يقول الحقُّ جل وعلا في محكم تنزيله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}.. وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. ولا راد لقضاء الله وهكذا هي الدنيا حل وترحال.. فقد شيعت جموع من المواطنين والمقيمين في محافظة رفحاء فقيدهم الغالي المغفور له بإذن الله فضيلة الشيخ حمد بن إبراهيم الأحمد واحد من رجال الوطن المخلصين وأحد أعيان محافظة رفحاء ورجل الأعمال المعروف إلى مثواه الأخير. الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة أفناها يرحمه الله في طاعة الخالق جل وعلا ثم خدمة المليك والوطن وهو الذي شق طريقه نحو النجاح بكل عزيمة واقتدار مستمدا العون والتوفيق من الباري عز وجل، فقد كان يرحمه الله مثالاً يحتذى به في الإخلاص والتفاني في العمل والكفاح إبان حياته إلى جانب ما كان يتمتع به من أخلاق فاضلة وسيرة عطرة، وكان يقف مع إخوانه وأبنائه المواطنين في محافظة رفحاء في السراء والضراء، ويتلمس حوائج الفقراء والمساكين فسرعان ما تجده يمد لهم يد العون والمساعدة، إضافة إلى المساعي الخيرة والجهود المباركة الذي قام بها يرحمه الله حيال إنهاء الخلافات الأسرية والمشاكل التي قد تحدث بين الناس أحياناً والتي تأتي في إطار الجانب الإنساني الذي لم يغفله بل يحرص عليه دائماً والذي يبتغي به الأجر والمثوبة من الباري عز وجل والتقرب إليه من خلال هذه الأعمال المباركة مما جعله يحظى بمحبة وتقدير الجميع إبان حياته يرحمه الله. وإن أردنا الحديث عن المآثر والأعمال التي قام بها الشيخ حمد بن إبراهيم الأحمد طيب الله ثراه فقد لا نفيها حقها في مساحة كهذه، فالكل حزن على فراق هذا الشيخ الفاضل كما هي حال رفحاء وأهلها الحزينين على فراقه والحمد لله على قضائه وقدره.. ونحن إذ نشاطر شقيقه الشيخ عبدالعزيز وأبناء الفقيد الأساتذة أحمد وعبدالله وإبراهيم ومحمد وسليمان وخالد وفهد وعبدالعزيز وأسرة الأحمد كافة بهذا المصاب الجلل لنسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل كل ما قدمه من أعمال إنسانية وجهود مباركة في موازين حسناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.