Al Jazirah NewsPaper Friday  29/02/2008 G Issue 12937
الجمعة 22 صفر 1429   العدد  12937
جامعة الملك عبدالعزيز أول من بدأ التعليم عن بعد

اطلعت على العدد رقم (5234) الصادر في 2-2- 1429هـ من جريدة (الاقتصادية) على مقال بعنوان (التعليم عن بعد - جامعة الإمام أنموذجاً) للكاتب الأستاذ عبدالله الغامدي.. استهله بالتالي: (تسنمت جامعة الإمام محمد بن سعود قصب السبق في التطبيق الشامل لمفهوم التعليم عن بعد على مستوى التعليم العالي السعودي..).

ومع تقديري للكاتب ولجهود الزملاء في جامعة الإمام إلا أنه جانب الحقيقة فيما ذهب إليه..

وحرصاً على مقتضيات التوثيق التاريخي لمنجزات مسيرة التعليم العالي السعودي.. وحتى لا نغمط حقوق الآخرين ونصادر جهود السباقين في الاضطلاع بمبادرات تطوير معطيات التعليم العالي فكراً وتطبيقاً.. وجدت لزاماً عليَّ تقديم الحقائق التالية:

أولاً: حققت جامعة الملك عبدالعزيز في عهد مديرها الحالي الدكتور أسامة طيب العديد من الإنجازات الريادية.. ومن بينها تطبيق مفهوم (التعليم عن بعد) كأول جامعة سعودية تحقق ذلك.. وهذا ما أكده صراحة معالي وزير التعليم العالي في اجتماع مجلس التعليم العالي المنعقد في عام 1425هـ.

ثانياً: في عام 1425ه تأسست (عمادة التعليم عن بعد) في جامعة الملك عبدالعزيز بقرار من مجلس التعليم العالي.. حيث طبقت الجامعة برنامجاً متكاملاً قائماً على أحدث تقنيات التعليم عن بعد عالمياً.. وهو ما يعرف ب EMES ولم يقتصر تطبيق الأساليب التقنية في معطيات التعليم عن بعد على المحاور الأساسية للعملية التعليمية.. بل شمل توفير أنظمة التفاعل بين الأستاذ والطالب.. وما يعرف بالفصل الإلكتروني الافتراضي والمنتديات الإلكترونية.

وكان تأسيس العمادة تتويج لخطوات متتابعة تحققت في هذا المجال.

ثالثاً: أنجزت جامعة الملك عبدالعزيز مشروع القناة الفضائية ومشروع المكتبة الإلكترونية ومشروع ميكنة مراحل تطوير المادة العلمية.. كما أنجزت مؤخراً مشروع التعليم عبر الجوال.. ولها قصب السبق في ذلك بين جامعاتنا.

رابعاً: جاء هدف (الجامعة الإلكترونية) من بين الأهداف الاستراتيجية للجامعة.. وكما كانت الجامعة رائدة في تطبيق نظام الانتساب التقليدي منذ نحو ربع قرن فهي رائدة في مجال الانتساب الإلكتروني.. حيث طورت أكثر من (100) مادة علمية حتى الآن.. وظل هدفها المحوري في هذا الصدد متمثلاً في: (خريج التعليم عن بعد - خريج الانتظام - علماً وكفاءة).

خامسا: حصلت جامعة الملك عبدالعزيز على عدة جوائز وشهادات تؤكد ريادتها وتميزها في هذا المجال.. لعل منها:

- شهادة التميز الرقمي لعام 2006م.

- اعتماد المركز الوطني الفرنسي للتعليم عن بعد.

- جائزة (سيسكو) كأفضل جامعة سعودية.

سادساً: وتأكيداً للدور الريادي لجامعة الملك عبدالعزيز في هذا المجال.. فلقد أسست الجامعة (الجمعية العلمية السعودية للتعليم عن بعد) والتي حظيت بالرئاسة الفخرية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد.. ومقر الجمعية في رحاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.

سابعاً: قطعت جامعة الملك عبدالعزيز خطوات متقدمة في إطار سعيها لتحقيق هدف (الجامعة الإلكترونية).. بعد أن طبقت بنجاح الثلاثة محاور الاستراتيجية في هذا الإطار وهي:

- نظام الإدارة الإلكترونية DSS

- نظام الخدمات الإلكترونية ODUS

- نظام التعليم عن بعد EMS

وذلك بعد أن شكلت لجنة عليا للتعليم عن بعد برئاسة معالي مدير الجامعة.

فهدف الجامعة الإستراتيجي يتجاوز التعليم عن بعد الذي يعد جزءا من هدف شمولي أكبر يمثل في الجامعة الإلكترونية.

وأخيراً.. فإن فيما ذكرته من حقائق ما يؤكد وقائع تستهدف التوثيق الصحيح لتاريخ التطور الإلكتروني في مسيرة تعليمنا العالي.. مع حفظ حقوق المنجزات فيها.. وتقدير جهود منجزيها.. وليس أول على ذلك من أن مجلس التعاون الخليجي اختار عمادة التعليم عن بعد في الجامعة كأحد مراكز التميز على مستوى دول الخليج.

مع تمنياتي لسائر جامعاتنا باطراد النجاح والإنجاز.

د. عبد الإله ساعاتي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد