ليس ادعاء ولكنها الحقيقة التي يعرفها كل من عمل معي أو عرفني عن قرب أو حتى المتابع المنصف لمسيرتي الصحفية فأنا أعشق الشعر وأطرب للإبداع دون النظر إلى أي شيء آخر، فكم من نص جذبني إلى التعرف على صاحبه لأنه نص ينتمي إلى عالم الإبداع الذي أعشقه.. وكم من نص جلب لي عداوة صاحبة لأنني رفضت نشره لأنه أقل من المستوى المطلوب.

وفي حمى الركض الصحفي أقابل الكثير والكثير من الغاضبين بلا سبب وجيه وأواجه الاتهامات الظالمة من أشخاص رفضت نشر قصائدهم لأنها تحمل بعض موانع النشر حتى اتهمت على مستوى الخليج بأنني قاتل مواهب وطرح علي هذا الاتهام في أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني، مما اضطرني إلى عمل إحصائية سريعة لنجوم قدموا إلى ساحة الإبداع عبر بوابة الجزيرة تجاوز عددهم الـ(50) نجماً وقد نشرت تلك الإحصائية قبل عدة سنوات.. لكن كل التعب والجحود والتنكر أنساه في مكالمة صادقة من قارئ واع.. - وهم كثر والحمد لله - يناقشني بأسلوب راقٍ ويحاورني بوعي أتمنى لو وزع نصفه على بعض المتصدرين في دائرة الضوء لتستقيم أمورهم.. وقد تلقيت أكثر من مكالمة من هذه الفئة بوجود الزميل عبدالرحمن العتيبي الذي كان يشاركني المتعة بتلك الحوارات التي لا ينقص جمالها إلا كونها محصورة بدقائق هي عمر المكالمة الهاتفية لكنني أعيش بنشوتها أسابيع طويلة أبذل خلالها المزيد من الجهد لتقديم الأجمل احتراماً لأصحاب الوعي الجميل.

** فاصلة:

(اطعن يا بوزيد والناس يردون الخبر)

** آخر الكلام:

للشاعر فجحان الفراوي المطيري:

وعلى المحبة نلتقي..