Al Jazirah NewsPaper Friday  29/02/2008 G Issue 12937
الجمعة 22 صفر 1429   العدد  12937
في افتتاحه للمؤتمر الطبي الأول للطب النبوي
أمير عسير يدعو لتأسيس مركز متخصص في الطب النبوي التطبيقي

أبها - عبدالله الهاجري

قال أمير عسير الأمير فيصل بن خالد إن الطب النبوي هو ذلك الطب الذي عالج الأبدان وشفى الأرواح وطبب النفوس بمنهج سديد قويم فانتفع به ملايين البشر، داعياً سموه أثناء افتتاحه مساء الأربعاء المؤتمر الدولي الأول للطب النبوي التطبيقي بأبها أن يكون هذا المؤتمر النواة الأولى لتأسيس مركز متخصص في الطب النبوي التطبيقي.وكان سموه قد شهد أثناء افتتاحه المؤتمر والذي ينظمه مستشفى أبها الخاص بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني على مدى يومين في فندق قصر أبها الحفل الخطابي والذي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس المؤتمر رئيس مجلس دارة مستشفى أبها الخاص عبدالله بن عبدالمحسن الثميري كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يهدف إلى جمع جهود الباحثين في مجال الطب النبوي وترسيخ ثوابت السنة النبوية والبراهين التي ثبتت لدى عدد من الباحثين في الطب الحديث ومقارنة ذلك في مجال الطب النبوي وضبط نصوص الأحاديث النبوية المستشهد بها في الأبحاث.إلى جانب توعية العاملين في الحقل الطبي بأهمية الطب النبوي بشقيه الوقائي والعلاجي، منوهاً بدعم سمو أمير منطقة عسير للمؤتمر.بعد ذلك ألقى نائب رئيس المؤتمر رئيس اللجنة العلمية الدكتور خالد بن سعيد العسيري كلمة أوضح فيها أن البحوث الطبية في الطب النبوي كثيرة غير أنها ينقصها الدعم العلمي لتكون بحوثاً يمكن الاعتماد عليها.

ثم ألقى أمين عام هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح كلمة استعرض خلالها ملامح الحضارة الإسلامية التي سادت الدنيا علما وعملا مشيرا إلى أن كتاب القانون في الطب لابن سيناء كان يدرس في جامعات فرنسا حتى القرن التاسع عشر.عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بالأطباء والباحثين الذي قدموا من داخل المملكة وخارجها متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحقق الأهداف التي يسعى إليها الجميع.

وقال سموه إن الطب النبوي هو ذلك الذي عالج الأبدان وشفى الأرواح وطبب النفوس بمنهج سديد قويم فانتفع به ملايين البشر فالنبي عليه الصلاة والسلام شرح لنا التداوي ودعا إليه وأمر به.

وأضاف سموه: نحن أمة ولله الحمد لنا ريادة في كل مضمار ولعل مؤتمرنا هذا يكون النواة الأولى لتأسيس مركز متخصص في الطب النبوي التطبيقي.ودعا سمو أمير منطقة عسير إلى بذل الجهود في هذا المجال قياساً على أهمية مثل هذا المركز المتخصص في الطب النبوي مؤكداً على حرص ولاة الأمر حفظهم الله على التقدم والتطور في المجالات العلمية التي تخدم البشرية والعمل على تحقيق تطلعات الباحثين في المجالات العلمية كافة.

وفي الختام سلم سموه الدروع التذكارية لأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس المؤتمر رئيس مجلس إدارة مستشفى أبها الخاص.

جلسات المؤتمر في يومه الأول تؤكد فوائد الصوم للجهاز العصبي ونجاح حليب الإبل في علاج السكري

وعلاج جديد لمرضى الايدز وكان المؤتمر والذي بدأت فعالياته صباح الأربعاء قد ناقش عدداً من الموضوعات، وهي فوائد الصوم للجهاز العصبي، والتغييرات الحيوية والفسيولوجية خلال الصيام، ودور العلاجات العشبية المستمدة من الطب النبوي في علاج الإيدز والالتهاب الكبدي ج، واستخدام أبوال الإبل في العلاج، والتشافي بالخل، واستخدام حليب الإبل كعلاج مساند لمرضى السكري من النوع الأول.وقد قدم الدكتور سعيد بجراف دراسة حول تأثير الصوم على وظيفة الدماغ باستعمال الرنين المغناطيسي الوظيفي، وقد تناول تأثير الصوم على وظائف الدماغ، وقال إن دراسته تقوم على قياس نسبة الأكسجين في أنسجة الدماغ المتحكمة في الوظائف، وإنه اعتمد على عدد من المتطوعين من العالم العربي وأعمارهم 41 سنة حيث بدؤوا بالصوم، وتم إجراء قياسات باستخدام الرنين المغناطيسي باستخدام المرنان المغناطيسي بقوة 5.1 تسيلا، حيث قام المتطوعون بنشاط حركي يدوي أثناء القياس.

وأظهرت النتائج أن حجم أنسجة الدماغ المعنية بالتحكم الوظيفي الحركي كان أكبر منه بعد الصيام، مقارنة بوضعه قبل الصيام عند كل المتطوعين، كما أن قوة الإشارة العاكسة لمستوى إشغال الأنسجة الدماغية في الوظيفة المعنية أقوى بنحو شهر، مقارنة بالوضع قبل الصوم. فيما قدم الصيدلي بجامعة البترا بعمان معتز الإسلام عزت فارس في دراسة عن التغييرات الحيوية والفسيولوجية خلال الصيام، وأبرز التغييرات الحيوية التي تحصل في شهر رمضان مقارنة بغيره من الأوقات، وأكد حدوث تغييرات فسيولوجية وحيوية متعددة تشمل وزن الجسم والمقاييس الإنثروبومترية مثل منسوب كتلة الجسم، والتي تتغير تبعاً لمستوى النشاط البدني وطبيعة النمط الغذائي المتبع ووزن الجسم قبل الصيام، إضافة إلى تغييرات في مكونات الدم والجلكوز والدهنيات والكوليسترول الكلي والمنخفض الكثافة والعالي الكثافة والجليسرايدات الثلاثية والبروتينات الدهنية الدقيقة، والتي يعتمد تغييرها على طبيعة الغذاء المتناول خلال الإفطار، إضافة إلى تغير محتوى الدم من اليوريا وحمض البول والأملاح الذائبة ومكونات الدم المعاينة خلال فترة الصوم، إضافة إلى تغييرات في هرمونات الجسم مثل هرمون اللبتين والأيض.ودعا الباحث إلى إنشاء مجمع علمي لدراسة آثار الصيام وعمل قاعدة بيانات حول آثار الصيام لإفادة الباحثين وإنشاء موقع إلكتروني.وقدم رئيس مركز الطب النبوي بجامعة الإيمان الدكتور حسني الجوشعي أبحاثه عن الأمراض الفيروسية (الإيدز والالتهاب الكبدي ج، وقال إن ما يقارب 3 ملايين مريض مصابين بنقص المناعة المكتسبة الإيدز يموتون سنويا في العالم، مشيرا إلى أن 43 مليون حالة حاملة للمرض العالم، وأنه لا يوجد شفاء في العالم يشفي بشكل كامل من المرض، وجميع الأدوية المستخدمة تسبب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة.وأضاف أنه في دراسته استخدم علاجاً عشبياً مشتقاً من الطب النبوي أطلق عليه اسم اعجاز3، واستخدم فيه عشب مشتق من الطب النبوي، وأنه وقع عقدا مع شركات دوائية كبرى لتصنيع هذا الدواء، وتم تجربته على 13 مريضا حاملين فيروس نقص المناعة، وتم إعطاؤهم دواء وهمياً (بلاسيبو) لمقارنتهم مع المرضى الآخرين، وتمت إضافة اثنين من الأصحاء تم إعطاؤهم العلاج لمعرفة تأثيره على الأصحاء.وقال الجوشعي إنه بعد مرور أربعة أشهر اختفى الفيروس من دم 8 مرضى بشكل كامل، وقل بنسبة 99% في اثنين من المرضى، وقل بنسبة تراوحت من 30: 58% في اثنين آخرين من المرضى، وقل بنسبة 15% في مريض واحد، مشيراً إلى أن هذا العلاج ليس له أي سمية، والآثار الجانبية للعلاج كانت قليلة مقارنة بالعلاجات الأخرى.

بول الإبل يعالج الاستسقاء

وعن استخدام أبوال الإبل وألبانها والتشافي بالخل قدم الدكتور أحمد محمداني محاضرة عن تجارب سريرية لعلاج الحبن (الاستسقاء) ببول الإبل، وناقش استخدام بول الإبل وحيدة السنام، واستخداماته الطبية في أجزاء متفرقة من الدول العربية، والذي يشرب في الغالب لعلاج بعض الأمراض الباطنية المستعصية، ويستعمل موضعيا لعلاج الأمراض الجلدية والشعر.

وقال إن الدراسة شخصت 30 حالة ممن يعانون من الحبن (الاستسقاء) وتم إجراء عدد من الفحوصات الطبية لهم، وأظهرت المعالجة انخفاضا واضحا في حجم الحبن (الاستسقاء)، بينما كان أسرع في الحالات المعالجة بالفروماسيد، وذلك بعد علاج المرضى بجرعة يومية من بول الإبل 150 مل، بينما عولج مرضى المجموعة المعيارية بعقار فروماسيد المدر.

ووجدت الدراسة أن بول الإبل يوفر لمرضى الحبن الأملاح الضرورية وبعض البروتينات خاصة الزلال، وبرزت النتائج على أن أربعة من المرضى في مجموع الدراسة 16% استمروا في استعمال بول الإبل شهرين، وكانت النتيجة أن تليف وتشمع الكبد زال تماما، حيث رجعت الكبد لحالتها الطبيعية في الحجم والملمس والوظائف، حتى بعد متابعة الحالات من 9 إلى 18 شهراً.

حليب الإبل ومرض السكري

وقدمت الدكتورة رجاء حسني الطهطاوي دراسة عن حليب الإبل كعلاج مساند لمرضى السكري من النوع الأول، وقدمت نتائج دراسة عشوائية مدتها أربعة أشهر أجرتها لمدة ستة أسابيع على 54 مريضا من مرضى السكر النوع الأولي، حيث تم وضع برنامج خاص لهم بالمجموعات المختارة.وقالت إن الدراسة أثبتت أن لبن الإبل يمكن أن يكمل في علاج داء السكري، مما يساعد على تحمل إفراز الأنسولين الذاتي النشوء الذي يرتبط بالسيطرة الأيضية الأفضل، والخطر الأقل الناتج عن زيادة مستوى في الدم في هؤلاء المرضى، وفي زيادة مستوى السكر في الدم، مما يؤثر على مدى قابلية نجاح خلايا لانجر هانز في إفراز للسي بيتد.وأضافت أن لبن الإبل مساعد في إنقاذ خلايا جزر لانجر هانز من إحدى العوامل المشهورة الناتجة عن وجود الزيادة في مستوى السكر في الدم التي تساعد على دمارها، وخلصت الدراسة إلى أن حليب النوق يمكن أن يكون مكملا غذائيا فعالا في تحسين الداء السكري من نوع1، إضافة إلى أنه يساعد على انخفاض معنوي في جرع الأنسولين المطلوبة للعلاج، مع التحسن الواضح في البارمترات من مستوى السكر في الدم والحالة الصحية للجسم، وقد ثبت تحسن كبير في الحالات التي تناولت حليب الإبل وحدث تنشيط في الخلايا المفرزة للأنسولين.

الاستشفاء بالخل

وقدم الدكتور عبدالله نصرت دراسة الاستشفاء بالخل، وقال فيها إن جرثومة المعدة هي المسؤول الأول عن اضطرابات والتهابات المعدة، وهي تمثل تحديا طبيا بالغا لمسؤوليتها عن التهابات وتقرحات جدار المعدة وعن الضمور الخلوي وانهيار وظائف المعدة، إضافة إلى سرطان المعدة والأورام الليمفاوية في جدار المعدة، واستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العلاج بالخل، وتحدث عن مشتقات الخل وأثرها على إصابة هذه الجرثومة في مقتله وحرمانها من مصادر الطاقة.

وأوضح أن الخل يمثل الحلول الجذرية التي تتعلق بجرثومة المعدة، فالخل كفيل باقتلاع جرثومة المعدة من جذورها بنسبة 97%، كما يعالج الضغط والسكري وارتفاع الكولسترول والدهون ويحسن حالة مرضى السكر ويعالج القولون العصبي والسمنة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد