هاهي الأيام تسير سراعاً، وتنصرم الأشهر تباعاً سنة الله في الحياة إلى أن يقضي الله أمراً مفعولاً.
فنسأل الله الخير والسداد والثبات عام كامل ودعنا فيه أماً غالية ووالدة حنونة جاورت خالقها فنعم الجار وعقبال جنات البقاء لنا ولها وجميع المسلمين إن شاء الله.
والدتي الغالية: لقد تركتي فراغاً كبيراً عجز الصبر سده. ولكنها سنة الخالق جل وعز ولا راد لحكمه وقضائه.
والدتي الحبيبة: عزاؤنا موتك على الشهادة والتوحيد وحب القريب والبعيد ودعاء العامة والخاصة فنسأل الله خالقنا الإجابة.
والدتي: ما أصعبها من لحظات!! ولكن عزاءنا ما أعد الله للصابرين احتساباً لأجره العظيم.
والدتي: أبشري برضا الزوج وبر الأولاد الصالحين والحمد لله رب العالمين.
والدتي: أسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن يؤنس وحشتك، ويؤمن خوفك، وأن يثبتنا على برك حتى نلقى ربنا إتماماً للبر وإرضاء للخالق فنحن على الحق ماضون ولربنا حامدون وشاكرون.
فيا من أكرم بوالديه أو أحدهما حياً الله الله بهما قبل أن تندم ولا ينفع الندم.
ويا من فقدهما أو أحدهما فلا يزال باب البر مفتوحاً دعاء وصلة رحم وإكرام صديق.
نسأل الله أن يجعلنا من البارين لوالدينا وأن يتم علينا برهم على الوجه الذي يرضيه ويرضيهما عنا إنه سميع مجيب.
