Al Jazirah NewsPaper Monday  03/03/2008 G Issue 12940
الأثنين 25 صفر 1429   العدد  12940
عذاريب
كنوز النجوم
عبد الله العجلان

كانت خطوة رائعة ورائدة تلك التي قامت بها قناة (المجد)، حينما بدأت باستقطاب النجمين الكرويين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب لتدشين حملة توعوية لتعزيز أهمية المحافظة على الصلاة تحت شعار (صلينا)، وهي واحدة ضمن سلسلة من الحملات الإعلامية للقناة لبناء وترسيخ القيم ذات البعد الديني والوطني والاجتماعي بالتعاون مع شركة هاتريك وبمشاركة فعالة مع ألمع نجوم الكرة فناً وخلقاً وسلوكاً.. على أن تشمل في وقت لاحق عدداً آخر من نجوم الكرة في الخليج والوطن العربي.

قناة المجد باختيارها نجوم الكرة لتفعيل ونشر حملاتها التوعوية، تكون قد تعاملت بواقعية بل وبمهنية تجاوزت من خلالها تعقيدات النظرات القاصرة التي لا تريد أن تعترف بوجود شيء اسمه (كرة قدم)، وأن نجومها يتمتعون بشعبية جماهيرية كاسحة، الأمر الذي عبر عنه الزميل الأستاذ محمد العبدي في لقاء تلفزيوني بقوله: (إن جماهير النجوم أكثر وأقوى من جماهير الأندية..) وبالتالي بإمكانهم أكثر من غيرهم الوصول والتواصل مع الشريحة الأكبر في المجتمع..

لدينا وفي أزمات ومشكلات وظواهر سلبية متعددة على مستوى الشباب، نحتاج لجهات ومؤسسات تجيد اكتشاف كنوز النجوم، وتعرف كيف تستثمرهم لفائدة المجتمع وتوعية أفراده ولكن ليس على طريقة أسابيع المرور والشجرة والنظافة وإنما بأساليب فنية وتقنية متطورة، ومواد إعلامية ذات مستويات احترافية عالية الجودة بواسطة شركات متخصصة ومتمرسة في هذا المجال..

شكراً لقناة المجد، شكراً للنجمين المتطوعين الدوليين ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب، ولمدير أعمالهما والرئيس التنفيذي لشركة هاتريك تركي المقيرن، وشكراً لكل نجم ومبدع وفاعل خير ورجل أعمال يساهم في غرس القيم ونشر الوعي وترسيخ الأسس الدينية والمبادئ والمثل الإنسانية الخيرة والممارسات الحضارية لوطن يستاهل الحب وجدير بالعطاء..

بقي الأهم والأصعب!

الآن وبعد أن تمت بنجاح انتخابات الاتحادات الرياضية، وطالما أننا أمام عملية انتخابية نزيهة كنا وما زلنا نحلم بها في الكثير من المجالات ومختلف القطاعات، ولأنها بدأت وانتهت وفق الضوابط والشروط المقررة لها، فمن المفترض أن نقف جميعاً احتراماً لها ونتقبل نتائجها، ونهنئ ونبارك للفائزين بها، مهما كانت مواقعهم وتصنيفاتهم ومسمياتهم..

صحيح هنالك خلل في بعض أنظمتها ولوائحها وطريقة تنفيذها، لكن هذا لا يلغي مشروعيتها، ولا يقلل من أهمية وجدارة واستحقاق الأسماء الفائزة في الانضمام لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية، إضافة إلى أنها تجربة جديدة بالنسبة للشأن الرياضي لذلك من البدهي أن تتعرض في بدايتها لبعض الانتقادات المبررة والمنطقية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من طبيعة أي مشروع يظهر لأول مرة.

هذا فيما يخص نصف أعضاء الاتحادات المنتخبين، في حين أن الوضع سيكون مغايراً والقياسات والاختيارات بالنسبة للأعضاء المعينين ينبغي أن تتم بطريقة منضبطة وقادرة على سد النقص في كل اتحاد تبعاً لمستوى وتأهيل وخبرة من سبق انتخابهم، أي أن يستكمل مجلس الاتحاد بالتعيين بحسب حاجته لأسماء ذات خبرات وتخصصات مطلوبة لتحقيق الهيكلة التكاملية قانونياً وإدارياً وفنيا..

برأيي أن إجراءات التعيين ستكون الأصعب وتحتاج لاختيارات حذرة ووفق مواصفات مطابقة لمتطلبات كل اتحاد، وبعيدة عن الأهواء والرغبات والمحسوبيات، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة والتي كلفت الرياضة السعودية الشيء الكثير من مكانتها وسمعتها وطموحاتها..

كفاية يا أمين!

في الأسبوع الماضي قلت إن أمين اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي ظهر في (الإخبارية) ليدافع عن نفسه فجاءت كلماته وإجاباته لتثبت أخطاءه، وأمس الأول السبت وفي معرض رده على حديث الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ل(الجزيرة) عاد ليرتكب الغلطة نفسها وليؤكد في كثير من نقاط التعقيب أن ما ذكره الشيخ ابن سعيد كان صحيحاً..

في تعليقه على كلام ابن سعيد حول ما صرح به فور إلغاء هدف طلال المشعل في مرمى الهلال، يقول عبدالهادي: (ليس صحيحاً أنني كنت في المنصة بل في إحدى الغرف التابعة للملعب..) أي أنه ينفي وجوده في المنصة ولم ينفِ تصريحه وتدخله فيما لا يعنيه بقوله إن الهدف لم يكن متسللاً.. وهذا هو مصدر اعتراض الشيخ ابن سعيد وليس مكان جلوسه سواء كان في المنصة أو في أي مكان آخر..!!

وفي موضوع آخر يقول الأمين إن وجوده في منزل رئيس الاتحاد آنذاك منصور البلوي كان لمناقشة قضية عدم تمكين اللاعبين الأجانب الثلاثة من مشاركة فريق الاتحاد في بطولة كأس العالم للأندية ولم يكن من أجل تحديد أو تأجيل مباريات كما صوره الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد.. وهنا نتساءل: لماذا يناقش أمين اتحاد الكرة قضية كهذه في منزل منصور البلوي وليس في مقر الأمانة الجهة المخولة والمعنية بمناقشة مثل هذه القضايا؟! وما الفرق رسمياً ونظامياً وإدارياً بينها وموضوع التفاهم حول تحديد أو تأجيل مباريات لفريق الاتحاد ما دامت المناقشة الرسمية في هذين الموضوعين أو غيرهما تمت في منزل وفي ضيافة رئيس نادي الاتحاد أو أي رئيس لنادٍ آخر؟!!

الأهم من هذا كله، إلى متى تستمر الأخطاء؟! ومن يملك قرار الخروج من المأزق؟!!

***

* كنا نتمنى ونتوقع فوز مرشح الطائي ناصر الحماد لعضوية اتحاد الكرة باعتباره الأبرز والأميز والأكثر خبرة وتأهيلاً وإلماماً بشؤون كرة القدم.

* كسب مدرب الهلال الروماني كوزمين الجولة من منتقديه والمشككين في إمكاناته.. وأنا أولهم!

* الهلال لم يفز على الشباب القوي ويتأهل للنهائي فحسب وإنما استعاد ثقة جماهيره وأثبت أنه وحده موطن النجوم ومصنع المواهب..

* خسر الشباب التأهل عندما ضيع فرصة الفوز على الهلال المتواضع في لقاء الذهاب.

* بعد الزوري ها هو أحمد الفريدي يؤكد في مباراة مصيرية حاسمة أنه النجم الهلالي الآخر القادم بقوة للكرة السعودية.

* فوز الهلال الثمين وتأهله للمباراة النهائية لا يلغي أخطاء الإدارة.

* بالمناسبة.. كان من المفترض أن يقول سمو رئيس النادي إن الفوز رد على أمانة اتحاد الكرة واللجنة الفنية جراء سوء تنظيمهم للمباريات وليس على الصحفيين الذين انتقدوا وتعاملوا مع الوقائع..!

* إصرار قائد الأهلي حسين عبدالغني واستمراره بتقديم دعوى قضائية ضد كل من يتعمد تجريحه والإساءة له باتهامات باطلة.. هو مبدأ رائع وإجراء قانوني وحضاري نأمل أن يعمل به الجميع من لاعبين وإداريين ومدربين وجماهير وحكام وأيضا إعلاميين لإيقاف فوضى المتلاعبين وعبث المتهورين..!



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد