Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/02/2008 G Issue 12936
الخميس 21 صفر 1429   العدد  12936
(بأي ذنب قتلت!)
ريما الرويسان

قال تعالى {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.

ها أنت ياروح الطفولة المعذبة البريئة ترقدين عند بارئك بسلام, بعيداً عن مخالب الغدر والشر التي قتلت نفس بغير حق وبلا رحمة أو انسانية!

أثارني ماقرأت في الجزيرة عن الطفلة المغدور بها (غصون) وصدمني الخبر!!

إنني اكتب وقلمي يرتجف واردد حسبنا الله ونعم الوكيل؟

كيف اغتال هذا الأب طفلته أين قلبه ورحمته؟ ألم يعلم بأن الله يراه.

كيف طالت يدك ايها الظالم على جسد صغير لايحتمل ربع العذاب الذي وقع عليه!

ما أثارني أكثر هو القتل والتعذيب الوحشي الذي وقع عليها (فحسب ماقرأت) عذبت الطفلة قرابة السنتين في بيت والدها وزوجة ابيها وبعلم المستشفى والمصيبة الأعظم قرار المحكمة بإعادة الحضانة لوالدها على الرغم من وجود الإثباتات والقرائن التي تشير إلى ماتلقته هذه الطفلة من تعذيب!

أما والدة الطفلة المكلومة فعسى الله أن يكون في عونك وعظم الله أجرك

(فحسب ماقرأت انك استنجدتي بحقوق الإنسان ولكن مامن مجيب مع أن هذه المنظمات تستطيع أن تفعل الكثير لو أرادت؟

سؤال صريح وليس تلميح أين جمعية حقوق الإنسان والعدالة, أين جمعية حقوق الأطفال والعنف الأسري والا كما يقال المثل( طاح الفاس بالراس).

وبعد أن تموت البراءة وتغتال الطفولة تظهر الشعارات والخطابات!!!

والآن وبعد أن مضى على وفاتها أيام ترى من سيكون التالي طفل من؟؟

لقد كانت هذه الطفلة تحلم بحياة بسيطة كلها حب وحنان وعطف وأمن واستقرار... مطالب بسيطة لم تفق الخيال!!!

من قتل روحها؟

فليس من قتلها والدها فقط بل المجتمع شريك في هذه الجريمة الشنعاء؟

إنها جريمة كاملة وواضحة ولكن من عادة مجتمعاتنا غض الطرف وكأن شيئاً لم يكن!!

هذه الجريمة ليست الأخيرة بل هي ربما رقم الف أو الفان ولكن نحن لانريد أن نصل لأرقام قياسية في إزهاق أرواح بريئة.... كل ذنبها أنها أتت لواقع يرفضها وليس لها حيلة؟

من حق الطفلة المغدورة علينا في مماتها أن لا نصمت فقد قال صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان).

نحن في عصر الصحوة بقيادة والدنا العادل ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي يحثنا على ان نكون (كالبنيان يشد بعضنا البعض).

لنتكاتف يداً بيد ويكون كل مواطن سعودي وكل قلم ضد الظلم والوحشية وان نستنكرها فلا حجاب بيننا وبين ولاة امرنا.. فلنغير المنكر قبل أن يعم الظلم والفساد وتموت فينا الإنسانية والرحمة!

لنحب بإنسانية وليكن كل بيت هو منظمة حقوق إنسان ومنظمة تستنكر العنف الأسري ولنقف بوجه الظلم والعدوان الذي طال الانسانية, ونكون صفاً واحداً بقيادة ولاة أمورنا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد