Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940
عقب انتهاء فعاليات منتدى جدة الاقتصادي بلا توصيات
مواطنو العروس: توصياتنا إيجاد منتديات تعالج القضايا الداخلية.. ونطمح لمشروعات على أرض الواقع

جدة - راشد الزهراني

تحدث عدد من مواطني جدة حول القضايا التي طرحها منتدي جدة الاقتصادي الذي احتضنته العروس الأسبوع الماضي وقالوا للجزيرة عقب انتهاء مراسمه: نريد طرحاً يعالج قضايانا الداخلية.

وكانت الجزيرة قد قامت بجولة على الأحياء القريبة من موقع الحدث للاستطلاع عما يدور في أذهانهم عن هذا المنتدي محمد الوروري يقول: سمعنا عن هذا المنتدى كثيراً عبر وسائل الإعلام وتشبعنا من معلوماته ولكن السؤال ماذا استفاد سكان جدة من هذا المنتدى؟.. كما أننا لم نسمع بمشروعات قامت من خلال طرح هذه المنتديات ونسمع فقط عن مشروعات وصفقات أبرمت في منتديات جدة الأعوام السابقة وكانت المستفيدة منها أطراف خارجية وكأنما منتدى جدة وسيط لهذه المشروعات وأضاف الوروري: لم يناقش المنتدى القضايا الاقتصادية داخل هذا المجتمع، فهناك العديد منها بحاجة إلى الطرح والتناول الجاد من قبل المشاركين في هذا المنتدى لاسيما وأننا سمعنا عن مشاركة عدد من ذوي الخبرة الناجحة في معالجة قضايا الفقر والبطالة، فلماذا لا يستعان بهم ومن تجاربهم وقال: كنت أحاول الدخول إلى هذا المنتدى ولكن الأبواب كانت مغلقة أمام المواطن.

أما المواطن إبراهيم المدخلي فيقول: نسمع بأن هناك شخصيات بارزة ولها ثقلها الاقتصادي تأتي من دول بعيدة تشارك خلال ورشات العمل وهذا يقودني لسؤال للمسؤولين في هذا المنتدى وهو أين يذهب مردود هذا المنتدى؟ وبماذا خرجنا كمواطنين من هذا المنتدى والمنتديات السابقة على مر ثماني سنوات؟

وبماذا خرج سكان جدة أرض الحدث من هذا المنتدى؟ نحن سمعنا عن مساهمات الشركات في رعاية المنتدى وبمبالغ كبيرة جداً تدفع للمنتدى فمن المستفيد من هذه الميزانية؟..

وقال هذه تساؤلات أتمنى الإجابة عليها

صفقات تحت الطاولة

إسماعيل بركات أحد المهتمين بهذه الأحداث يقول: هذا المنتدى يعد حدثاً اقتصادياً عالمياً تحضره شخصيات كبيرة على مستوى رؤساء دول وسياسيين واقتصاديين مشهورين لم نرهم إلا في منتدي جدة.. ويضيف: العام قبل الماضي سمعت بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وحرصت أن أزور المنتدى لكي أسمع ما يقوله هذا الرجل عن جدة وحضرت برفقة رجل أعمال بارز في جدة، وكان يجلس بجانبي رجل من جنسية أوروبية وتحدثت معه بلغته وسئلته عن رأيه في المملكة فرد بقوله أنا لا أعرف سوى مكة والمدينة وجدة فقط أسمع عن هذه الولايات فقلت له وما رأيك في جدة؟ فقال فيها البحر الأحمر والمنتدى الاقتصادي يقول عرف جدة من خلال المنتدى الاقتصادي وهذا يعتبر دليل على نجاح المنتدى ولكن نحن نترقب ما يعود علينا هذا المنتدى بالنفع والفائدة من خلال تنشيط مواقع الاستثمار السياحية على امتداد البحر الأحمر فنحن نريد متنفس جديد من الكورنيش الجنوبي.

وأضاف: أتمنى من مسؤولي المنتدى عمل برامج وجولات لكل المشاركين في هذا المنتدى لتعريفهم بالمشروعات واطلاعهم على المواقع الاستثمارية في المملكة فمثل هذه الزيارات تعود بالفائدة ولربما تطرح أفكار وخطط من قبل أصحاب الخبرة والمفكرين العالميين تفيد هذه المشروعات.

فتح المنتدي أمام

طلاب الاقتصاد

انتقلت الجزيرة لبعض الأحياء الشعبية والتي يسكنها الفقراء للوقوف على انطباعهم عن هذا المنتدى وبداية استقبلنا مسن يدعى العم أحمد يقول: أنا لا أعرف من المنتدى الاقتصادي إلا أنه اجتماعات يحضرها رؤساء دول ومجرد يومين وينتهي ولم نعطه أي شأن لأنه لم يفيدنا في شيء وإنما يفيد أصحاب الفلوس الكثيرة أما نحن فدعنا نبحث عما يروي ظمئنا. وفي الطرف الآخر التقينا بمجموعة من طلاب الاقتصاد فقال محمد باخشب طالب اقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز: نسمع عن المنتدى ونحاول المشاركة في كتابة بحوث عنه ولكن لم يحالفنا الحظ في المشاركة واكتفينا بما نسمعه عبر وسائل الإعلام رغم أن هناك شخصيات اقتصادية نحتاج إلى خباراتها حيث درسنا الكثير عن الاقتصاد ومقبلون إلى عالم الاقتصاد بدراستنا الجامعية وقد نتخرج ولم نستق بما يواكب العصر من معلومات ومعرفة تفيدنا في مستقبل عملنا ويضيف: لم يراع المنتدى الشباب من أصحاب الأعمال بحجة أنه حدث عالمي فأين نحن من العالمية؟ ولماذا لم يفتح المجال أمام الشباب لتكون هناك سواعد جديدة مدربه ومستقيه بالعلم والمعرفة بما هو صالح في بناء هذا الوطن ويؤكد: نحن مجموعة شباب نطالب بفتح المجال حتى ولو على الأقل الشباب من أصحاب الأعمال أو من الدارسين في الجامعات المستويات الأخيرة في تخصصات الاقتصاد من جميع جامعات المملكة بحيث يشارك من كل جامعة عدد من الطلاب لينقلوا لزملائهم ماوقفوا عليه في هذا المنتدى وهذا برأيي أمر هام وضروري لذا يجب إعادة النظر فيه.

وخلال لقائنا بأصحاب الأعمال من الفئة المتوسطه قال أحمد الغامدي: المنتدى أصبح حدثاً عالمياً لا ينظر إلى الاقتصاد الداخلي لذالك فضلنا الابتعاد عنه حتى لا نضيع وقتنا بما لا يفيد نشاطنا وعن فكرة المنتدى قال الغامدي إنها رائعة ولكن ماذا استفدنا من المنتديات السابقة وماذا تغير في جدة منذ انعقاد أول منتدى وهذا السؤال في ذهن كل مواطن فنحن نطالب بأن يخصص ضمن برامج المنتدى مجالسات مع الشخصيات المشاركة لكي نستفيد منها في تنمية استثماراتنا المتوسطة لكي تصبح كبيرة. ويضيف الغامدي بأن مدة المنتدى قصيرة جداً فثلاثة أيام لا تكفي لاسيما وهذا حدث يعد له من قبل أشهر فلماذا لا يكون على الأقل خمسة أيام كحد أدني.

تحويل الانتباه لمدينة جدة

وبنهاية الجولة التقت الجزيرة برئيس غرفة جدة صالح التركي والذي علق بقوله إن الغرض من هذا المنتدى هو جذب وتحويل الانتباه لمدينة جدة كأي منتدى عالمي ولتحقيق هذا الجذب علينا دعوة شخصيات من مختلف دول العالم ليس فقط جذبهم بل للاستفادة من تجاربهم المختلفة أيضاً وهذه دعاية ونحن لا ينقصنا علماء وخبراء واقتصاديين ولكننا أيضاً بحاجة للاستفادة من تجارب الغير وأضاف: لدينا اتفاقية واضحة مع جامعة الملك عبدالعزيز بالدعم والتبادل المشترك ونقلنا حاضنة الأعمال إلى الجامعة وقد اختلفنا على ذلك حيث رغبت الجامعة تخصيص الحاضنة للخريجين ونحن نريدها للمبادرين وكلتا الحالتين مميزتان وعليه اتفقنا أن تكون هناك آلية موحدة في العام الماضي ومنحناهم 50 دعوة للطلاب ودعينا الأساتذة الذين لهم علاقة مباشرة بالاقتصاد، وهذا العام أسماؤهم موجودة على اللائحة كشريك أكاديمي مشارك، وأيضاً اتفقنا معهم على عدد الكراسي التي سيدعى لها الطلبة وكذلك مع كلية دار الحكمة وكلية إدارة الأعمال وعدد من الجامعات الأخرى، فنحن ندعو لجامعة حضارية حديثة، وقال التركي: اليوم أصبحت لدينا مقاييس ومعايير عالمية للمدينة المتطورة ليست بعدد المباني أو تطور العمران والطرق بل على الثقافة والتعليم ونحن سعداء بجامعة الملك عبدالعزيز وقد اختير ضمن مجموعة المشاركين لهذا العام متحدثون سعوديون بارزون كالدكتور عبدالله عيسى الدباغ وهو أستاذ جامعي وقد اختير لأنه اليوم يدير إدارة أكبر مشروع اقتصادي للتنمية ووقع عقود تبلغ قيمتها 12 مليار دولار والدكتور سعود الثنيان وهو الذي جمع منطقة استثمار عقاري ومشروع صناعي معاً، وكذلك خالد اليحيى رجل الأعمال والاقتصادي المعروف، حيث كان في البنك الدولي وحاول أن ينمي المنطقة عن طريق سكة الحديد وهو الذي أسس مؤسسة مالية متخصصة في تقنية التمويل. وعن الصفقات التي تمت قال التركي في الأعوام الماضية للمنتدى تم توقيع اتفاقية مع الصين لأول مرة وبقي أن نقوم نحن بتفعيلها كما أنه تم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية ما بين البنك الإسلامي مع حكومة ماليزيا واتفاق تعاون مع تركيا ودول إفريقيا.

وأضاف التركي: نأمل أن تكون مدينة جدة التي يشار إليها في وكالات الأنباء العالمية على أنها العاصمة التجارية للمملكة هي ملتقى لكل المنتديات بما تملك من إمكانات كبيرة. وقد قصدنا ذلك عندما قامت الغرفة التجارية هذا العام بانفاق 6 ملايين ريال على مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، وقمنا بنقل منتدى جدة الاقتصادي في دورته التاسعة ليقام هناك بدلاً من فندق الهيلتون، بهدف أن يكون المركز مكاناً جاذباً لكل المنتديات والمؤتمرات في المستقبل إن شاء الله.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد