Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومديرها
أ. د. محمد بن يحيى بن حسن النجيمي-الأستاذ بكلية الملك فهد الأمنية وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

خطت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خطوات كبيرة على يد أخي معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير الجامعة من أهمها:

أولاً: إنشاء عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس وأخالها الوحيدة في جامعاتنا، فبقية الجامعات يسمونها شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين وقد ناديت في مناسبات كثيرة بإنشاء عمادة لأعضاء هيئة التدريس وفصلهم عن الموظفين لاختلاف اختصاص كل منها.

كما أن حضور أعضاء هيئة التدريس المؤتمرات والندوات يحتاج إلى شيء من السرعة والاعتناء وهذا ما لا يدرك بعض الموظفين أهميته.

ثانياً: إنشاء مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الذي يضم عدداً من الوحدات هي:

1 - وحدة النظم الإسلامية والذي يشمل النظام الاقتصادي والاجتماعي وغيرهما من النظم وهذه المصطلحات تحتاج إلى أن نوضح للأمم الأخرى أن لدى المسلمين نظاما اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا الخ. وأنه ليس نظاماً جامداً بل صالحاً لكل مكان وزمان.

2 - وحدة حقوق الإنسان والذي هو حديث الساعة وفيه خلط كبير، فالناس فيه ما بين إفراط وتفريط فيحتاج إلى البيان، والتوضيح والتأصيل.

3 - وحدة مكافحة الإرهاب:

وهذا أم القضايا فقد ابتليت الأمة بهذا الفكر الدخيل على عقيدتها ودينها فلابد من تحرير هذا المصطلح وبيان ما هو حق وما هو باطل.

4 - وحدة قضايا الأسرة وهو ما يتعلق بقضايا المرأة والأحوال الشخصية بصفة عامة وقد كثر الكلام في هذه الموضوعات ما بين محق ومبطل.

ووضعت قوانين دولية وقعت عليها المملكة لكنها تحفظت على ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية فكان لابد من بسط الكلام والبحث في هذه الموضوعات من قبل أهل الاختصاص.

5 - وحدة قضايا الشباب، وموضوع الشباب موضوع من الأهمية بمكان فهم أمل الأمة وعماد المستقبل وعليهم المعول بعد الله فكان لابد من معرفة قضاياهم ومشكلاتهم وتقديم الحلول الناجعة لها وان يبث فيهم ثقافة الحوار وقبول الرأي الآخر مع عدم التنازل عن الثوابت الدينية والوطنية.

6 - وحدة حوار الحضارات:

وهذا من أهم أهداف المركز لهذا أخذ حيزاً في عنوان المركز، ذلك أن المملكة من الدول الداعية إلى حوار الحضارات وترفض مبدأ تصادم الحضارات على حد قول الله تعالى:

{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... الآية}(46) سورة العنكبوت.

وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ... الآية} (64) سورة آل عمران.

وقوله تعالى: {.. وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... الآية} (125) سورة النحل.

فلله در أخي معالي الدكتور سليمان، على إنشائه هذا المركز العظيم الذي هو فخر لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء الذي خرج لنا مثل هذا الرجل المخلص لدينه ووطنه وقيادته نحسبه كذلك سائلين الله أن يمد في عمره على طاعته وأن يبارك في جهوده.

ثالثاً: ومن ثمرات جهود معاليه صدور أمر سام تأكيدي ببقاء المعهد العالي للقضاء والمعاهد العلمية ضمن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وكذلك أهميته من وجهين:

أحدهما: أن المعاهد العلمية هي النواة الأولى لإنشاء هذه الجامعة وهي التي تمد الكليات الشرعية والعربية بالطلاب المتخصصين في هذين المجالين الذي قل أن تجد مثلهما في التعليم العام وهي شبيهة بالمعاهد الأزهرية التي تغذي الكليات الأزهرية المتخصصة.

ثانيهما: أن بقاء المعهد العالي للقضاء ضمن الجامعة يبقيه تحت المظلة الأكاديمية فيستطيع أن يمنح القضاة درجة الماجستير والدكتوراه، مما يعينهم على البحث العلمي الذي يعينهم على أداء رسالتهم الموكلة إليهم بالإضافة إلى أن المعهد يقوم بدور تدريبي مهم وله وكالة لشؤون الدورات والتدريب فهو يقوم بعقد حلقات نقاش للقضاة في القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة وعقد دورات لأعضاء هيئة الادعاء والتحقيق وللمحامين وكتاب العدل والضبط وهيئة المحاكمات العسكرية بل وصل الأمر إلى عقد دورات لقضاة من خارج المملكة من اندونيسيا وجزر القمر والفلبين وغيرها كثير.

رابعاً: تطوير المعهد العالي للقضاء والمعاهد العلمية بما لا يخل بالمواد الأساسية وبما يتوافق مع الأنظمة الجديدة المرعية.

فمثلاًُ في المعاهد كثفت دراسة اللغة الإنجليزية والحاسب والرياضيات وغيرها من المواد التي يحتاج إليها الطالب بعد تخرجه، مما جعل جامعة الملك سعود تقبل خريجي المعاهد العلمية في التخصصات المقابلة. أما ما يتعلق بالمعهد العالي للقضاء فقد شكلت لجنة برئاسة معاليه لتطوير المعهد بما يتوافق مع النظام القضائي الجديد والذي سوف تعلن نتائجه لاحقاً بإذن الله.

ويأتيك بالأخبار من لم تزود. خامساً: صرح معاليه لبعض الصحف عن عزم الجامعة على تنفيذ مشاريع جديدة بأربعة مليارات ريال وزيادة القبول 400% وفتح النظام الإلكتروني والتعليم الموازي. واعتماد 900 وظيفة و 110 ملايين لخمسة عشر معاهداً متكاملة التجهيزات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد