Al Jazirah NewsPaper Saturday  08/03/2008 G Issue 12945
السبت 30 صفر 1429   العدد  12945
هاشم يماني.. شكراً
محمد عبده يماني

شكراً وتهنئة من الأعماق لمعالي الابن العزيز د. هاشم يماني، ونشهد أنه من الرجال الذين أدوا واجبهم بإخلاص وتقوى وحب لهذا الوطن العزيز، وحرصاً على سلامة اقتصاده، ولا أملك إلا أن أقول: شكراً لك يا دكتور، فقد رحلت في وقت مناسب، ولا بد أن تشكر الله الذي أكرمك فخرجت بهذه السمعة العطرة والعمل الطيب الصالح، نظيف اليد، عف اللسان، متواضع الأخلاق، تحترم الآخر، وتقبل على العمل التعاوني، وتحسن قيادة الفريق، ولكن حتى عندما كنت تختلف مع بعض الناس كنت تحاور في أدب جم وخلق رفيع، وحجة داحضة، فلقد فرحت يوم دخولك إلى الوزارة بأجنحتها المختلفة في ذلك الوقت، ولكن لم أشفق عليك، بل كنت من الناس الذين يثقون بك وقدرتك على العمل والإنتاج، وكسبت احترام الآخرين، وكرمك ولي الأمر يوم خضت معركة التجارة العالمية والثورة الصناعية، وحرصت على أن يكون للمملكة العربية السعودية دور بارز فيها، أنت والرجال الذين عملوا معك، واليوم وأنت تغادر برغبتك بعد إعفائك أشعر برغبة في تهنئتك لأنك تترك في هذا السن، بعد أن قدمت ما استطعت على طريقة شاعرنا الكبير:

على طلاب العز من مستقره

وليس على أن عارضتني المقادر

تحية لك يا دكتور هاشم وكما نقول: نحن السابقون، وأنتم اللاحقون، والأيام دواليك يوم لك ويوم عليك ويوم كفانا الله وإياك والأمة شره، وأسأل الله أن يجزيك على ما قدمت خير الجزاء، وأن يوفقك في عملك القادم، وتهنئة من الأعماق لأهلك وولدك لأنك ستعطيهم الكثير مما أخذه العمل منهم، وحرمهم من الاستمتاع بأوقات كافية منك، وتهنئة لكل الرجال الذين عملوا معك بإخلاص.

وهكذا دورة الأفلاك في أبراجها لا تبقي على ذي نعمة نعمة، ولا تديم عليه نقمة، فمن ولي أمر من أمور الناس فلتكن همته تقليد المنن بأعناق الرجال، وأشهد أنك قد فعلت بتواضعك وعملك وإخلاصك وتفهمك لقضايا الناس، وجزى الله أبوين كريمين خلفاك ونسأله أن يجعل عملك في ميزانهم ومربين نشأت على أدبهم.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد