اتصالاً بما كتبه الأديب د. عبدالرحمن العشماوي في الجزيرة العدد 12857 الثلاثاء 1-12 عن المستقبل، بلا شك أن المستقبل بيد الله عز وجل ولكن الواجب علينا بذل السبب لصناعة المستقبل المشرق، وأن نساهم في صناعة الحياة الطيبة السعيدة، وأن نتفاءل بالخير لنجده أمامنا، وأن نبشر ولا ننفر. وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (سددوا وقاربوا وابشروا)، كما أن علينا بذل الأسباب، أما النتائج فهي بيد الله عز وجل، ونحن مطالبون ببذل السبب ولسنا مطالبين بالنتيجة، وعلينا أن لا ننتظر الفرص غير العادية بل علينا أن نغتنم الفرص العادية ونصنع منها نجاحاً وعظمة وثقة في النفس وإصراراً على التميز. ومن ميزة المصر على التميز أنه يهزم جميع المعارضين ويمنح الثقة ويمحق العقبات والناس يثقون في الإنسان الناجح الذي يصر على التميز لأنهم يعرفون أن مثله عندما يتولى أمراً فإن المعركة تكون شبه محسومة لصالحه لأنه ينجز أي شيء يصر على إنجازه.

إن على المرء أن يطالع سير المتميزين في جميع العصور لأن ذلك يقود همته لكي يكون مثلهم، فإن عجز عن ذلك فعلى الأقل ليتشبه بالعظماء وقد قال الشاعر:

ولأننا أمة مسلمة فإننا نؤمن بالقضاء والقدر ولا نعطي الأمر أكبر من حجمه أبداً، فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ومن كان لله كما يريد كان الله له فوق ما يريد، والكل يريدك لنفسه إلا الله عز وجل فهو يريدك لنفسك.

ومن أفضل أطباء المستقبل الذين يضمنون لك الصحة بإذن الله الدكتور هادئ والدكتور مرح فالتزم الهدوء والمرح لتحمي صحتك ونفسك من تكدير الحياة المستمر، وانظر إلى الجانب المشرق من كل شيء لتريح وتستريح، واعلم أن المستقبل بيد الخالق وكما قال الشاعر الحكيم: