Al Jazirah NewsPaper Friday  29/02/2008 G Issue 12937
الجمعة 22 صفر 1429   العدد  12937
أنا وجمعية قطرة ندى
فهد الزغيبي

للشباب آراء وطموح وتطلعات ونظرات بعيدة تصل حدود الرغبة في تحقيق الآمال رغم وجود مئات العوائق التي تثبط من حماسهم وتحاول ثني عزائمهم سواء كانت هذه العوائق اجتماعية أو فكرية، لكن وبما أن الشباب روح فلا ضجيج يحجب صدى صوتهم ولا جبال تحجب الآفاق عنهم ولا غيوم تحجب شمسهم، فصوتهم الآن مسموع، ونظرتهم ثاقبة وشمسهم مشرقة. واليوم ورغم تعدد المذاهب وانتشار التيارات الفكرية إلا أن الشباب المسلم لم يتجرد من دينه ولم ينسلخ من إنسانيته مما حدا ببعضهم بعمل جمعيات تسعى لنشر الفضائل وتطمح لتحقيق أهدافها بحسب الإمكانات المتاحة لهم.

ومن هذه المنطلق انطلقت جمعية قطرة ندى التي أسستها الزميلة (همسة المطبقاني) من جدة وتشرف عليها الأخت (الجوهرة الغصون) من الرياض منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتسعى قطرة ندى للوصول لغايتها المنشودة في رسم الابتسامة على وجوه من افتقدوها ممن سقطوا من ذاكرة البعض وبقيو في فكر (القطرة).... لحاضنات الأيتام ,للفئة المشلوله,للفقراء المعدومين, للمرضى النفسيين,... لكل من يحتاج لمسات القطرة ورعاية مواهبهم حسب مايتاح لها من صلاحيات أو إمكانات وأنا شخصياً تشرفت بالتعاون معهم بل الانتماء إليهم فكريا، وذلك بعد مشاركتي لهم بكتابة نصوص شعرية إنشادية أحاول بها إيصال صوتهم عبر نافذة الشعر وهو أقل ما أقوم بتقديمه لهم نظراً لحجم دوره الاجتماعي، وربما تتزامن كتابتي لهذا المقال مع انطلاق حملة قطر ندى التي سيكون لها شأن عظيم.

وأود أن ألفت انتباه المؤسسات الحكومية والإعلامية لهذه الفئة من الشباب الطموح الذي يحتاج إلى دعم سواء كان ماديا أو إعلاميا ويحتاجون أيضا إلى تكوين هيئة تقوم بتسهيل وتيسير انطلاقتهم الإنسانية لأن هذه الفئة، كما ذكرت ذات أهداف وطموح نبيلة لايجب أن يهمّش دورها لأنها تعتبر من السواعد التي يحتاجها الوطن ،وهي ترسخ قول النبي- عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).



top_fahad@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد