Al Jazirah NewsPaper Friday  29/02/2008 G Issue 12937
الجمعة 22 صفر 1429   العدد  12937
تلقى خطاباً من الأمير (خالد الفيصل)
الشيخ «ابن باز» أول من علا صوته في منابر الأندية..!

- في شهر شوال من عام 1386 هـ صدر قرار وزاري يتضمن تعيين سمو الأمير خالد الفيصل مديراً عاماً لرعاية الشباب وحين تولى سموه هذا المنصب أعطى جل اهتمامه للاعبين السعوديين ومنح مساحة كبيرة من وقته وقلبه وسعة صدره، مؤمناً أن الاقتراب منهم وحل مشكلاتهم وتوفير سبل الراحة لهم أحد أهم العوامل التي تساعد على النهوض بالمستوى الرياضي.

- يقول المؤرخ الرياضي الكبير الأستاذ (محمد القدادي).. في كتابه الذي أصدره مؤخراً بعنوان (قصيدة خالد الفيصل الأولى) لما رأى سموه أن اللاعب إذا لم يكن قريباً من ربه وخالقه مؤدياً لعباداته فإنه لن يفوز في الدنيا ولا الآخرة فحرص على أن يؤكد على إقامة الصلاة في أوقاتها مهما كانت المسببات، وحث الأندية كتابياً على إلزام اللاعبين بإقامة الصلاة المفروضة في أوقاتها ومنع إقامة أي نشاط رياضي في أوقات الصلاة لكن البعض كان يستنكر وجود الشباب الرياضي مبكراً في الملاعب حيث يؤدون الصلاة في مواقعهم وهذا ما جعل الأمير خالد منذ ذلك الوقت المبكر يكتب لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - مفتي المملكة الخطاب رقم 2 - 1 - 19 - 1172 في 16-10-1387 هـ حول نصيحة سماحته للشباب وحثهم على أداء الصلاة في أوقاتها مع إيجاد إمام ومؤذن ومكبر للصوت في الملاعب أثناء المباريات وهو الأمر القائم حتى الآن بل إن مقررات الأندية الحديثة والاستادات الرياضية التي بنيت في عهد الأمير فيصل بن فهد أقيم من ضمن منشآتها المساجد.

وأضاف - القدادي - لقد كان الأمير خالد الفيصل يريد أن يربي في اللاعبين الالتزام ويجعلهم قدوة لأنهم نجوم ورموز للشباب الواعد ونتج عن قرب سموه من اللاعبين رأي لم يستطع أن يغيره حتى غادر موقعه في رعاية الشباب واستمرت صحة هذا الرأي حتى الآن رغم كل المتغيرات وأريناكم عدد النجوم التي خبت دون فعل فاعل إلا جهلها فكان رأي الأمير خالد الفيصل الذي خرج به كنتيجة في عام 1388 هـ عندما قال (إن اللاعب السعودي لا بأس به لكن شيء واحد لا يعجبني فيه وهو أنه ينتظر خدمة كل الناس له فقد عودته الأندية في السنوات الماضية على التدليل وأصبح يحمل صفة واحدة النجم من جانب واحد دون كل الصفات التي على النجم الالتزام بها وعلى رأسها المسؤولية، إنه يريد أن يحصل على ما يريد لكنه لا يريد أن يعطي ويلتزم خاصة في ظل تهاونهم في مسؤولياتهم تجاه أنديتهم ولعبهم في الحواري؛ ولذا أصدر سموه في 5 - 8 - 1388 هـ قراراً يمنع اللعب في الحواري.

لقد حرص الأمير خالد الفيصل مجتهداً أن يخلق من اللاعب السعودي أنموذجاً راقياً ليكون لبنة صالحة وقدوة في مجتمعه ورمزاً جميلاً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد