Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/03/2008 G Issue 12938
السبت 23 صفر 1429   العدد  12938
في الصميم
الصغار التهموا كيكة الانتخابات..!!
سلطان المهوس

لو سألت رجل الشارع العادي عن توقعاته لنتائج انتخابات عضوية اتحاد الكرة لأكد لك أنها لن تخرج عن الأسماء المعروفة على الصعيد الإعلامي وكذلك العملي المكشوف لكن من يعرف دهاليز الانتخابات وخفاياها لم يستغرب وصول أسماء مغمورة لعضوية اتحاد الكرة فالانتخابات هي في الأصل لعبة علاقات بالدرجة الأولى لا يحكمها المنطق ولا المؤهل للشخصية المنتخبة - بفتح الخاء - ولذلك كان من الطبيعي جداً أن تنجح أسماء ربما لا يمكن أن يسند إليها حتى عضوية اتحاد شد الحبل..!!

* ليس ذلك إقلالاً بأسمائها لكن أنا أتكلم عن عضوية الاتحاد الرئيسي الكبير في الرياضة السعودية وهو اتحاد كرة القدم تنتظره قفزات كبيرة سواء على صعيد الخصخصة أو الدخول في دوري المحترفين وهو ما يعني وجود أسماء خبيرة وفاعلة تملك القدرة الكاملة على التخطيط ولها خصائصها العلمية الجيدة وهو ما يفتقده بعض الناجحين في الانتخاب السابق..!!

* وصول تلك الأسماء وغيرها في مناصب الاتحادات الأخرى هو نتيجة حتمية لغياب الآلية الدقيقة التي تحدد من يحق له الدخول في الانتخابات ولهذا أصبح كل من هب ودب منافساً وصاحب العلاقات الأقوى كسب بينما خسر أصحاب الخبرة والدراية والتاريخ فقط لأن النظام جعلهم متساوين مع من دونهم..!!

* وإذا كان فاقد الشيء لا يعطيه فماذا ننتظر من أسماء وصلت عن طريق الفزعة والعلاقات وربما الحظ وأنا متأكد أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تكن تنتظر حدوث مثل تلك النتائج إطلاقا لكن الأندية الصغرى لعبت لعبتها الكبرى ووصلت وأوصلت لأنها عرفت من أين تؤكل الكتف..

* لم يقدم أي من المرشحين أي برنامج انتخابي أو رؤية واضحة أو حدد هدفه من الانتخابات بل هرولوا تجاه رزة البشت في الاجتماعات وبهارات البهرجة والبحث عن مسمى عضو اتحاد ساعدهم بذلك غياب الأنظمة الدقيقة التي تحدد من يستحق الوصول لمنصب بهذا الحجم..

* الأهم من ذلك وبعد تلك الضجة الكبيرة هل سيكون لهؤلاء المنتخبين دوراً يلعبونه في صنع القرار الكروي؟؟

الشواهد السابقة ومن خلال تجربة إعلامية تؤكد أن دورهم لن يتعدى من سبقوهم بل ربما سيزيدون قليلاً على اعتبار أن العديد منهم لا يعرف معنى اجتماع اتحاد كرة وأجندة وتخطيط..!!

* ربما هناك من يقول إنه من السابق لأوانه الحكم على ما سيقدمونه لكن من الواضح جداً أن الكتاب باين من عنوانه..!!

اطردوا أولاريو..!!

* من يريد أن يُقيّم أي مدرب بالعالم عليه بأمرين لا ثالث لهما الأول قدرته على بناء تشكيل ثابت يعطي للفريق اتزانه وهيبته ويحفظ للاعبين أدوارهم والثاني ذكاؤه في التغييرات العناصرية أو الخططية داخل المباراة ومن لا يتصف بهذين الأمرين هو مدرب (على قد حاله) وهو ما ينطبق على مدرب نادي الهلال الروماني أولاريو الذي فشل في صناعة فريق متزن وكانت تغييراته أثناء المباريات غريبة ومتخبطة..

* لا أفهم كيف يمكن أن يصل الحال بنادي كبير ومهم وجماهيري وغني مثل الهلال إلى حال لا يستطيع معه مدربه أن يثبت على تشكيل ثابت ويعجز عن بناء فريق متزن والغريب أن المدرب أولاريو يتعامل مع الفريق دون أن تتم مساءلته فهو مزاجي وعصبي ولذلك فأغلب نجوم الفريق ذهبوا ضحيته وضحية عناده ومزاجيته.

إبداع رجالات الرائد

* أمر رائع جداً أن يصل أربعة مرشحين من نادي الرائد لمناصب عضوية الاتحادات الرياضية وهي القدم والطائرة والكاراتيه والملاكمة.. يأتي ذلك دليلاً على قوة هذا النادي وتميز علاقاته وروعة رجاله.

بالتوفيق للربدي والمبارك والأخ الأكبر لي ونبراسي الإعلامي عبدالله القناص والسيف ونتمنى أن توالوا مسيرتكم الناجحة.

تصويبات

- لم ينجح مرشحو منطقة حائل في اتحاد القدم لكن الأمل أن نرى خالد العجلان أو سعود الطرجم ضمن المعينين..

- سقطت الأندية الكبيرة في الوصول بمرشحيها لعضوية اتحاد الكرة لأنها أهملت فن اللعبة الانتخابية واعتمدت على الدخول بقوة لاتحاد القدم فقط وهو ما جعلها لاتصل لأصوات الآخرين..!!

- عبد الرحمن الرومي وخالد الزيد وسعود الحمالي.. خسرهم اتحاد الكرة بسبب عدم وجود آلية للمرشحين والفرصة متاحة لهم عبر التعيين.. حقيقة يستاهلون

- الأستاذ فيصل العبد الهادي... الأستاذ ماجد الحكير: ماذا تفعلان بمسابقاتنا وأي مصير ينتظر مستقبل كرتنا بوجود تخطيطكما غير الاحترافي؟؟

- أبدعت لجنة الانتخابات في التنظيم حيث ساد جو من التميز طوال أجواء الانتخابات..

- ترقبوا.. ربما يصدرون بيانا يوضحون فيه أسباب عدم فوز مرشحهم بالانتخابات..!!

- من الطبيعي أن يخسر الرائد لأن مدربه عاد لقناعاته السابقة..!!

قبل الطبع

ما أسهل أن تكون عاقلاً.. بعد فوات الأوان.



msultan444@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 1464 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد