Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/03/2008 G Issue 12938
السبت 23 صفر 1429   العدد  12938
بريطانيا تعلن سحب الأمير هاري من أفغانستان بعد تسرب خبر تواجده هناك
فيلم هولندي ضد الإسلام ..وطالبان تهدد باستهداف جنودهم حال بثه

واشنطن - كابول - لندن - طلال الحربي - ا ف ب

هددت حركة طالبان بتكثيف هجماتها على الجنود الهولنديين المنتشرين في أفغانستان في حال تم عرض فيلم مناهض للإسلام والقران الكريم أعده النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز ويشارك حوالي 1500 جندي هولندي في أفغانستان في قوة ايساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان التي تساعد الحكومة الأفغانية على التصدي لحركة طالبان التي كانت تحكم البلاد من 1996 إلى 2001م.

وقد تصاعد التوتر فجأة الخميس الماضي في هولندا بعد استدعاء الحكومة للنائب من اليمين المتطرف غيرت فيلدرز بسبب قلقها من العواقب التي قد يسببها فيلمه المناهض للإسلام.

وقال متحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس إن الفيلم هو إساءة للإسلام.

وأوضح في اتصال هاتفي من مكان لم يحدد: (سوف نكثف هجماتنا على القوات الهولندية

في حال تم عرض الفيلم).

وأضاف: (ندعو الأمم المتحدة إلى العمل لوقف أي عمل من شأنه أن يضر بالعلاقات

بين العالم الإسلامي وباقي العالم).

وفي شأن مغاير أعلن قادة الجيش البريطاني أمس الجمعة قرار بسحب الأمير هاري حفيد الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا من أفغانستان بعد أن تسرب إلى الإنترنت نبأ خدمته في الجيش البريطاني في الخطوط الأمامية منذ شهر ونصف الشهر.

وزاد تسرب هذا النبأ من مخاوف بأن يصبح هاري الثالث في ترتيب الولاية على عرش بريطانيا بعد أبيه الأمير تشارلز وشقيقه الأكبر الأمير وليام هدفا عالي القيمة بالنسبة لشبكة القاعدة ومتشددين آخرين.

وأرسل هاري (23 عاما) ليقاتل ضد طالبان في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان في ديسمبر كانون الأول بعد سبعة أشهر من إلغاء خطط لإرساله إلى العراق عقب تهديدات من متشددين عراقيين بخطفه أو قتله.

وأرسله الجيش البريطاني إلى أفغانستان بعد أن وافقت وسائل الإعلام البريطانية وأعضاء مختارون من الصحافة الدولية على عدم نشر نبأ وجوده في أفغانستان إلا بعد عودته من المهمة التي تستغرق من أربعة إلى ستة أشهر. وانتهك هذا الحظر أمس الأول الخميس حين جاء نبأ وجوده في أفغانستان على مواقع ألمانية وأسترالية وأمريكية على الإنترنت.

وكان الحظر بمثابة اتفاق نادر في بريطانيا التي يتمتع فيها الإعلام عادة بالحرية وأغضب انتهاكه الجيش البريطاني.

واصدر الجنرال ريتشارد دانات قائد الجيش بيانا أعرب فيه عن إحباطه لانتهاك مواقع إعلامية أجنبية على الإنترنت للحظر وبعضها في الولايات المتحدة وألمانيا. وأظهرت لقطات فوتوغرافية ومشاهد فيديو أن هاري كان مسؤولا عن إصدار أمر شن غارة جوية على مواقع لطالبان في إقليم هلمند الخطر في جنوب أفغانستان، كما انه قام بدوريات راجلة في أنحاء القرى المحلية وأطلق النار على من يشتبه انهم مقاتلون.

وقال دانات: (سلوكه في العمليات في أفغانستان مثالي. وشارك بشكل كامل في عمليات وتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها أي شخص آخر).

وفي لقاءات مع صحفيين يغطون مهمته في إطار ترتيب متفق عليه قال هاري: إنه يدرك أن وجوده في أفغانستان قد يجعل منه هدفا للقاعدة وجماعات متشددة أخرى.

وأضاف: (فور نشر هذا الفيلم.. كل شخص يؤيدهم سيحاول قتلي.. ما من شك في أني سأصبح هدفا رئيسيا).

وتحدث هاري خلال اللقاء عن تجربته في الميدان وقال: حقيقة أنا لم استحم منذ أربعة أيام ولم أغسل ملابسي منذ أسبوع.

من الظريف أن يصبح المرء شخصا عاديا مرة أخرى وكانت ملكة بريطانيا جدة هاري هي التي نقلت إليه نبأ إرساله إلى أفغانستان.

وأطلقت الصحافة البريطانية على الابن الأصغر لتشارلز والأميرة الراحلة ديانا وصف (الابن المشاغب) لتعاطيه المخدرات وشربه الخمر تحت السن المسموح بها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد