اطلعت على جريدة (الجزيرة) عدد 12929 في 14 صفر 1429هـ في صفحة تحقيقات من قبل الأخ ظافر الدوسري بخصوص مطالبات نسائية بدخول المحامية إلى قاعات المحاكم ووزارة العدل ترفض وتحذر من فتح مكتب نسائي دون ترخيص.

وكما يعلم الجميع أن المطالبات النسائية في الأمور القضائية في تزايد وتنوع مما يتطلب إيجاد آلية للمحاماة من قبل امرأة محامية باستطاعتها أخذ الحرية لطرح قضيتها بشكل أوسع وبدون تحفظ، وقد سرني هذا التحقيق الذي فعلا يعتبر من التحقيقات والأطروحات المتميزة وكما هو معلوم بأن المرأة تظلم من بعض الرجال للأسف ثم يأتي رجل محام عنها، هذا غير منطقي كما ذكرته الأخت المهندسة سعاد الزايدي ومطالبتهن بفتح مكاتب نسائية للمحاماة مرجعه أهمية مزاولة المرأة السعودية للمحاماة ومساعدة النساء في شرح مفصل عن معاناتهن وبخاصة في الأمور الشخصية التي يصعب طرحها أمام الرجل المحامي حتى لا تقع في حرج عند استعراض قضيتها، وحيث يوجد نساء ذوات تخصص استشاري ومؤهلات تأهيلاً قانونيا وشرعيا وهو مجال جديد سوف تتميز به المرأة ويتسنى لها الخوض والبحث بأمور شرعية هي تعانيها، ومثل ما يوجد رجال أكفاء سوف يتوفر نساء كذلك، بضوابط شرعية عن طريق الدائرة التلفزيونية أو بطرق أخرى حديثة وهذا التوجه ليس مطلوبا من المرأة الحضور إلى قاعة المحكمة فمثلا المحاضرات تقام في بعض الجامعات من قبل الرجال بدون الحضور والتقنية الإلكترونية متوفرة ولله الحمد، إذاً ما هو المانع من ذلك ويحقق الهدف متمثلا بمنح فرص عمل جديدة للمرأة وشرح تفاصيل في القضايا المطروحة واستيعاب أعداد كبيرة من الخريجات، وإيجاد حلول مناسبة لقضايا الطلاق وأحوال المرأة الشخصية ولا أعتقد أن المجتمع يرفض العمل الاحترافي للمرأة بكل ما يهم شؤونها وشجونها وهي القادرة على التميز بقضية هامة لها وربما المحامية هي معايشة للواقع بينما الرجل يعيش قوته وكبرياءه والمرأة ضعيفة بطبعها.

إذا ما هو المانع من توكيل محامية مناسبة قادرة على الترافع بمؤهلات علمية ويمكن توفير أقسام للسيدات لعدم تواجد المرأة في قاعة المحكمة.

و(الجزيرة) أحسنت بطرحها هذا التحقيق المتميز بتميزها المستمر فعلا القضية تستحق النقاش وعلى الجميع إبداء الرأي وبشفافية بعيدا عن المجادلات التي ليس هي هدف (الجزيرة) بل من الواجب أن يؤخذ الجانب الإيجابي.

ومع احترامي للمحامين فالمرأة قادرة على الدفاع والمرافعة عن نفسها فقط من باب خصوصية المرأة يجب أن تتولى هذا الجانب محامية تستطيع المرأة شرح قضيتها بشكل مفصل عن معاناتها وخاصة في القضايا الشخصية التي يصعب عليها شرحها بشكل مفصل.