Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940
سموه يتبرع بثلاثة ملايين ريال وأبناء عسير بأربعة وكفالة أكثر من 350 يتيماً
فيصل بن خالد: عسير سباقة دوماً إلى أعمال الخير

أبها - عبدالله الهاجري

قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حين أسس جمعية الأيتام بمنطقة عسير (آباء) مبلغ مليوني ريال لتكون نواة لهذه الجمعية إلى جانب مليون ريال مستديمة سنوياً، وذلك حين شهد سموه مساء أمس الأول حفل تأسيس الجمعية والذي اختار لها اسم (آباء) وذلك بالغرفة التجارية الصناعية بأبها والذي وصلت فيه التبرعات المالية من آباء المنطقة ورجال الأعمال لما يقارب من سبعة ملايين ريال.

وقد أكد أمير عسير في كلمته التي ألقاها في الاحتفال أن منطقة عسير تسعى إلى أن تكون السباقة دائماً في أعمال الخير وقدوة صالحة للغير لتحقيق مرضاة الله ثم لتنفيذ توجيهات ولاة الأمر الذين يحرصون على تلمس احتياجات الناس وتسيير أمورهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ووزير الداخلية، وقد بدئ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى فضيلة رئيس محاكم منطقة عسير الشيخ سالم العواشز كلمة الجمعية بين فيها أن جمعية (آباء) تأسست لترعى فئة آلمتهم النوازل وترعى الأيتام معرباً عن شكره لكل من بادر وأسهم في دعم الجمعية. وأكد أنه ليس بالغريب على هذه البلاد المباركة وأهلها رعاية الأيتام وإنشاء الجمعيات الخيرية فهم إلى الخير سباقون وينادون في كل حين بإحياء سنة التكافل الاجتماعي ويحضون عليها. ونوه بدور جمعية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) التي قدمت كل دعم ومؤازرة، حيث قامت بوضع الأنظمة والبرامج والإعداد والتهيئة لتأسيس جمعية الأيتام في عسير (آباء)، بعد ذلك ألقى مدير عام جمعية (إنسان) الشيخ صالح اليوسف كلمة أكد فيها أن الله أنعم على هذه البلاد بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى ومنها ولاة أمر صالحين ومصلحين يبذلون الغالي والنفيس لأبناء هذا الوطن مستدلاً على ذلك بما يحظى به القطاعالخيري من دعم ومبادرة واهتمام. وأوضح أن الجمعيات الخيرية في المملكة نهضت بخدماتها في خدمة الفقراء والمحتاجين مشيراً إلى أن العمل الخيري مقياس لحضارة الأمم فمن خلاله يرتقي الفرد، وذلك عندما يعيش لإسعاد غيره.

وأكد الشيخ اليوسف استعداد جمعية الأيتام بمنطقة الرياض تسخير كل إمكاناتها الفنية والإدارية لخدمة جمعية الأيتام في منطقة عسير. بعد ذلك ألقى أحد الأيتام بمنطقة عسير كلمة بين فيها أن اليتيم يبحث عن إنسان يكفكف دموعه ويد حانية تمسح على رأسه ومشاعر صادقة وقال: كان لي أب كالآباء يمنحني الحب والعطاء فقدت نظرته الحانية وبسمته الصافية ولمسته الشافية فقدت الصدر الذي كان يضمني واليد التي كانت تلاطفني والعين التي كانت بالرعاية والإشفاق تلاحقني فظننت أن الدنيا كلها ظلام.. ولكني اليوم أرى بينكم فيصل أبا وفيكم آباء وأعين تفيض بالحب والبذل والعطاء. عقب ذلك قدم فضيلة الداعية الدكتور عبدالرحمن السميط لمحة عن خبرته في مجال العمل الخيري مستعرضاً العديد من القصص الناجحة في هذا المجال. إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً وثائقياً يحكي قصة ولادة جمعية (آباء). بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز كلمة أثنى فيها على حسن استجابة المواطنين في عسير لتأسيس ودعم الجمعية. وقال سموه: إن لنا في هذه المنطقة طموحات كبرى وتطلعات تأتي في أولوياتها العناية بالجانب الخيري والإنساني ولعل هذه الجمعية الناشئة تكون إحدى الخطوات على طريق حافل بجلائل الأعمال ليبقى أثرها ونفعها لكل من أسهم فيها وتمتد بركتها على شرائح من أبنائنا وأهلينا في هذه المنطقة فنكون قد أرسينا بذلك بعض حقهم علينا وامتثلنا بشأنهم أمر ربنا تبارك وتعالى واقتفينا في الإحسان إليهم هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأعرب سموه عن أمله بأن تكون منطقة عسير سباقة لكل خير وقبة صالحة للغير تحقيقاً لمرضاة الله أولاً وتنفيذ توجيهات ولاة أمر هذه البلاد المباركة والذين مازالوا يحرصون على تلمس احتياجات الناس وتيسير أمورهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله. ودعا سموه أهالي منطقة عسير بأن تكون لهم مبادرات فعالة ومنافسات شريفة في مضامين الخير من أجل أن يسعد المجتمع وتتحقق فيه صورة المسلم المتكافل وتحل بركة بذل المعروف والإحسان إلى الناس وترتفع المصائب والفتن والمحن بإذن الله متمنياً أن تكون جمعية (آباء) ثمرة ندية زكية قد بلغت رشدها وآتت أكلها. عقب ذلك أعلن عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بمبلغ مليوني ريال لصالح جمعية الأيتام بعسير (آباء) بالإضافة إلى مبلغ مليون ريال سنوياً. ثم توالت التبرعات من أهل الخير حيث بلغت قيمة التبرعات التي أعلنت خلال الحفل أكثر من سبعة ملايين ريال حيث تبرع كل من: محمد بن ناصر بن جار الله بمبلغ مليون ريال، وهيف بن عبود بمليون ريال، سعيد محمد المبطي 400 ألف ريال، علي حسين حمران 240 ألف سنوياً, ناصر عبدالله العواد 300 ألف ريال، وقف المرحوم بإذن الله سعيد بن معيض القحطاني 117 ألف ريال، أبناء سعيد بن معيض القحطاني وحرمه 140 ألف ريال، سليمان محمد بن حبتر100 ألف، كما تبرع بمبلغ 50 ألف ريال كل من سالم سعيد العواشز، وصالح عثمان الغامدي، محمد راشد الجربوع، جبران حامد العبيدي،شركة الوجيه للمقاولات، عبدالرحمن وعبدالله الغنيم، عبدالله محمد اليحيى، وبمبلغ 30 ألف ريال محمد علي الزيد، أحمد سعيد أبو حمامه، محمد سعيد سبره، محمد عوض القاضي، حامد إدريس فلقي، وبمبلغ 20 ألف ريال كل من عبدالكريم سالم الحنيني، علي عبدالله الحسنية، نايف محمد ختلة، وبمبلغ 10 آلاف ريال كل من محمد أحمد العسكري، محمد إبراهيم الحديثي، علي سعد مفرح، يزيد يحيى آل عايض، عبدالله علي عفتان، سيعد عبدالعزيز مشيط، علي عبدالله مهدي، عبدالعزيز فؤاد عسيري، سيعد صالح القحطاني، آمنة سعود المتحمي، وبمبلغ 5 آلاف ريال كل من تركي عبدالوهاب المتحمي، محمد سعودالمتحمي، سعيد سعود المتحمي، وليد عبدالعزيز حبتر، حمد محمد القحطاني، عائشة سعيد آل مسبل، وبمبلغ 3 آلاف ريال كل من عبدالعزيز سعود المتحمي، عبدالله أحمد آل عبدالله، سلطان الأحمري، كما تبرع فايز محمد الحيد بـ2800 ريال، وراشد فيصل زنان 2500 ريال، وبمبلغ ألفي ريال كل من مبارك محمد المطلقة، محمد أحمد منصور جبران مرعي القحطاني، ومبلغ ألف ريال علي خليل الحازمي، عبدالله يحيى القحطاني، يحيى علي قويدر، ناصر مفرح حبتر، كما تبرع المحاسب القانوني عبدالله شاهر بالقيام بمراجعة حسابات الجمعية دون مقابل، وشملت التبرعات كفالة ما يزيد على 350 يتيماً. وفي الختام قام سمو أمير منطقة عسير بتكريم الجهات والشخصيات التي كان لها دور بارز في تأسيس الجمعية ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من إدارة الجمعية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد