نطالع بين الفينة والأخرى عبر صحافتنا المحلية أخباراً سارة وبخاصة تلك التي تصب في المجال الإنساني الذي يحرص عليه أبناء هذا الوطن الخيرون وعلى رأسهم ولاة الأمر في بلادنا حفظهم الله.. وأود هنا التطرق إلى تلك الأعمال الإنسانية المباركة التي قام ويقوم بها صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية حفظه الله.. فسموه أمد الله في عمره لم يغفل الجانب الإنساني وأعمال الخير بل يحرص عليهما سموه ابتغاء مرضاة الخالق سبحانه وتعالى.. فكم من أسرة ترملت بعد وفاة من كان يعولها وإذا بسموه يقف إلى جانبها ويمد لها يد العون والمساعدة وكم من مريض أمر سموه بعلاجه وكم من سجين كان يقف خلف القضبان مطالب بحقوق خاصة وإذا بسموه يدفع عنه ذلك وكم من حاج وصل إلى المنطقة من الدول الإسلامية عبر منفذ جديدة عرعر فإذا بسموه يأمر بنقله إلى المشاعر المقدسة لتأدية مناسك الحج والعودة به ثانية إلى المنفذ بعد أن تقطعت بهم السبل لدى تعطل الحافلات التي كانت تقلهم من بلادهم إلى المملكة.. هذا إلى جانب اهتمام سموه ببيوت الله حيث أن سموه قام بإنشاء عدد من الجوامع والتي تجاوزت الثلاثة عشر جامعاً ولعل آخرها جامع سموه الكبير في مدينة عرعر والذي يعد معلماً إسلامياً يفتخر به من حيث اتساع مساحته ويستوعب عشرة آلاف مصلٍ في وقت واحد إلى جانب مصلى النساء الذي يتسع لـ1600 مصلية وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ويتكونان من دورين مع كامل مرافقهما بالإضافة إلى مواقف للسيارات للجامع يتسع لـ1600 سيارة كما يشتمل الجامع على مكتبة تضم عدداً من الكتب القيمة وملحق بالجامع لجمعية الأمير عبدالعزيز بن مساعد الخيرية ويتميز المشروع بديكورات ونقوش إسلامية وللجامع أربعة مداخل رئيسية وقد روعي في تصميم هذا المشروع العملاق النمط المعماري الإسلامي كما أن التدفئة للجامع أرضية نظام سويدي والتكييف نظام أمريكي وقد تم تأثيث الجامع بالفرش الفاخر وزود بمكبرات الصوت من النوع الممتاز بالإضافة إلى الإضاءة ذات النوعية العالمية وقد شهد الجامع إقامة عدد من المحاضرات والندوات وتقام في الجامع عدد من الحلقات التي تعنى بحفظة كتاب الله الذين يجدون كل العون والرعاية من لدن سموه، إلى جانب دار الفرقان النسائية لتحفيظ القرآن الكريم الذي أمر سموه بإنشائها وتأثيثها والتي تتكون من دورين وتقع الدار بجوار جامع سموه الكبير.
ويدرس فيها نحو 500 طالبة من مختلف المستويات وقد زودت الدار بنظام صوتي موزع على جميع مرافق المبنى يتم من خلاله الاستماع إلى الفتاوى عن طريق الهاتف وكذلك إذاعة القرآن الكريم كما ربطت الدار بجامع سموه ليمكن الدارسات من الاستماع للآذان والخطب والمحاضرات التي تعقد في الجامع كما تم تأمين وسيلة المواصلات للدارسات بالدار وإلى جانب الاهتمام بحفظ كتاب الله الكريم فقد كانت هناك برامج ثقافية مصاحبة للحفظ ودروس في الفقه والحديث وذلك لتحقيق التكامل في العلم الشرعي للنساء كما أن سموه أمر بإنشاء بعض المرافق الصحية على نفقته الخاصة ومنها مركز سموه لأمراض القلب وقسم للقسطرة الذي أمر به سموه مؤخراً وهو الوحيد بالمنطقة الشمالية إلى جانب توسعة العناية المركزة وتأمين عدد من الوحدات للغسيل الكلوي في مستشفيات المنطقة والتوسعة الجديدة لمركز سموه لأمراض القلب وتأمين شبكة غازات طبيه لمرضى القلب على نفقة سموه الخاصة ومن ضمن المشاريع التطويرية الذي أمر سموه بإنشائها.
على نفقته الخاصة ذلك المشروع العملاق المتمثل بميدان سمو الأمير عبدالعزيز بن مساعد هدية من سموه لأهالي مدينة عرعر حيث يتوسط الميدان المدينة ويقع على أهم تقاطعاتها ويتوسط الميدان برج خرساني بارتفاع (13) متراً ذا طابع معماري مميز يتوسط قمته ساعة مرئية كبيرة من الجهات الأربع وتم كساء البرج وقمته بالرخام بألوان مختلفة ونفذت قاعدته على شكل مضلعات هندسية وسلطت عليها كشافات ضوئية ملونة مما جعلها تضفي على الميدان طابع أخاذ خاصة أثناء الليل. وقبل أيام قلائل وجه صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بإنشاء ميدان كبير يحمل اسم المغفور له بإذن الله الأمير عبدالعزيز بن مساعد - يرحمه الله - ويجري العمل حالياً على إعداد التصاميم اللازمة لهذا الميدان..
عزيزي القارئ هذه بعض الأعمال الإنسانية التي أمر بها سموه على نفقة سموه الخاصة.. هذا إلى جانب أن سموه - حفظه الله - كان ولا يزال يقف وراء تطور وازدهار المنطقة حتى أصبحت من كبريات المناطق في زمن خيالي مواكبة بذلك النهضة الحضارية الشاملة التي تعيشها بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.. كما أن سموه يولي إخوانه وأبناءه المواطنين في هذا الجزء الغالي من بلادنا رعاية خاصة من خلال.
استقباله لهم في مكتبه أو مجالسه العامة ويقف مع إخوانه وأبنائه بالمنطقة في السراء والضراء مثلما سموه يسكن في قلوب أهل الشمال.. فهنيئاً لنا بقادتنا الأوفياء الأمناء.. ونعم الأمير أنت أبا خالد.. وأسأل المولى جلت قدرته أن يجعل كل ما قمتم وتقومون به سموكم من جهود مباركة وأعمال إنسانية في موازين حسناتكم وأن يمد في عمر سموكم الكريم وأن يسبغ عليكم الصحة والعافية لمواصلة المسيرة المباركة في رقي وتطور المنطقة وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة إنه سميع مجيب.