضه إياها كمن قال: (يقول الرجل في المرأة ما يشاء، وتفعل المرأة بالرجل ما تشاء).

***

هي كالفجر (رقة)... كالقيظ (غيرة).. كالعشيِّ (حنانا).. كالليل (سرا)..

هي (علامة استفهام) ترعى (علامة تعجب)..

***

(بهيجة أدلبي)